ولاية كريت العثمانية

اقرأ في هذا المقال


متى أصبحت ولاية كريت عثمانية؟

تم إعلان جزيرة كريت (بالتركية العثمانية: ریت جيرت) ولاية عثمانية (إيالت) في عام (1646)، بعد أنّ تمكن العثمانيون من فتح الجزء الغربي من الجزيرة كجزء من حرب كريت، ولكن حافظ الفينيسيون على سيطرتهم على العاصمة كانديا حتى عام (1669).

تاريخ ولاية كريت:

بقيت حصون جزيرة سودا وجرامبوسا بالإضافة إلى حصون سبينالونجا البحرية تحت حكم البندقية حتى عام (1715)، عندما تم السيطرة عليها من قبل العثمانيين، شاركت جزيرة كريت في حرب الاستقلال اليونانية، ولكن تم قمع الانتفاضة المحلية بمساعدة محمد علي ملك مصر.

ظلت الجزيرة تحت السيطرة المصرية حتى عام (1840)، عندما أعيدت إلى السلطة العثمانية الكاملة، بعد الثورة الكريتية (1866-1869) وبالأخص ميثاق هاليبا في عام (1878)، حصلت الجزيرة على قدر كبير من الحكم الذاتي، لكن الانتهاكات التي قام بها العثمانيين لقوانين الحكم الذاتي بالإضافة إلى التطلعات الكريتية إلى الاتحاد النهائي مع مملكة اليونان أدت إلى ثورة كريت عام (1897 – 1898) والحرب اليونانية التركية (1897).

على الرغم من انتصار الإمبراطورية العثمانية في الحرب، أصبحت جزيرة كريت العثمانية دولة مستقلة وذلك في عام (1899)، وحدث ذلك بسبب تدخل القوى الأوروبية العظمى دول (بريطانيا،فرنسا،ألمانيا) لصالح اليونان واتحدت مع اليونان وذلك بعد انتهاء حروب البلقان.

خلال حرب كريت (1645-1669)، طردت الإمبراطوريّة العثمانيّة البندقيّة من جزيرة كريت، سقطت معظم الجزيرة في السنوات الأولى من الحرب، لكن العاصمة كانديا التي كانت تعرف ب(هيركليون) قامت بالصمود خلال حصار طويل جدا استمر من عام (1648) إلى عام (1669)، وربما كان أطول حصار في التاريخ.

سقطت آخر البؤر الاستيطانية في البندقية، وهي حصون جزيرة سودا وغرامفوسا وسبينالونجا، في الحرب العثمانية الفينيسية (1714-1718)، لم ينقل العثمانيون أبدًا المستعمرين إلى جزيرة كريت، كان جميع السكان المسلمين الموجودين بالجزيرة من أصل كريتي، وفي الكثير من الحالات كانوا يتحدثوا بين بعضهم باللهجة الكريتية.

بعد الفتح العثماني الذي حدث في عام (1668)، تحولت نسبة كبيرة من سكان جزيرة كريت تدريجياً إلى الإسلام، وفقًا للدبلوماسي البريطاني في القرن السابع عشر بول ريكو، فإن السكان الأرثوذكس رحبوا بالعثمانيين كمحررين من “الحكم القمعي للإيطاليين الكاثوليك الذين يعود أصلهم للرومان” و قاموا بالبدء بالتحول إلى الإسلام بأعداد كبيرة جدًا.

تختلف التقديرات المعاصرة، ولكن عشية حرب الاستقلال اليونانية قد يكون 45٪ من سكان الجزيرة مسلمين، وكان عدد قليل منهم من المسيحيين السريين الذين عادوا إلى المسيحية.

وفر آخرون من كريت بسبب الاضطرابات التي حدثت، حسب آخر تعداد قام به العثمانيون في عام (1882)، كان المسيحيون يمثلون (77)٪ من السكان، والمسلمون (عادةً ما يطلق عليهم “الأتراك” بغض النظر عن لغتهم وثقافتهم لإضافة إلى أصلهم) (25)٪ فقط، بينما كان المسلمون يمثلون أكثر من (62)٪ في المدن الثلاث الكبرى في الساحل الشمالي بالإضافة إلى مونوفاتسي، كان المسيحيون يشكلون نسبة (94)٪ من السكان في عام (1923) من مناطق كريت، أجبر المسلمون المتبقون على المغادرة إلى تركيا.

سناجق ولاية كريت:

سناجق جزيرة كريت العثمانية في القرن السابع عشر:

  • سنجق هانيا.
  • سنجق ريسمو.
  • سنجق سيلين.
  • سنجق سيركا.

السناجق حوالي عام (1876):

  • سنجق هانيا.
  • سنجق ريسمو.
  • سنجق كاندي.
  • سنجق اسفاقيا.
  • سنجق لاشيت.

المصدر: د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة: صفحة 258 ISBN 978-9953-18-443-21. تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 320-326 ISBN 9953-18-084-91. أ.د. محمد سهيل طقّوش: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة: صفحة 25 ISBN 978-9953-18-443-23. History of the Ottoman Empire and modern Turkey, Volume 1, By Stanford Jay Shaw, Ezel Kural Shaw, pg. 13


شارك المقالة: