المقومات الأساسية لأعمال التخطيط الحضري في المدينة

اقرأ في هذا المقال


يجتمع الخبراء المختصين في عملية التخطيط الحضري على أن عملية إعداد مخطط من أجل مدينة حديثة بحاجة إلى مجموعة من المقومات الأساسية مثل المعرفة بالموقع الجغرافي الذي سيحتضن المدينة الحديثة، ودراسة حالة السكان مثل النمو الديموغرافي ودرجة التحضر ودراسة الحالة العمرانية للمدينة.

دراسة طبيعة الموقع في التخطيط الحضري:

تُعَد دراسة الموقع الذي سيتم الإعمار فيه أول خطوة في عملية التخطيط الحضري من أجل المدينة الحديثة، حيث يهتم الدارس بالبيئة الطبيعية للموقع والمناخ والتربة ودورها، والعوامل المساهمة في تحسين الهدف من التخطيط الحضري للمدينة ونموها وتطورها.
حيث يخضع اختيار موقع المدينة إلى مجموعة من العوامل والاعتبارات مثل الموقع داخل الأقليم وتأثير الموقع على المدينة الحديثة والمدن المجاورة والقريبة منها ومن العوامل التي يجب الاهتمام بها عند اختيار الموقع ما يلي:
1- العنصر الاقتصادي.
2- القرب من المواصلات وخطوط النقل.
3- الموارد الطبيعية المتوفرة لتسهيل عملية التعمير.
4- نواة عمرانية والتي تعد نقطة البداية لتعمير المدينة في المستقبل.

دراسة موضع المدينة الحضرية:

يرجع اختيار موضع المدينة الذي سبتم التوسع العمراني فيه في المستقبل أو إنشاء المدينة الجديدة فيه إلى عدة خصائص طبوغرافية ومناخية التي تقوم على تسهيل عملية البناء والتشييد العمراني.
الموضع: هي الرقعة أو المساحة من الأرض التي تحتلها المدينة، ويتم تحديد هذا العنصر من خلال طبيعة الوظيفة التي تؤديها المدينة من حيث المكان فأكثر المدن الحربية يتميز الموضع بأنه يتصف بالحماية.

دراسة البيئة العمرانية:

يعتبر التخطيط الحضري هو رسم الصورة المستقبلية للمدينة أو ما ستكون عليه المدينة في المستقبل وفي المقابل فهو يتعامل مع بيئة عمرانية للمدينة القديمة، وتُعَد هذه البيئة التي حدث فيه الكثير من التغيرات والتحولات في الشكل، وتعاني من مجموعة من المشكلات الحضرية.
يهتم التخطيط الحضري بما هو موجود في داخل المدينة الموجودة والقائمة وتشمل دراسة البيئة العمرانية على مجموعة من العناصر منها:
1- دراسة استخدام الأرض الحضرية.
2- الاستخدامات السكنية.
3- الاستخدامات التجارية.
4- الاستخدامات الصناعية.
5- استخدامات الإدارة والخدمات.

دراسة الشبكات الأساسية للمدينة:

يرى المخططين الحضريين أن المدينة تتكون من عنصرين هامين واحد ثابت والآخر متحرك، حيث تُعَد الأنشطة أو الوظائف المختلفة في داخل المدينة التي يتم ممارستها من خلال المواقع المختلفة سواء كانت أبنية أو كانت مناطق سكنية وهذه جميعها تُعَد مناطق ثابتة تخدمها مجموعة من الشبكات والتي تمثل العنصر المتحرك في داخل المدينة وتعمل على نشر الحياة في أنشطة المدينة.
وتتمثل هذه الشبكات في شبكة الطرق والتي تخضع في عملية إنشائها إلى مجموعة من الأسس والمعايير الدولية، وشبكة الصرف الصحي وشبكة قنوات المياه.

دراسة سكان المدينة الحضرية:

تُعَد عملية دراسة سكان المدينة عنصر مهم في تكوين ملامح التخطيط الحضري، حيث تختلف أسس التقديرات في معدل الزيادة السكانية في المدينة وعليها يتم وضع البرامج والمشروعات العمرانية ومن أجل ذلك هي من الدراسات المهمة التي يستخدمها المخططين الحضريين في تحليل الظاهرة السكانية.

المصدر: علم الاجتماع الحضري، سعيد ناصف،2006علم الاجتماع الحضري،صابر عبد الباقي،2010مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2018


شارك المقالة: