ما هو النشاط الناري وتكتونية الألواح؟

اقرأ في هذا المقال


النشاط الناري وتكتونية الألواح:

غرف الصهارةحدود الألواح وهي نوعان والتي تأتي مصاحبة لتكوين الصهارات تسمى حيود وسط المحيط، أي حينما يتباعد اللوحان يحدث توسع وانتشار لقاع المحيط، أما نطاق الإندساس الذي يعني أن يقترب اللوحين من بعضهما حتى يندس أحد اللوحين تحت الآخر، فأماكن تكون الصخور النارية وجدت عند نطاقات التباعد ( في منطقة حيود وسط المحيط) كما أنّ البازلت ينتج بسبب الإنصهار الجزئي للوشاح ثم يتصاعد مصاحباً لتيارات الحمل الصاعدة الدورانية.
تندفع الصهارة من باطن الأرض على شكل لابات، حيث تتغذى من خلال غرف الصهارة المتواجدة في أسفل محور حيود وسط المحيط، وفي نفس الوقت فإنّ صخور الجابرو تتموضع في أعماق كبيرة، ولا شك بأنّ نطاق الإندساس هو أكثر المواقع انصهاراً للصخور النارية، حيث يندس أحد اللوحين تحت الآخر وتكون قمة اللوح الصخري محتوية على قشرة محيطية والتي في الأساس تتكون من البازلت الذي نتج من حيود وسط المحيط.
كما أنّه ومن خلال حركة اللوح من حيد وسط المحيط باتجاه نطاق الإندساس سيكون اللوح حاملاً للماء والرسوبيات المتجمعة، وخلال حركة اللوح باتجاة الأسفل يواجه درجات حرارة وضغط مرتفعين مؤدياً ذلك إلى تحويل الرسوبيات المتجمعة إلى صخوراً رسوبية في بداية الأمر، ومع الإستمرار وتزايد العمق سيتم تحويل الصخور الرسوبية إلى صخوراً متحولة، وبسبب احتواء هذه الصخور على كمية كبير من الماء فإنّ المواد التي تتكون منها تكون ذات درجات انصهار أقل من درجات انصهار القشرة والوشاح اللذان يفتقران للماء في المحتوى.
ويستمر اللوح الصخري بالاندساس إلى الأعماق الأكبر وتتزايد درجات الحرارة حتى تصل لدرجات انصهار الصخور الرسوبية أو الصخر المتحول، ومع تتابع الحركة للأسفل سيصل اللوح لدرجات حرارة كافية تعمل على صهر البازلت بأجزائه العلوية، وبهذه الطريقة يعمل الاندساس على تشكيل صهارة أو صهارات عديدة ذات أنواع مختلفة، وقد يحدث تمايز للصهارات التي نتجت بالتبلور التجزيئي لينتج بذلك الصخور النارية بمختلف أنواعها (متداخلة، منبثقة أو بركانية).
والصخور البركانية بأنواعها المتعددة تتكون بسبب قذف كل من اللابات البازلتية والأنديزيتية والريوليتية وأيضاً الفتات الناري بواسطة البراكين على أجزاء عميقة من أنطقة الاندساس، حيث تشكل هذه البراكين أقواس جزر بركانية محيطية مثل الجزر الموجودة في ألاسكا (جزر الإليوشان).

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد/1994علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016علم الجيولوجيا .. الإنسان والطبيعة والمستقبل/و.ج. فيرنسيدز/2020


شارك المقالة: