ما هي دول الملاذ الضريبي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو التهرب الضريبي؟

يُعرف التهرّب الضريبي بأنه قيام الأفراد والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال، بعمليات الخداع وتحايلات على الدولة والحكومات والمؤسسات التي تفرض الضرائب؛ لعدم دفع الضرائب المستحقة عليهم والمرتبة على رؤوس الأموال والثروات والعقارات الخاصة بهم، أو تخفيض مبلغ الضريبة المترتبة عليهم؛ وذلك عن طريق مجموعة من الأساليب الملتوية وغير المشروعة، التي تعطيهم المجال من عدم الدفع أو التقليل من المبالغ التي يدفعونها.
ويُعتبر التهرّب الضريبي جرماً يعاقب ويُحاسب عليه القانون في معظم دول العالم؛ ممّا يؤدي إلى تعرّضهم للمسائلة القانونية وعقوبات قضائية وجنائية. وقد تؤدي أيضاً إلى حبس المتهربين عن دفع هذه الضرائب، كذلك يجب التمييز بين التجنّب الضريبي والتهرّب الضريبي، فالتهرّب الضريبي يحاسب عليه القانون ويُعاقب كل من يتهرب ضريبياً. أمّا في طريقة التجنّب الضريبي يعتبر الشخص غير الدافع للضريبة غير مخالف للقانون؛ لأنّه يجد ثغرة في هذا القانون تُجنّبه من الدفع؛ أي أنّه يتجنب الدفع ولا يحاكم قانونياً؛ وذلك بسبب ضغف قانون الضرائب بشكل عام.

أشهر 5 دول في العالم للتهرب الضريبي:

يقوم العديد من رجال الأعمال والمستثمرين بالسفر بين الدول بحثاً عن الدول الأقل ضرائب في العالم، أو حتى ليصلوا إلى مرحلة عدم دفع الضرائب، فهنالك الكثير من دول العالم التي تُعرف بأنها الملاذات الضريبية، كذلك هنالك العديد من الدول التي تتمتع بأنها من أقل دول العالم في فرض الضرائب، فيُسافروا إليها للتهرب من دفع الضرائب التي ربما تكون مهلكة ومتعبة لكثيرين، أو هنالك العديد من رجال الأعمال والسياسيين الذين يرغبون في إخفاء أموالهم ويسافرون لهذه الدول للقيام بعمليات غسل الأموال واخفاءها عن أعين الناس.
ومن أهم دول التهرب الضريبي أو الملاذ الضريبي ما يلي:

  • سنغافورة: تُعتبر دولة سنغافورة من أقل الدول فرضاً للضرائب في قارة آسيا، وعادة عندما يذهب إليها الأشخاص ويقومون بفتح الحسابات البنكية، والاستثمار في الدولة سوف يحصلون على مزايا عديدة؛ لأنها تُعتبر من الدول القوية اقتصادياً. وعلى صعيد التهرّب الضريبي يمكن للأفراد فتح حسابات توفيرية في البنوك بحد أدنى 1000دولار، ويمكن كذلك أن يتم فتح أكثر من حساب للشخص لوضع جميع الأموال بها، دون التعرّض لدفع الكثير من الضرائب، كذلك من الممكن أن يقوم الأشخاص بادخار الأغراض الثمينة لهم، أو الذهب أو الممتلكات الشخصية. وبالرغم من ذلك يحتاج الأشخاص إلى عدة إثباتات أهمها جواز سفر، إثبات هوية، إثبات للعنوان.
  • هونغ كونغ: تُقدم مدينة هونغ كونغ العديد من التسهيلات المصرفية للعملاء وللأشخاص، خصوصاً القادمين من الخارج، وبذلك لا تشترط عليهم موافقة الحكومات الخارجية، لفتح الحسابات في الدولة. وفي حال فتح حساب يجب أن يقوم الشخص بتقديم بعض الأوراق الثبوتية كجواز السفر، وإثبات للعنوان والمنطقة السكنية، كذلك البريد الإلكتروني الخاص بالشخص.
  • جُزر كايمان: تُعتبر جزيرة ذات مساحة صغيرة، كذلك تُعتبر بأنها مدينة مالية عملاقة، يلجأ إليها الكثير من الأشخاص للتهرب من الضرائب ويدخرون فيها أموالهم. ويجب على الأشخاص عند فتح الحسابات المصرفية في جُزر كايمان أن يقدموا بعض الأوراق الثبوتية. ودفع مبلغ مالي 5000 الآف دينار كحد أدنى ليتمكنوا من فتح الحساب.
  • بنما: تُقدم دولة بنما العديد من الحسابات الوهمية للأشخاص الذين يبحثون عن التهرب الضريبي، وتُعتبر من أحد دول الملاذ أو الملجأ الضريبي. ويجب على الأشخاص الذين يقدمون على فتح حسابات في دولة بنما بتقديم العديد من الأوراق الثبوتية، مثل صورة عن جواز السفر وإثبات هوية شخصية.
  • سويسرا: تحتل دولة سويسرا المركز الأول في دول العالم في دول الملاذ الضريبي، والتي تُقدم العديد من التسهيلات للأشخاص الذين يرغبون في فتح الحسابات المالية الكبيرة، وتضمن لهم السرية التامة في التعامل مع معلوماتهم الشخصية، كذلك تعمل على تقديم العديد من الإعفاءات الضريبية الجزئية في بعض الحالات والإعفاءات الضريبية الكاملة في حالات أُخرى، وذلك يعتمد على طبيعة الخطة التي تتبعها البنوك، فهي تختلف من بنك إلى آخر.
    وتم التعامل مع دولة سويسرا على أنها دولة ملاذ ضريبي منذ عام 1934، حيث كانت تُعرف بالسياسة الصارمة والجادة في التعامل مع المعلومات الشخصية للأفراد والعملاء؛ وذلك لجذب أكبر عدد ممكن من الأشخاص لفتح الحسابات والادخار في البنوك؛ للاستفادة من هذه الحسابات في تنمية وتطوير البنوك لديها. ولكن مؤخراً تم السماح بالحصول على بعض المعلومات المتعلقة بالعملاء في ما يتعلق بالتحقيقات الجنائية.

لماذا يلجأ الأشخاص لدول الملاذ الضريبي؟

هنالك العديد من الأشخاص الذين يملكون أموال كثيرة غير مشروعة وغير مبررة المصدر بالنسبة للدولة، فيقومون بفتح حسابات في دول الملاذ الضريبي، لإخفاء الأموال عن حكوماتهم المحلية، كذلك للتهرب من دفع الضرائب.

المصدر: كتاب وعاء ضريبة الدخل في التشريع الضريبي.الدكتور عبدالباسط علي جاسم الزبيدي.طبعة عام 2007كتاب فنيات الضرائب بالنظام الجبائي. الكاتب عبدالله حرتسي حميد .طلعة عام2012كتاب التحليل المالي، الإدارة المالية، للدكتور محمد سعد عبد الهادي. دار الحامد- الطبعة الأولى 2008كتاب أصول صناديق الاستثمارفي الأسواق المالية، الكاتب د.شريط صلاح الدين، طبعة سنة2018كتاب مبادئ الاستثمار وتطبيقاته،الكاتب جميل جموه،طبعة سنة 2019


شارك المقالة: