النظام الجيولوجي في العصر السيلوري والحركات الأرضية فيه

اقرأ في هذا المقال


ما هو النظام الجيولوجي في العصر السيلوري؟

أطلق العالم roderick impey murchison، في عام 1835 هذا الاسم (النظام السيلوري) على هذا النظام نسبة إلى سكان منطقة سيلوريا، وكان هؤلاء من السكان البريطانيين ويسمون السيلوريون، وفي هذه المنطقة يوجد تمثيلاً كاملاً لصخور هذه الفترة الزمنية.
وقام الجيولوجيين بترتيب ودراسة التوزيع الجغرافي للنظام السيلوري، وفيما يلي أهم نقاط هذا التوزيع الجغرافي الذي يخص النظام السيلوري:

  1. أمكن تقسيم فترة السيلوري إلى ثلاثة أقسام تبدأ بالـ ludlovian، يليه القسم الثاني يسمى wenlockian وأخيراً الـ valentian.
  2. إن الظروف المختلفة التي أحاطت بفترة السيلوري تشبه إلى حد كبير الظروف التي كانت سائدة في العصر الأوردوفيشي مع وجود بعض الاختلافات، وفيما يلي بعض هذه الاختلافات:
    1. هدوء النشاط البركاني ولم يتضح له أي أثر في زمن الفالينتيان valentian.
    2. ملئت أحواض الترسيب (أو الجيوسنكلينات) بالرواسب في بداية النظام السيلوري، ولكن الجرابتوليتات اختفت تقريباً من الصخور.
  3. وفي نهاية السيلوري حدثت مجموعة التواءات بسيطة تتضح في رواسب هذا النظام في منطقة بين ويلز ومنطقة البحيرات lake district.
  4. يوجد لا توافق بين رواسب الفالينتيان valentian العلوي ورواسب الفالينتيان السفلي.
  5. كان في النظام الأوردوفيشي فرق واضح بين الطين الصفائحي الحامل للجرابتوليتات والحجر الرملي، ولكن في السيلوري قل هذا الفرق وتغيرت الرواسب تدريجياً وتكونت صخور جيرية حاملة للشعب المرجانية.
  6. في نهاية السيلوري تكونت على قمة رواسب الأحواض(الجيوسنكلينال) رواسب طينية كالسية تمثل زمن لود لوفيان ludlovian.
  7. تاريخ السيلوري هو تقريباً إعادة لما حدث في الأوردوفيشي وقرب نهايته بدأت الحركات الأرضية وزادت قوتها تدريجياً حتى بلغت ذروتها في الحركات الكاليدونية.
    وقام الجيولوجيين بعمل تقسيم آخر للنظام السيلوري وتضمن على (دونتيونيان downtonian، سالوبيان salopian، فالينتيان valentian)، وتحتوي صخور زمن سالوبيان salopian على الأنواع المتبقية من الجرابتوليتات ومن بعدها انقرضت هذه الكائنات ولم تظهر في الرواسب اللاحقة.

الحركات الأرضية في العصر السيلوري:

شهد نظام السيلوري عدد كبير من الحركات الأرضية المتتابعة كما هو واضح في طبقات شمال اسكتلندا، كما أن أثر هذه القوى قل تدريجياً نحو الجنوب ومن شمال منتصف الشاطئ الغربي الايرلندي إلى التوريد the tweed.
وهذه الاتجاهات هي نفس اتجاهات الحركات الكاليدونية تلك التي بلغت قمة قوتها في نهاية العصر السيلوري وأوائل عصر الديفوني، والاتجاه العام للحركات الكاليدونية هو من الجنوب إلى الشمال الشرقي.
وهذه الحركات الأرضية كان لها الدور في اظهار الكثير من صخور هذا العصر وامكانية التعرف عليها ودراستها خلال الطبقات الأرضية.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: