شروط وأهم نتائج الصلح بين معاوية بن أبي سفيان والحسن بن علي

ما هي أهم شروط الصلح بين معاوية بن أبي سفيان والحسن بن علي؟

1- العمل بكتاب الله تعالى وسنة نبيه وسير الخلفاء:

قام العديد من العُلماء بذكر هذا الشرط ومنهم ابن الحجر الهيثمي؛ إذ قام بذكر صورة الصلح بين الحسن بن علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، حيث جاء فيها: صالحه على أن يسلم إليه ولاية المسلمين وأن يعمل فيهم بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين.
وهذا دلالة على حب الحسن بن علي بن أبي طالب وتوقيره واحترامه إلى أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، ولهذا جعل العمل بخلافتهم شرطاً لتولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة.

2- الأموال:

ذكر البخاري في صحيحه أن الحسن بن علي بن أبي طالب قال لوفد معاوية بن أبي سفيان، وهم عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز: إن بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال فمن لي هذا؟ قالا: نحن لك به، وكان حديث الحسن هنا عن الأموال التي سبق أن أصابها هو وغيره من بني عبد المطلب، وكان يريد ألا يطلبها معاوية بن أبي سفيان منه.

3- الدماء:

كان اتفاق الصلح يتضمن بين الجانبين بأن الناس كلهم آمنين ولا يتعرض أي أحد منهم لأذى، وجاء في رواية البخاري: أن الحسن بن علي قال لوفد معاوية بن أبي سفيان: وإن هذه الأمة عاثت في دمائها، وقد تكفَّل الوفد بأن يتم العفو عن الجميع، وأن تتم مسامحتهم على ما سفكوا من دماء، وتم الاتفاق أيضاً على عدم مطالبة أي شيء من أيام الخليفة علي بن أبي طالب.
وكانت هذه القاعدة مهمة جداً؛ لأنها تركز على الحاضر والمستقبل وتتغاضى أي شيء في الماضي، وتم هذا التوافق على أساس الالتزام والشرعية، ووقع الصلح على أساس العفو المطلق بين الفئتين، وبالفعل لم تتم معاقبة معاوية بن أبي سفيان، ويكون بذلك قد حصل الصلح على الإحسان والعفو وتآلف القلوب.

4- ولاية العهد:

كان الاتفاق بين الجهتين على أن تكون الخلافة من بعد معاوية بن أبي سفيان للحسن بن علي بن أبي طالب، وقد وعد معاوية إن حدث له شيء والحسن على قيد الحياة ليسمينه وليجعل الخلافة له.

أهم النتائج التي توصل إليها الصلح بين معاوية بن أبي سفيان والحسن بن علي بن أبي طالب:

• توحد الأمة تحت قيادة واحدة.
  
• عودة الفتوحات لما كانت عليه في السابق.
  
• تفرغ الدولة لمواجهة الخوارج.
  
• انتقال العاصمة الإسلامية إلى بلاد الشام.