كلوتار الثاني ملك فرنجة

اقرأ في هذا المقال


يلقب العظيم أو الشاب ملك الفرنجة الذي حكم النطاق الإقليمي والسياسي، كما كانت موجودة سنة 561 وأباه الملك شيلبيريك الأول، حيث بدأ عهده الملكي كطفل رضيع تحت وصاية أمه فريدجوند التي كانت في تحالف مضطرب مع عمه الملك غونترام الذي مات في سنة 592.

لمحة عن كلوتار الثاني ملك فرنجة

تزوج شيلبيريك من حبيبته السابقة فريدجوند ورباها لتصبح ملكة الفرنجة واعتقد إخوته بعد هذا الفعل أنه مسؤول عن قتل زوجته السابقة ابنة ملك إسبانيا، حيث وافق شيلبيريك على دفع المال لإنهاء النزاع بينه وبين إخوته، لكن بعد مدة قرر الشروع في سلسلة من العمليات العسكرية ضدهم وهي فترة تسمى العداء الملكي التي لم تنته حتى موت برونهيلدا.

سعت فريدجوند لتأمين منصبها من خلال القضاء على أبناء شيلبيريك من زوجته السابقة أودوفيرا وقتل ميروفيتش وكلوفيس، حيث أطفالها ماتوا في سن مبكرة جداً وأخيراً أنجبت كلوتار في سنة 584.

تولى كلوتار السلطة بعد موت أمه في سنة 597 وواصل الحرب التي بدأتها والدته مع الملكة برونهيلدا ملكة النمسا وهزمتها، حيث أعدمت بوحشية في نهاية المطاف بعد فوزه في المعركة التي مكنته من توحيد فرنسا تحت حكمه، حيث قام كلوتار بتكبير أراضيه من خلال الاستيلاء على أراضي الملوك والأمراء الآخرين بعد موتهم أو قتلهم.

كان عهد كلوتار الثاني طويلاً بالمعايير المعاصرة، لكنه شهد تناقصاً مطرداً في القوة الملكية للنبلاء الفرنسيين والكنيسة الكاثوليكية، حيث تم تفسير مرسوم باريس الصادر سنة 614 بطرق مختلفة وتناول العديد من جوانب التعيينات في المناصب الحكومية وإدارة المملكة.

في سنة 617 منح عمدة القصر منصباً مدى الحياة وهي خطوة مهمة جعلت الشخص الذي يشغل هذا المنصب رئيساً حقيقياً للحكومة حتى أن نفوذه امتد إلى الملك نفسه، حيث في ظل الحكم القصير للعمدة بيبان أُجبر الملك كلوتار الثاني على التنازل عن حكم أستراسيا لابنه الصغير داغوبيرت الأول سنة 623.

لم يتزوج كلوتار الثاني بأكثر من امرأة في نفس الوقت خلافاً لعرف الملوك في ذلك الوقت، حيث كان بشكل عام حليفاً للكنيسة مثل عمه غونترام ويبدو أن عهده لم يشهد المذابح الشنيعة والقتل للعديد من أقاربه باستثناء إعدامه للملكة برونهيلدا.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: