التغطية السكانية وانعكاساتها

اقرأ في هذا المقال


التغطية السكانية وانعكاساتها

على الرغم من أن تعداد سكان الولايات المتحدة لم يكتمل أبدًا، إلا أن مخاوف الجمهور بشأن عدم الاكتمال قد ازدادت في العقود الأخيرة، فالتعداد هو الأساس الوحيد لتوزيع مقاعد الكونغرس ويعتمد بشكل كبير على توزيع الأموال الفيدرالية، تسمح التقنيات الإحصائية والديموغرافية المحسنة لمكتب التعداد بتقدير عدم اكتمال التعداد بدقة أكبر مما كانت عليه في الماضي، وبالتالي، فإن القلق بشأن عدم اكتمال التعداد ينبع، من سخرية القدر، من العمل المهني المحسن لموظفي مكتب التعداد ومن التوقعات غير العادية لتعداد تعداد كامل، ويحدث بعض النقص في عدد السكان في جميع التعدادات يستعرض هذا الفصل ما هو معروف عن تغطية التعداد للتعدادات الأخيرة في الولايات المتحدة.

تقديرات التغطية السكانية

تقديرات التغطية السكانية، التي تقيس مدى احتساب التعداد لجميع الناس، يتم إجراؤها بطريقتين، وتتمثل إحدى الطرق في إجراء مسح عينة كبير بالتزامن مع التعداد العشري (يسمى مسح ما بعد التعداد، PES، في عام 1990)، ومطابقة جميع الأفراد في المسح مع أولئك الذين تم الإبلاغ عنهم في التعداد، ثم تقدير عدد الأشخاص غير المعدودين في التعداد حسب العمر والجنس والعرق، أما بالنسبة للطريقة الثانية، التحليل الديموغرافي، هي تطوير تقدير للسكان بشكل مستقل عن التعداد، باستخدام الولادة وسجلات الوفاة للسنوات السابقة وبيانات الهجرة والنزوح والتعدادات السابقة.

التقديرات الديموغرافية هي الوسيلة الأساسية لمقارنة تغطية التعدادات على مر الزمن للأمة ككل يحتوي التحليل الديموغرافي على نقطتي ضعف رئيسيتين:

  • الأول هو أوجه القصور في البيانات لا سيما بيانات الهجرة والنزوح، حجم التدفقات الأجنبية غير الشرعية إلى الولايات المتحدة وخارجها في العقود الأخيرة غير معروف، وكذلك حجم هجرة المواطنين والأجانب المقيمين بشكل قانوني.
  • العيب الثاني هو أن التحليل الديموغرافي لا يمكن أن يقدم تقديرات من قبل الدول أو المناطق دون الوطنية الأخرى.

أخطاء التغطية السكانية

بناءً على معيار صافي العدد المنخفض، كان تعداد عام 1990 أسوأ إلى حد ما من تعداد عام 1980، ومع ذلك، فشلت مقارنات صافي العدد الناقص في الكشف عن بعض أنواع أوجه القصور الأخرى في عد التعداد إذ تعكس أرقام صافي العدد الناقص ثلاثة عناصر:

  • الأشخاص الذين لم يتم عدهم في التعداد أو الذين تم حذفهم من التعداد في مكانهم أو محل إقامتهم الصحيح، هؤلاء الناس يطلق عليهم السهو.
  • الأشخاص الذين تم تعدادهم أكثر من مرة، كانوا غير مؤهلين ليتم عدهم في التعداد (على سبيل المثال، الأطفال الذين ولدوا بعد يوم التعداد)، أو تم عدهم في مكان إقامتهم غير الصحيح، يطلق على هؤلاء الناس التعداد الخاطئ.
  • الأشخاص الذين تم التأكد من وجودهم (بحكم العداد أو أي دليل آخر) ولكن خصائصهم كانت مفقودة ولذا كان لا بد من استعارتها من شخص آخر تم تعداده، يُطلق على هؤلاء الأشخاص اسم البدائل.

المصدر: دراسات في علم السكان،فتحي ابو عيانة، 1984علم السكان،منير كرادشة،2010مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002


شارك المقالة: