بناء القصور في الدولة الأموية

اقرأ في هذا المقال


القصور الرسمية في العهد الأموي:

دار الخلافة:

تعتبر دار الخلافة مقر لإقامة الخلفاء الأمويين، فعادةً توجد هذه القصور في العاصمة، وكان قصر الخضراء في دمشق، وسُمّي بذلك نسبةً للقبة الخضراء التي تعلوه، واتخذ معاوية بن أبي سفيان هذا القصر مقرَّاً له، وظلَّ فيه بعد استلام الخلافة، وأيضاً استمر هذا القصر مقراً لابنه يزيد بن معاوية، ثم انتقلت ملكيته لعبد الملك بن مروان بعد أن اشتراه من خالد خالد بن يزيد بن معاوية.
وبعدها أقام فيه عبد الملك وأولاده الوليد وسليمان، وفترة قصيرة من عهد خلافة هشام، وكان سبب تمسك الخلفاء به هو قيام الوليد ببناء الجامع الأموي بجانبه، ولكن عندما انتقل هشام بن عبد الملك إلى الرصافة انتهى دور قصر الخضراء.

دار الإمارة:

دار الإمارة هي الدار التي يسكن بها الولاة، وعادة ما تكون الدار بالمدينة الرئيسية، وقد تم بناء قصر الحمراء ويعتبر مقر لإمارة البصرة في العراق على يد عبيد الله بن زياد، وهو والي العراق في عهد معاوية وابنه يزيد، وأيضاً قام ببناء مقر ثاني للإمارة في الكوفة تمت تسميته بالقصر الأبيض، ولكن لم يسكنه؛ لأنه خرج لبلاد الشام وقتل أثناء عودته.
وقام الحر بن يوسف بن يحيى بن الحكم الأموي، وهو والي الموصل في عهد هشام بن عبد الملك، ببناء قصر للإمارة تفنن في بناءه وزخرفته، وسمَّاه المنقوشة، وفي مصر أيضاً بنى عتبة بن أبي سفيان دار للإمارة في الإسكندرية، وأيضاً تم بناء مقراً آخر في مدينة الفسطاط على يد عبد العزيز بن مروان وسمَّاها الدار المذهبة.

القصور الخاصة في الدولة الأموية:

هي منشآت قام ببناءها الخلفاء الأمويين في خارج العاصمة دمشق، وبأماكن متفرقة من الأقاليم، ولا يزال بعضها شاهداً عن فن العمارة الإسلامية العربية، إذ وجدت هذه القصور لتكون لراحة الخلفاء ولحظات استجمامهم، وللتنزه والصيد، وكانت أيضاً سبيلاً للتقرب من القبائل المجاورة، وكان أيضاً بناء هذه القصور سبباً لإيجاد طرق للقوافل من الجزيرة إلى الشام، ومن أشهر القصور التي من الممكن أن نراها إلى الآن:

قصر الحرَّانة:

هو قصر أموي، في الصحراء الأردنية، في مدينة الأزرق، ويبعد حوالي 65 كم عن العاصمة عمان، حيث يبلغ ارتفاعه 659م، وسمِّي بهذا الاسم؛ لأنه يقع في وادي الحرَّانة، ويوجد على سطحه الآف القطع الصوانية والتي تسمَّى بالحَّرة.

قصر عمرة:

بني قصر عمرة في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وكان هذا القصر يستخدم لغايات الصيد والراحة والاستجمام التي كان يقوم بهاء الخلفاء والأمراء الأمويين، ويوجد على جدران القصر نقوشات كثيرة، وتتضمن بمواضيعها الحيوانات التي وجدت في تلك الحقبة كالأسود والنمور والغزلان، وقبة الحمام تظهر فيها أبراج سماوية منقوشة، تتميز بالهندسة الجميلة، وتشبه الحمامات الرومانية.

قصر المشتى:

تم بناء قصر المشتى على يد الوليد بن يزيد، ويبعد حوالي 30كم عن جنوب عمان، وعندما كان الوليد أميراً نفي إلى البادية الأردنية، وتم بناء جدران القصر بالطوب المشوي، ويحيط به سور بني من الحجارة الجيرية، والمساحة التي داخل السور تبلغ حوالي 22 دونم، وهو من أكثر القصور الأموية انتظاماً، وما يميزه عن غيره وجود واجهتان مزخرفتان بجانبي المدخل الرئيسي.

جبل القلعة:

أقدم جبال عمًّان، وبني على قمته القصر الأموي ، ويحتوى على آثار تعود للعصر الأموي، وضمَّ الجبل أيضاً المسجد الأموي في وسط المصطبة العليا، وهو أعلى مكان في الجبل، وشكل مخطط المسجد مربع.

قصر الحير الشرقي:

يتكوّن الحير الشرقي من قصران؛ قصر كبير وواحد صغير، والقصران مُدعّمان بأعمدة نصف دائرية، وينفتح باب القصر الكبير ببوابة كبيرة من الجنوب وعلى طرفيها برجان نصف دائريين، ويتكون أيضاً من طابقين وله أربع مداخل، غرفه واسعة جداً، أما القصر الصغير له مدخل واحد من الجهة الغربية، ولغرفة سقوف معقودة.

قصر الحير الغربي:

يقع في الجنوب الغربي من مدينة تدمر بوسط بادية الشام، وبالقرب من جبل رواق وعلى بعد 60كم من جنوب غربي تدمر، وتم بناءه على بقايا دير يعود للعهد الغساني عام 109هـ، واسمه الحقيقي هو قصر الزيتونة، ولكن تم تحديث اسمه بناءاً على السور الذي يحيطه.

القصور الأموية في العراق:

قصر الأضيضر:

من القصور التي يفتخر به تاريخنا الإسلامي، حيث لا يزال يقاوم التغييرات الجوية، وقد أُقيم في أرض صحراوية في وادي الأبيض، وكان موقعه على أرض تصل البحر المتوسط على البحر العربي، ويبعد القصر نحو 120 ميل عن العاصمة بغداد.

قلعة باشطابيا:

تقع على الشاطئ الأيمن لنهر دجلة، وقد قام ببناءها الخليفة محمد بن مروان، في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، وهي إحدى سبع قلاع كانت في الموصل ولم يتبقَّى غيرها.

المصدر: كتاب أطلس تاريخ الدولة الأموية، سامي بن عبدلله بن أحمد المغلوثكتاب العصر الأموي، صلاح طهبوبكتاب الكامل في التاريخ الإسلامي، ابن أثيركتاب تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقوش


شارك المقالة: