معركة السوس الأقصى الأموية

اقرأ في هذا المقال


متى وقعت معركة السوس الأقصى

وقعت معركة السوس الأقصى في الجهة الجنوبية للمغرب الأقصى تحد المنطقة من الجنوب سلسلة جبال الأطلس الصغير، تُعرف المنطقة بتضاريسها التي تتمثل بحوض عادي أو رسوب، وتقع المدينة وراء مراكش.

أحداث معركة السوس الأقصى

وقعت المعركة بين الخلافة الأموية و الثوار من الأفراد المحليين الأمازيغ الذين يسكنون في منطقة السوس، سبب المعركة هو انه انتشرت عقيدة الخوارج عن بعض الدعاة من العراق وهي عقيدة السفارية بهدف زعزعة الأمن في البلاد.

استوعبت الدولة الإسلامية بلاد المغرب الأقصى وأقامت “محمية” بيت المال، والتي تطورت بمرور الوقت إلى دولة مستقلة، وكان أول من تقبله عبد العلاء بن جريج وهو خادم موسى بن نصير، فقام بنشر مذهب الصفرية في بلاد المغرب الأقصى ليعلن الثورة.

بعد أن عرف عبيدة بن الحهاب السلولي علم والي القيروان بثورة الخوارج الأمازيغ في الحراك عاصمة القيروان فتمركز جيشه هناك لقمعهم، انتقل جيش الخلافة الأموية من القيروان بقيادة حبيب بن أبي عبيدة الفهري حفيد عقبة بن نافع الفهري فاتح شمال إفريقيا والسودان وصولاً إلى منطقة السوس الأقصى معقل الثوار.

انسحب زعيم الخوارج إلى الجنوب، إلى أقصى جنوب المغرب العربي، إلى أرض السوس، وعند طرف السوس التي تسمى السوس الأقصى، رافق انتصار الأمازيغ وصول العرب الذين شكلوا قوى منظمة مناهضة للغزو الأمويين، والأمازيغ الذين شكلوا قوى منظمة معارضة لهم وشكلوا خطرًا وجوديًا معكوسًا.

ومات بعضهم أثناء محاولته تسلق الجبال الوعرة هناك، حيث بقي بربر سوس صامدين على أعلى الجبال الوعرة، يدافعون بالرماح نظرًا لعدد الخسائر والقتلى والغنائم التي خسرها جيش الدولة الأموية، قرر ربيعه إرسال قوات أخرى من دمشق بعد هزيمة جيشه هناك.

وقد ذكر الكثير من المؤرخين أقوال عن هذه المعركة، قال ابن خلدون: “وبعث حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع غازيا إلى المغرب فبلغ السوس الأقصى وأرض السودان، وأصاب من مغانم الذهب والفضة والسبي كثيرا”.

قال ابن عذاري: “وبعث حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري غازياً إلى السوس الأقصى فبلغ أرض السودان ولم يقابله أحد إلا ظهر عليه ولم يدع بالمغرب قبيلة إلا داخلها وأصاب من السبي أمراً عظيماً”.

المصدر: فجر الإسلام: يبحث عن الحياة العقلية في صدر الإسلام إلى آخر الدولة الأموية (الطبعة العاشرة سنة 1969).الحروب الصليبية في المشرق (الطبعة الأولى سنة 1984). سعيد أحمد برجاوي. دار الآفاق الجديدة.تاريخ الأمم الإسلامية 1-2: الدولة الأموية (1969). محمد الضخري بك. المكتبة التجارية الكبرىالدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط (2006). محمد قباني. دار الفاتح - دار وحي القلم.


شارك المقالة: