الأهمية الاقتصادية لنبات الورد الجوري

اقرأ في هذا المقال


الورد الجوري أو الوردة الدمشقية عبارة عن نبات شجري (شجيرة)، معمر، ينتمي إلى الفصيلة النباتية الوردية، وتنمو شجيرة الورد الجوري بشكل قائم أو متسلق، وشجيرة الورد الجوري متعددة الفروع، تحتوي فروعها على العديد من الأشواك، ويتراوح ارتفاع شجيرة الورد الجوري من (1-3) متر، ويعتمد الارتفاع على صنف شجيرة الورد الجوري ومدى الاعتناء بها.

وتتميز شجيرة الورد الجوري بقدرتها على تحمل الجفاف والبرودة، ويزدهر نموها في درجات حرارة تتراوح من (16-28) درجة مئوية، كما تعد شجيرة الورد الجوري من النباتات المحبة للضوء والرطوبة، ويتكاثر نبات الورد الجوري بالعقل والبذور، حيث تستخدم بذور نبات الورد الجوري في الزراعة من أجل إنتاج أصناف جديدة تتميز بخصائص مختلفة.

ومن طرق تصنيف أنواع نباتات الورد الجوري تصنيفها بناءً على ألوانها، فمنها اللون الأحمر، الأصفر، البرتقالي، الوردي والأبيض، كما تختلف شجيرات الورد الجوري بأطوالها، شكل الأوراق وقدرتها على تحمل الآفات والظروف الجوية والبيئية، ويتم إنتاج أنواع أخرى كثيرة من الورد الجوري عن طريق القيام بعملية تهجين للأصناف الأصلية، كما ينتج عن عملية التهجين أيضاً أنواع مقزمة تزرع في أصص وتوضع داخل البيوت.

ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الورد الجوري؟

يعتبر نبات الورد الجوري من نباتات الزينة الاقتصادية التي تزرع لعدّة أغراض وأهداف، وتكثر زراعة شجيرات نبات الورد الجوري في المناطق المعتدلة، كما يزرع الورد الجوري أيضاً في معظم مناطق العالم؛ حيث تعد أزهار الورد الجوري من بين أجمل أنواع الأزهار، حيث تتواجد شجيرات الورد الجوري بكثرة في مناطق كاليفورنيا، انجلترا، كندا، تركيا، بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية، مناطق بلاد الشام المختلفة (لبنان، الأردن، سوريا وفلسطين) وبعض المناطق السعودية.

وتتمثل القيمة الاقتصادية لنبات الورد الجوري من خلال تعدد أغراض زراعته واستعمالاته؛ حيث تزرع شجيرات الورد الجوري بشكل أساسي في الحدائق العامة وحدائق المنازل من أجل جمال أزهارها التي تتميز بتعدد ألوانه ورائحتها العطرة، ويقوم بعض المستثمرين الزراعيين بزراعة شجيرات الورد الجوري من أجل جمع أزهارها واستخراج الزيوت الطيارة المتواجدة فيها؛ حيث تدخل هذه الزيوت في صناعة العطور وبعض أنواع المعطرات التي تضاف إلى مواد التنظيف.

وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات الورد الجوري من خلال قطف أزهاره وبيعها في الأماكن المخصصة لتنسيق الزهور، حيث يتم بيع أزهار نبات الورد الجوري على شكل أزهار منفردة أو على شكل باقة، كما تستخدم الأزهار أيضاً في تزين السيارات، المنازل وقاعات الاحتفالات والعديد من المناسبات حول العالم .

وتستخدم أزهار نبات الورد الجوري أيضاً في تحضير نوع مميز من المربى الذي يتميز بطعم لذيذ وقيمة غذائية عالية، كما تستخدم أزهار نبات الورد الجوري لصناعة ماء الورد الذي تتعدد أغراض استخداماته، فهو يضاف إلى بعض الأطعمة ويحضر منه العديد من مستحضرات التجميل الخاصة بالبشرة.

تسويق أزهار نبات الورد الجوري:

تعتبر أزهار الورد الجوري من بين أكثر أنواع الأزهار المرغوبة لدى جميع سكان الأرض، لذلك يتم سنوياً جمع أزهار نبات الورد الجوري على مراحل مختلفة وتسويقها على نطاق واسع، حيث يتم تسويقها محلياً وتوزيعها على أماكن ومحلات تنسيق الأزهار وبيعها بعدة أشكال، كما يتم تصدير كميات كبيرة من أزهار الورد الجوري من الدول المنتجة (الأردن، سوريا وتركيا) إلى مختلف مناطق العالم الغير منتجة لأزهار نبات الورد الجوري.

حيث يتم معالجة الأزهار بعد قطفها ببعض المواد التي تحافظ عليها من الذبول وتعبأ هذه الأزهار داخل باقات وأوعية خاصةً وتوضع في برادات معينة (آلات نقل مخصصة لنقل الأزهار) وتنقل من المناطق المصدرة إلى المناطق المستوردة؛ حيث توفر أزهار نبات الورد الجوري مردود مالي جيد للمستثمر والمسوق.

تخزين أزهار نبات الورد الجوري:

تتعدد طرق تخزين أزهار الورد الجوري، وذلك حسب الهدف من تخزينها، حيث يتم  تخزين أزهار نبات الورد الجوري في المنزل بعد غسلها وقص الجزء السفلي من ساقها بشكل طولي ووضعها في وعاء يحتوي على محلول مكون من الماء والسكر والإسبرين، أما في حال الرغبة بتخزين أزهار الورد الجوري لأغراض التسويق (خاصةً التصدير)، فيتم وضع الأزهار في الثلاجة بعد لفها بورق الألمنيوم.

الأمراض والآفات التي تواجه نبات الورد الجوري:

يواجه نبات الورد الجوري كغيره من النباتات العديد من الأمراض والآفات التي ثؤثر على نموه وتؤدي إلى توقفه في بعض الأحيان، كما تؤثر على جودة الأزهار ومنظرها،  ومن هذه الأمراض مرض البياض الدقيقي (مرض فطري)، موزاييك الورود (مرض فيروسي) ومرض الرأس الكثيف، ومن الآفات التي تصيب نبات الورد الجوري، حشرة المن والعنكبوت الأحمر.


شارك المقالة: