ما هي الخرافة؟

اقرأ في هذا المقال


يجب أن نعلم أننا إذا كنا من الذين يمسكون الخشب خوفًا من الحسد، ويبتعدون عن القطط السوداء، ويجعلون من مطالعة قراءة الأبراج هاجسهم الصباحي؛ فنحن مثل 25٪ من سكان العالم الين يؤمنون بالخرافات. فما سبق ذكره ما هو إلا أمثلة قليلة على الخرافات المنتشرة بين كثير من الناس لأسباب كثيرة.

أصل تسمية الخرافة بهذا الاسم:

إنّ القصص غير المعقولة صعبة التصديق تسمى (قصصًا خرافيةً)، وأما سبب تسمية الخرافة فهو منسوب لرجل اسمه خرافة من بني عذرة، زعم أن الجن خطفوه ومكث عندهم فترة من الزمن، ثم رجع إلى قومه يحدثهم عن مغامراته مع الجن وكان صعبًا عليهم تصديقها لغرابتها؛ فكذبوه وقالوا: حديث خرافة.

ما هي الخرافة؟

الخرافة: هي اعتقاد أو فكرة مبنية على تخيلات دون أن يكون هناك مسبب عقلاني أو منطقي قائم على العلم أو المعرفة. ترتبط الخرافة بإرث الشعوب الفلكوري، حيث إنها عادة ما، تُمثل الإرث التاريخي الذي تتناقله الأجيال، وللخرافة أنواع: دينية، ثقافية، اجتماعية، وقد تكون شخصية.
وفي تعريف مُجمَل للخرافة: هي جملة من الأفعال أو الألفاظ أو الأعداد التي يُعتقد أنها تجلب السَّعد والحظّ أو تأتي بالنَّحس والشؤم.
والخرافة في الأدب: نجدها في قصّة قصيرة ذات هدف أخلاقيّ في الغالب بأشخاص وحوش أو جمادات، يمثل الحيوانات فيها شخصيّات بأدوار رئيسيّة في القصّة بصفات إنسانيّة، ففي بعض البلدان يؤمن بعض المُقعَدين بقدرة قديس أو راهب بعينه، أو قديسة بعينها، على شفائهم. ومن الخرافات الثقافية والاجتماعية في البلاد العربية بأن يؤمن كثير من الناس بأن الخرزة الزرقاء تقي من الشر، وبأن نعل الفرس تجلب وتأتي بالخير، ويتطيّر البعض الآخر بالغراب وما إليه، ويتشاءم أو يتفاءل آخرون من بعض الأرقام؛ لذلك فإن البعض يصنعون خرافاتهم بأنفسهم.
من الخرافات السائدة في بعض المجتمعات: أن تقوم العروس بلصق قطعة من الطين أو العجين على مدخل بيت الزوجية، فإن لزمت الجدار والتصقت به كان فألًا حسناً، وإذا سقطت فهو فأل سيّء، كما أنّ حرق الشعير يبعد الحسد عن الناس، وقد يشفي الإنسان المحسود عند آخرين، ومن المضحك حين ترف العين اليمنى فهو خير لا محالة قادم، وأما رفة العين اليسرى شر محدق و حزن.


المصدر: الخرافة والأسطورة، عبد البديع عبدالله الخرافة ووأد العقلانية، خلف محمد جراد، 2008سيكولوچية الخرافة والتفكير العلمي، عبدالرحمن الصاوي، 1984


شارك المقالة: