خرافة نجم الغول - ميدوسا

اقرأ في هذا المقال


نجم الغول هو نجم يتم رصده بسماء المنطقة العربية بعد غروب الشمس وحتى نهاية شهر أكتوبر، يُعدّ هذا النجم واحدًا من أغرب النجوم ويُطلق عليه “الـغول” ضمن مجموعة نجوم تسمى فرساوس ويمكن رؤيته بالعين المجردة، وقد حيكت حول هذا النجم الكثير من الخرافات والأساطير.

أصل خرافة نجم الغول:

في تقرير لإحدى الجمعيات الفلكية أشار إلى أن اسم نجم “الغول” أطلق عليه قديمًا، حيث تم ربطه باسطورة الوحش المخيف “ميدوسا”، وهي وفق الأساطير الخرافية إمرأة بشعة تحول شعرها إلى أفاعي وكل من ينظر إليها يتحول على الفور إلى حجر، غير أنه علميًا وبعيدًا عن الخرافات والأساطير فإن “الغول” نجم متغير يزداد ويتقلص لمعانه عندما نرصده.
وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من النجوم متغيرة اللمعان فى السماء ولكن نجم الغول ربما يكون أكثرها شهرة جميعًا، فهذا النجم يسطع ويخفت يشكل منتظم فهو يكمل دورة واحدة فى يومين و 20 ساعة و 49 دقيقة ، إضافة إلى أن كامل دورته هى مرئية للعين المجردة وحدها.

ميدوسا – الوحش المظلوم:

رغم أن لعنتها ارتبطت بمسخها في صورة مرعبة بعد تعرضها للاعتداء داخل معبد مقدس، أصبحت ميدوسا رمزًا للشر الأنثوي وأيقونة تجسد الشر النسائي، فعلى الجدران العتيقة لمعرض أوفيزي في مدينة فلورنسا، ثمّة لوحة من كارافاجيو تصور مخلوقًا أنثويًا محاطًا بضفائر كثيرة على شكل ثعابين صغيرة، تبدو الصورة مهيبة ومروعة إلى حدّ كبير، لدرجة أن البعض يعتقدون أنه إذا كان الشخص الذي ينظر إليها مرعوبًا من منظرها فسوف تحوله إلى حجر، وصورة ميدوسا ترى فيها أسنانًا تتكشف بين الثعابين والتي تتلوى على شكل ضفائر، ورأس مقطوعة لا تزال تتدفق بالدم، كما يتم التقاط الصورة في اللحظة التي يدرك فيها المرء أن روح ميدوسا انفصلت عن جسدها.
شخصية ميدوسا الخرافية تمتلك قوىً جبارة، إذ أن لديها قدرة عظيمة على القتل، وقد أُستخدم رأس ميدوسا من قبل النحاتين والرسامين رمزًا لإبعاد الأرواح الشريرة، إلّا أن جمالها المأساوي كان ملهمًا بشكل كبير، وقد تم عرض الضفائر الثعبانية في رأس ميدوسا في صورة شعر مجعد، مع نظرة مرعبة على أرضية فسيفساء رومانية، وهي في معتقداتهم تعويذة واقية وطاردة للأرواح الشريرة، وهناك أمثلة أخرى لا تعد ولا تحصى أيضًا، حيث أنها بالتأكيد أكثر عمقًا من مجرد كونها مجرد مسخ.

المصدر: الإنسان والخرافة،أحمد علي موسى،2003سيكولوچية الخرافة والتفكير العلمي، عبدالرحمن الصاوي، 1982معجم اعلام الاساطير و الخرافات في المعتقدات القديمة، جورج اليسون، 1999الخرافات هل تؤمن بها؟ سمير شيخانى، 2011


شارك المقالة: