مشكلات البيئة والنمو السكاني

اقرأ في هذا المقال


تعريف النمو السكاني:

النمو السكاني:هو الزيادة في عدد الأشخاص الذين يعيشون في منطقة معينة، نظرًا لأن السكان يمكن أن ينمو بشكل أسي، ويمكن أن يحدث استنفاد في الموارد بسرعة، مما يؤدي إلى حدوث مخاطر بيئية مثل الاحتباس الحراري وقطع أشجار الغابات وتناقص التنوع البيولوجي، ويتجه السكان في البلدان المتقدمة نحو استخدام المزيد من الموارد بشكل كبير، بينما يشعر السكان في البلدان النامية بتأثيرات المشاكل البيئية بسرعة أكبر.

مشكلات البيئة والنمو السكاني:

قال بعض الجغرافيون أن معدل النمو السكاني في البداية كان قليلاً وهذا الحال كان ناتجاً عن زيادة نسبة الوفيات في المجتمع السكاني، حيث أن أسباب ازدياد الوفيات كان بسبب العوامل البيئية التي كان لها دور كبير في ضبط النمو السكاني، وكان أكثر العوامل البيئة المؤثرة في النمو السكاني المجاعات والأمراض الوبائية والحروب التي أثرت على المجتمعات بشكل مباشر وغير مباشر، والتي أدت إلى التناقص في أعداد السكان.

المجاعات:

المجاعة والجوع الشديد وطويل الأمد في نسبة كبيرة من سكان منطقة أو بلد، مما أدى إلى انتشار سوء التغذية الحاد والموت بسبب الجوع والمرض، وعادة ما تستمر المجاعات لفترة محدودة تتراوح من بضعة أشهر إلى بضع سنوات، والتي كان مسبباً لحدوث المجاعات الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات أو النقص في هطول الأمطار، وإذ كانت المجاعات مؤثراً هاماً في حدوث تغير كبير في نسبة النمو السكاني، ولا يمكنهم الاستمرار إلى وقت غير معروف، إذا لم يكن هناك سبب آخر غير أن السكان المتضررين سوف يموتون في نهاية الأمر، ولقد حدثت المجاعات منذ العصور القديمة وحققت أبعادًا توراتية ليس فقط في العصور التوراتية ولكن عبر التاريخ وإذ تشمل الأمثلة من القرن العشرين المجاعة الصينية، والتي أدت إلى وفاة (15-30) مليون شخص.

ويمكن أن يعني مصطلح المجاعة أشياء مختلفة لأشخاص مختلفين وقد تطور بمرور الوقت، لم يتم تطوير تعريفات أكثر دقة وقابلة للقياس من حيث معدلات الوفيات واستهلاك الغذاء والعلامات الجسدية لسوء التغذية إلا في السنوات الأخيرة، ولكن على الرغم من هذه الغموض فمن الواضح جدًا أنه في العقود الأخيرة تضاءل وجود المجاعات الكبرى التي تقضي على الحياة بشكل كبير ومفاجئ مقارنة بالعصور السابقة، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التقليل من أهمية الخطر الحقيقي الذي يواجه ما يقرب من 80 مليون شخص يعيشون حاليًا في حالة من انعدام الأمن الغذائي.

الأمراض الوبائية:

كان للأمراض الوبائية تأثير كبير في التقليل من حجم النمو السكاني، حيث انتقلت هذه الأمراض بسبب المجاعات التي كانت سابقة لحدوث الأمراض، وكان من أبرز هذه الأمراض ومن أشهرها المرض الأسود أو ما يعرف بالطاعون الذي انتشر في الفترة 1348-1350 في قارة أوروبا، وهذا السبب الذي كان مؤثراً في نقص أعداد سكانها وأيضاً التيفويد، والجدري، والسل وغير ذلك من الأمراض.

حيث يمكن أن تؤدي هذه الأمراض المعدية بدورها إلى زيادة معدلات الوفيات بين الشباب وعكس التحول الوبائي، وإذ تعتمد العلاقة بين النمو السكاني والحجم والعدوى على التغيرات في نمط الاتصال المرتبط بوجود المزيد من السكان إذا تمكنت المرافق من مواكبة النمو، فيمكن الإبقاء على الزيادة في معدلات الاتصال عند الحد الأدنى، ومنع الانعكاس المحتمل في انتقال الوباء بين السكان وهذا يجعل التنمية عاملاً مساعدًا حاسمًا للنمو السكاني إذا لم يكن المجتمع العالمي سيتعرض بشكل متزايد لأوبئة الأمراض المعدية.

الحروب:

كان تأثير الحروب على النمو السكاني في تأخر نموهم وهذا كان في مرحلة ما قبل الثورة الصناعية، يمكن أن تسيطر الحرب على سكان أي مجتمع، وخلال الحرب كان هناك معدل وفيات مرتفع ومعدل مواليد منخفض مما يؤدي إلى انخفاض عدد السكان بشكل كبير، ولكن بعد الحرب سيكون هناك معدل وفيات منخفض ومعدل مواليد مرتفع مما يؤدي إلى زيادة عدد السكان.

يلعب إطلاق الحرب دورًا رئيسيًا مثل معالجة التغيرات العرقية ويمكن أن يتسبب في احتكاك بين عرقين مختلفين أو داخل نفس العرق، وتقسيم السباق بوضوح في وجهات نظر مختلفة وتضارب وجهات نظرهم يؤدي إلى حرب أخرى وما إلى ذلك، يسبب تغيرات سريعة في السكان، كما كانت الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية هما أكثر الحروب التي أثرت على أعداد السكان من زيادة ونقصان، وكان التغيير السكاني له تأثير كبير على كل منها، مع أكبر تأثير سببي على صراعات القوى الصغيرة والحرب الأهلية والإرهاب.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010علم السكان،منير كرادشة،2010دراسات في علم السكان،فتحي ابو عيانة، 1984


شارك المقالة: