الفتوحات الأموية

اقرأ في هذا المقال


الفتوحات الأموية:

في عهد  عبد الملك بن مروان وعهد ابنه وخليفته الوليد الأول (حكم من 705 إلى 715)، وصلت الخلافة الأموية إلى أقصى امتداد لها، توقفت الحرب مع البيزنطيين في عهد عبد الملك بعد الحرب الأهلية، مع هزيمة الأمويينللبيزنطيين في معركة سيباستوبوليس عام (692).

الغارات الأموية على البيزنطيين:

شن الأمويون غارات مستمرة ضد البيزنطيين في الأناضول وأرمينيا في السنوات التالية، بحلول عام (705)، ضمت الخلافة أرمينيا إلى جانب إمارات القوقاز ألبانيا وإيبيريا، والتي أصبحت مجتمعة مقاطعة أرمينيا.

في (695-698) قام القائد حسن بن النعمان الغساني بإعادة السيطرة الأموية على إفريقية وذلك بعد هزيمته للبيزنطيين والبربر هناك، تم الاستيلاء على قرطاج وفتحها في عام (698)، وهذا يعني “النهاية الأخيرة التي لا رجعة فيها للسلطة الرومانية في إفريقيا”.

تم تأمين مدينة القيروان بحزم من أجل أن تكون قاعدة انطلاق للفتوحات الإسلامية اللاحقة، في حين قام الأمويون بتأسيس مدينة تونس الساحلية وتزويدها بقاعدة بناءً وذلك على أوامر عبد الملك من أجل تأسيس أسطول عربي قوي.

واصل حسن النعمان حملته ضد الأمازيغ وهزمهم وقتل زعيمهم الملك المحارب مولى موسى الأمازيغي بين عامي (698) و(703)، خلفه في إفريقية موسى بن نصير، أخضع أمازيغ حوارة وزناتة وكتامة وتقدم إلى المغرب العربي (غرب شمال إفريقيا)، وغزا طنجة وسوس في (708/09)، قام طارق بن زياد بغزو مملكة القوط الغربيين في هسبانيا (شبه الجزيرة الأيبيرية) في عام 711 وخلال خمس سنوات تم غزو معظم هسبانيا.

فتوحات الحجاج في الشرق:

أدار الحجاج بن يوسف الثقفي التوسع الشرقي لمدينة العراق، كما شنّ نائب حاكم خراسان حينها ، قتيبة بن مسلم، الكثر  من الحملات ضد ما وراء النهر  المسماه الان (آسيا الوسطى)، والتي كانت إلى حد كبير منطقة شديدة وصعبة على الجيوش الإسلامية السابقة، بين (705) و (715).

على الرغم من بعد قتيبه بن مسلم عن مدن خراسان العربية الحامية، فإن التضاريس والمناخ غير الجيد بالإضافة إلى تفوق أعدائه العددي، واصل قتيبة عملية الفتح من خلال غاراته المستمرة على بخارى في (706-709)، وخوارزم وسمرقند في (711-712) وفرغانا عام (713).

قام قتيبة بن مسلم بتأسيس حاميات عربية كما قام بوضع إدارات ضريبية في كل من بلاد سمرقند وكذلك في بخارى كما قام أيضا بهدم معابدهم النارية الزرادشتية حينها، تطورت كلتا المدينتين كمراكز مستقبلية لتعلم اللغة العربية والإسلامية، تم القيام بالحفاظ على السيادة الأموية على بقية ما وراء النهر المحتل وذلك من خلال القيام بتحالفات رافدة مع الحكام المحليين، الذين كانت سلطتهم قد بقيت سليمة.

من (708/09)، ابن شقيق الحجاج محمد بن قاسم غزا السند (شمال غرب جنوب آسيا)، ويُذكر بأن الغنائم من فتوحات بلاد السند وما وراء النهر واسبانيا كانت هائلة.

المصدر: موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، ص9. دار سفير، سنة 1996. الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط 2006، صفحة 56-58 التاريخ الإسلامي - 4 -: العهد الأموي 1982، صفحة 248-249 الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان 1985، صفحة 121


شارك المقالة: