خصائص الموليبدنوم وأهميته

اقرأ في هذا المقال


ماهو الموليبدنيوم

الموليبدنيوم هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الانتشار والوجود، يُرمز له بالرمز”Mo”، عدده الذريّ يساوي”42″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة السادسة والدورة الخامسة، يتبع في تصنيفه إلى الفلزات الانتقالية.

يمتاز هذا العنصر بصلابته العاليّة إلى جانب خشونته، حيث يتم إستخدامه بشكلٍ كبير في صناعة الصُّلب؛ حتى يزيد من صلابة الحديد، إضافةً لكونه يتمتع بدرجة انصهار عالية جداً. كما يُعتبر الموليبدنوم من أقوى وأكثر العناصر التي لها القدرة العالية على مُقاومة الصهر، الأمر الذي يجعله يزيد من قوة وصلابة الفلز خاصةً عند القيام بمزجهِ مع الفولاذ بشرط أن تكون درجات الحرارة مُرتفعة إلى حدٍ ما.

هذا ومن الممكن أن يتم خلط هذا العنصر مع مجموعة مُعينة من الفلزات التي تمتلك أساساً نيكليّاً؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة المُقاومة الحراريّة والكيميائيّة لمثل هذه الفلزات. يمتلك هذا العنصر مجموعة من المركبات التي لها خصائص واستخدامات كثيرة، حيث تعُتبر هذه المركبات واحدة من أهم المصادر التي تساعد في عمليّة تكرير النفط.

يتواجد معدن الموليبدنوم في معظم مناطق ودول العالم، إضافةً إلى تواجده في مجموعة من المعادن التي يرتبط معها ومن هذه المعادن معدن الموليبدنيت إلى جانب ارتباطه مع عدد من المعادن المختلفة. كما أنّ هذا العنصر يتواجد في القشرةِ الأرضية ولكن بكميات ضئيلة جدا، حيث أنّه ومن الممكن أن يتم العثور عليه على شكل مولبدنيت، وهو عبارة عن كبريتيد للموليبدنوم حيث تتطلب عملية تحضير هذا المركب استحصال واستخراج للأكاسيد من خاماتها.

خصائص الموليبدنوم

  • يمتاز هذا العنصر بصلابته العاليّة جداً.
  • يُعدّ واحداً من العناصر الخشنة والقوية صعبة الكسر.
  • له كتلةً ذريّةً عالية نوعاً ما.
  • يمتلك نقاط انصهار وغليان خاصة به.
  • سعته الحرارية عند درجة حرارة”25″ سيليسوس تكون متوسطة في أغلب الأحيان.
  • كهروسلبيته مُنخفضة مقارنةً بباقي العناصر.
  • له بُنيةً بلوريةً مُكعبة الشكل.
  • يمتاز بمغناطيسيته المُسايرة.
  • له قدرةً عاليةً على المقاومة الكهربائية.
  • يحتوي على مجموعة من النظائر المُستقرة أهمها النظير”98″؛ وذلك نظراً لامتلاكه عدداً كبير من النيترونات.
  • يمتاز الموليبدنوم بسهولة صقله ولحمه.
  • يُعدّ هذا العنصر من العناصر التي لها القدرة على نقل الكهرباء بشكلٍ جيد.
  • يمتاز بليونته النسبيّة.
  • قابل للسحب والطرق خاصةً عندما يكون نقيّاً.

استخدامات الموليبدنوم

  • يتم استخدامه بشكلٍ كبير في عمليّات اللحام والتشحيم.
  • يدخل أكسيد الموليبدنوم في عمليات صناعة وانتاح الفولاذ؛ نظراً لقدرته على مقاومة الصدأ.
  • يدخل في صناعة العديد من الأدوات والمواد البنائيّة خاصةً التي يتم استخدامها في الورش الصناعية.
  • يتم استخدامه في صناعة بعض أجزاء الطائرات والصواريخ.
  • يُعتبر الموليبدنوم من العناصر الضروريّة التي تدخل في غذاء النباتات.
  • يتم استخدامه في صناعة بعض أجزاء السيارات إضافةً إلى استخدامه في صناعة أنواع مُعينة من الأسلحة.
  • يُستخدم لصنع الأفران شديدة السخونة.

فلوريد الموليبدنوم السداسي

واحد من أهم المركبات الكيميائيّة التي تنتمي إلى عنصر الموليبدنوم، يتكون بشكلٍ رئيسيّ من عنصر الموليبدنوم وعنصر الفلور، يُرمز له بالرمز”MoF6″، يظهر على شكل سائل ليس له لون أو رائحة. يتم تحضير هذا المركب عن طريق البدء بعملية التفاعل المباشر مابين العناصر التي يتكون منها هذا المركب، بشرط أن تكون نسبة الفلور عالية جداً.

في بداية تكون هذا المركب يكون سائلاً ليس له لون، حتى يتحول في نهاية التفاعل ليصبح صلباً يحتوي على مجموعة من البلورات البيضاء، في حين أنّ هذا المركب قد يتحول في أغلب الأحيان إلى غاز عندما تصل درجة حرارة الغرفة إلى مايقارب”34″ درجة.

أشهر أكاسيد الموليبدنوم

  • أكسيد أزرق الموليبدنوم: يتم الحصول على هذا الأكسيد نتيجة التفاعل الذي يحدث للعديد من المواد مع مجموعة من المحاليل الحمضية التي تتبع لعنصر الموليبدنوم.
  • يتم استخدام هذا الأكاسيد بشكلٍ مباشر في عمليات البحث والكشف عن مركبات الموليبدنوم، إضافةً إلى استخدامه في عمليات صباغة الشعر والفرو والحرير.
  • أكسيد برونز الموليبدنوم: يتم انتاج هذا الاكسيد من خلال إرجاع واحداً من مولبدات المعادن القلوية المرتبطة بشكلٍ رئيسيّ مع مصهور ذلك الأكسيد.

هذا وقد يتم التحكم بلون هذا المسحوق وفقاً لشروط التحضير وبالإعتماد على نسبة تواجد المعدن القلوي حيث أنّه قد يظهر باللون الأحمر أو الازرق.

احتياطات الأمان

على الرغم من ندرة انتشار هذا العنصر إلّا أنّ له أضرار عديدة وخطيرة على صحة الانسان إضافةً لضرره على النباتات والحيوانات، حيث أنّ التعرض الطويل لهذا العنصر يؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض خاصةً أمراض الربو إلى جانب تحسس العينين والجلد.

إنّ انخفاض نسبة الموليبدنوم تؤثر بشكلٍ رئيسيّ على النباتات، حيث يؤدي إلى الإصابة بإضطرابات في عملية نمو النبات، هذا وقد ترتبط عملية ذوبانه في التربة بدرجة الحموضة مما يعني أنّه سريع الذوبان في الأراضي القلوية.

ومن الأعراض التي تظهر على النباتات والتي تدل على أنّ نسبة الموليبدنوم قد انخفضت هي اصفرار أوراق النبات بشكلٍ غريب ومفاجىء إضافةً إلى ظهور بقع بنية على الورق؛ الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى حرق حواف وجوانب تلك الاوراق، لذلك يُنصح بضرورة متابعة ومراقبة نسبة الموليبدنوم بحيث لا تزيد ولا تنقص عن معدلها الطبيعي.


شارك المقالة: