بلدة لورقة

اقرأ في هذا المقال


تقع بلدة لورقة (Lorca) في منطقة مرسية جنوب شرق إسبانيا، وتُعد من أهم مدن دائرة تدمير، وتم ذكر البلدة عند ابن حيان ويشير إلى أنها كانت بلدة مهمة ومحصنة، تقع على سفح جبل، وبها أسواق وأرباض في الجزء السفلي، والربض مسور بدوره، وله أسواق بالداخل، وقد ورد ذكر لورقة عام 822 ميلادي، عندما تمكن عبد الرحمن الثاني من هزيمة المتمردين من العرب في تدمير.

خصائص بلدة لورقة:

كان لبلدة لورقة ميناء يسمّى أكيلا، وكان له حصن صغير على شاطئ البحر، ولم يتبقى من هذا الحصن البحري العربي أي أثر، حيث حل محله حصن مسيحي أقيم خلال فترات متعاقبة، يتوّج هذا الحصن المدينة، وأحياناً يطلق عليه قصبة، حيث يقع على قمة مرتفعة تسيطر على وادي خصب، وعلى نهر وادي لنتين الذي يجري أسفله، ويلاحظ أن هذه القمة الجبلية مليئة بأشجار الصبار، أي في الأماكن التي كانت في أزمنة سابقة عبارة عن منازل وشوارع.
يقع كل هذا داخل سور عربي، يمكن رؤية أطلاله المكونة من الدبش والطابية (تربة وماء مع القليل من الأسمنت) مصحوبة بالخرسانة، ويوجد بسور الحصن بعض الأبراج مربعة المخطط، كذلك هنالك بعض المخططات المستطيلة والأسطوانية.

وصف بلدة لورقة:

قد أعيد تشييد بلدة لورقة على يد المسيحين، ويرجع إليهم برجان موجودان في البلدة، ولا شك أنهما أقيما على زمن الملك ألفونسو، البرج الأول مربع المخطط وله طابقان، وفي الجزء السفلي من البرج هناك صهريج أو جب، له سبعة بلاطات متوازية، وسقفها نصف إسطواني، أما البناء فقد تم باستخدام الدبش كبير الكتل والطابية.
كان يوجد بجوار السور الشرقي للحصن قصبة أو ما يسمّى بالقصر، وذلك طبقاً لما تدل عليه الأجزاء المتبقية لأسوار مشيدة من الطايبة المصحوبة بالتجاويف، وعند الحصن يبدأ سور كان يحيط بالمدينة حتى نقطة قريبة من النهر، وقد أقيمت جميعها في القطاع الجنوبي الشرقي.
أما الربض فقد كان يقع أقصى الطرف الجنوبي للسور، وكان يطلق عليه القلعة في كتاب تقسيم لورقة، وكان سور المدينة يقع على طول الشارع الحالي المسمّى ثاباتريا، حيث لا زالت تظهر بعض الأبراج، ونبرز من بينها برج الطابية الذي تبلغ أبعاده (5.60*4.401) متراً.

المصدر: العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: