الفرق بين الحضارة والثقافة والمدنية

اقرأ في هذا المقال


الفرق بين الحضارة والثقافة والمدنية:

احتار مجموعة من العلماء والمفكرين في الثبات على مفهوم معين لكلاً منهما، حيث اختلفت الآراء حول وضع مفهوم ثابت لكل منهما، حيث يوجد مجموعة كبيرة من التعريفات، ولا شك من وجود ارتباط قوي بين الحضارة والثقافة، حيث يعمل كل منهما على تكميل الآخر، ويكون له التأثير الكبير على الأفراد، ولذلك سوف نقوم خلال هذا المقال بتوضيح مفهوم كل منهما وتحديد الفرق بين الحضارة والثقافة والمدنية.

لا بد لنا من المعرفة التامة بالمفهوم العام للحضارة، ذلك المفهوم الذي يتضمن كافة أساليب الحياة في المدن والحضر أيضاً، كما تم التعريف على الحضارة أيضاً بأنها عبارة عن أسلوب حياة الأفراد وكيفية اندماجهم مع البيئة المحيطة بهم، وقد تم تعريف الحضارة من قبل مجموعة من العلماء على اعتبارها نظام يجعل الفرد يزيد من إنتاجه الثقافي.

بينما عرفها علماء آخرون أيضاً على أنها عملية المحاولة لدى الفرد في الاختراع والاستكشاف وتنظيم الأفكار، ذلك بهدف الاستغلال الأمثل للبيئة المحيطة به بأفضل طريقة، حيث تعود عليه بالنفع وخلاصة القول أن الحضارة هي نتاج مجهود للأمم في العلوم والموارد الاقتصادية، والنظم السياسية والعادات والتقاليد.

كما قام مجموعة من العلماء بتوضيح مفهوم الثقافة واعتبارها على أنها حصيلة التراث الفكري والحضاري لمجموعة من الشعوب ضمن أعمال نظرية وعملية، كما تم اعتبار الثقافة حصيلة للمعارف والعلوم والأفكار والسياسة والقانون والتقدم في كافة المجالات.

المفهوم العام للمدنية:

لا بد لنا من المعرفة التامة بأن المدنية جزء لا يمكن فصله عن الحضارة ولا بأي شكل من الأشكال، حيث تم اعتبار المدنية على أنها الجانب المادي لكافة عمليات التقدم والحضارة، وكذلك لقد نتجت المدنية من خلال عملية اندماج مجموعة من الإنجازات الثقافية على الصعيدين المادي والمعنوي للحضارة.

وقد تم اعتبار المدنية على أنها أساس عملية التقدم في كافة المجالات الزراعة والصناعة لأفراد المجتمع، لذلك لا بد لنا من المعرفة التامة بأن المدنية لا تحتاج لتعريف خاص، ذلك لاعتبارها جزء من الحضارة وهي تراكم للإنجازات البشرية لمجتمع ما خلال فترة زمنية معينة.

المصدر: الثقافة وعصر المعلومات، نبيل علي، 2001مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية، دنيس كوشالثقافة والطبيعة، عبد السلام بن عبد العالي، 1991محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004


شارك المقالة: