الفرق بين المقياس والتناسب في التصميم الجرافيكي

اقرأ في هذا المقال


المقياس والتناسب كلاهما جزء من التصميم الجرافيك، يشير التناسب إلى حجم أجزاء الكائن في علاقته بالأجزاء الأخرى من نفس الكائن، حيث استخدم المصممون المقياس والتناسب لتصوير أو صرف الانتباه عن المثالية، كما هو الحال مع عناصر أخرى مثل الوحدة والتوازن، يستخدم الفنانون المقياس والتناسب لنقل رؤاهم الفريدة إلى المشاهد.

ما المقصود بالمقياس SCALE

هناك قواعد محددة تحدد المقياس المناسب في التصميم، ولكن بمجرد إتقان هذه المفاهيم، يصبح المصممون قادرين على التعامل مع المقياس لنقل رؤية فريدة لمشاهدهم وإيصال الأفكار، قد يكون مجموعة من القواعد الناجحة، في الممارسة العملية يمكن أن يكون التصميم على نطاق واسع أسلوبًا صعبًا للغاية لإتقانه، ومع ذلك، فإن قواعد المقياس هي التي تحدد موضع كل عنصر في التصميم والتباعد بينه في الأساس هو مقياس يرشد ويشكل التماسك البصري، حيث يحكم البشر على حجم شيء ما وفقًا لحجم الجسم، تتضمن بعض الصفات الأكثر شيوعًا التي تنطبق على المقياس ما يلي:

  • الحجم الطبيعي.
  • النمنمة فن رسم المصغرات.
  • كبير جدًا
  • ضخم

عندما يختار فنان أو مصمم أن يجعل أشياء معينة كبيرة الحجم أو مصغرة، فعادةً ما يتم التأكيد على أهميتها أو تشجيع منظور جديد، يمنح الشخص الذي يدفع المجال إحساسًا بالحجم بالنظر إلى انعكاسات ناطحات السحاب في الكرة، مثال على ذلك، قد يستنتج المشاهدون أن الكرة الأرضية ترمز إلى العالم، ويشير نطاقها الصغير نسبيًا إلى أن البشر يمكنهم التلاعب بها.

ما المقصود بالتناسب Proportion

النسبة هي عنصر تصميم يتعلق بالحجم النسبي للعناصر التي يتكون منها التصميم، جسم الإنسان هو المعيار الذي يحكم على النسبة، على سبيل المثال يجب أن تكون العين أصغر من الوجه، والكتف يجب أن تكون أعرض من الوركين، حيث تمثل النسبة الذهبية هي طريقة رياضية لتحديد النسبة بناءً على الرقم “pi”، كانت هذه النسبة هي المعيار للفنانين والمصممين منذ أن استخدمها المصريون القدماء في تصميم الأهرامات، أيضًا النسبة الذهبية تنطبق على النسب الطبيعية للجسم وكلما كانت نسب الشخص أقرب إلى هذه النسبة، زادت احتمالية ظهورها بشكل كلاسيكي.

عندما ترى شيئًا غير متناسب، فإنه يلفت انتباهك، الرسوم الكاريكاتورية ذات الرؤوس الكبيرة على سبيل المثال تلفت انتباهك، قد تؤدي المبالغة الواضحة إلى الانتباه بسرعه كبيرة، في الأساطير اليونانية، كانت لشخصيات وحشية مثل ميدوسا سمات غير متناسبة تميزها عن البشر، إعطاء الشخصيات البشرية مكونات غير بشرية يجعلها غير متناسبة، مثل الرسوم المتحركة، يمكن لشيء غير متناسب أن يجعلك تضحك، ويمكن أن يثير مشاعر الخوف لديك.

فإن العمل الفني الذي تكون فيه جميع الأرقام متناسبة يمكن أن يجعلك تشعر بالهدوء والرضا بدلاً من تحدي عواطفك، فإن التناسب يمدك بشعور من الاكتمال، جميع الأشكال متناسقة وعلى نفس النطاق. 

أهمية استخدام المقياس والتناسب في التصميم الجرافيكي

  • تشير منطقة التصميم هذه إلى كل ما يتعلق بالمشروع بكل ما يحيط به، لفهم الجانب من المقياس والتناسب، يجب على المصمم تحديد العناصر المهمة للمشروع في تصميم المنتج، أحد أنواع المقاييس التي يجب أن نأخذها في الاعتبار هو المقياس البشري، على سبيل المثال، يجب أن يكون مقبض ملعقة الطفل مناسبًا بشكل مريح ليد الطفل، ولكن يجب تغيير حجم وعاء الملعقة ليناسب فم الطفل بشكل مناسب، حيث يجب النظر في كل مجال من مجالات التصميم، قد تحتاج العناصر القابلة للتطبيق إلى تعزيز النطاق النسبي للمشروع في هذه المساحة حيث يمكن للمصمم أن يخلق العمق والتركيز.
  • يركز المصمم على الوظيفة أو الرسالة المقصودة للمشروع، كيف يتم استخدامه ومن يستخدمه؟ يعتمد أداء التصميم الخاص بك بشكل كبير على الفكرة الدقيقة، يجب أن تفعل ما يُفترض القيام به أثناء الوصول إلى جمهورك المستهدف، إذا لم يتمكن الجمهور من فتح زجاجة الماء المصممة له وتشغيلها، فحينئذٍ يكون المقياس يهدف إلى دراسة وإعادة تطبيق التصميم، يعد التكبير والتصغير المستمر ضروريًا للتأكد من أن المقياس الذي تقوم بتفصيله واستكشافه صحيحًا.
  • القدرة على التكيف؛ أي يجب أن يعمل التصميم بالطريقة التي من المفترض أن يعمل بها ومع ذلك، إذا كان يمكن أن يتكيف مع عدة مقاييس مختلفة مثل ذلك الوالد والطفل الذي يتقاسم نفس زجاجة المياه، يتم تعزيز المشروع بشكل كبير حيث سيبحث المصممون ذوو الفهم الفعال لكيفية تأثير المقياس على القدرة على التكيف مع الجمهور المستهدف في عدة طرق يمكن أن يعمل بها المشروع على نطاقات متعددة وكيفية إتقان هذا التكيف.

الفرق بين المقياس والتناسب في التصميم الجرافيكي

  • في عالم التصميم، المقياس والتناسب عبارة عن مصطلحات تُستخدم غالبًا بالتبادل، هناك اختلاف بسيط بينهما، حيث يشير المقياس إلى مقارنة العناصر التي يُعرف حجمها، لكن التناسب يتعلق بالحجم العام للتصميم غير المعروف حجمه أو مقياسه.
  • النسبة أكثر غموضًا من المقياس، غالبًا ما يكون المصممون غير قادرين على تفسير سبب وجود التناسب إنه ببساطة شيء يعرفه المصمم الذي يمارس المهنة.
  • لا يزال المقياس العالمي الأكثر شهرة للتناسب في التصميم هو (The Modular)، الذي أنشأه المهندس المعماري لو كوربوزييه في عام (1946) لقد سعى إلى القياس والتوفيق بين الرياضيات والشكل البشري والعمارة والجمال في نظام واحد، حيث أن كل شيء في التصميم يجب أن يعود إلى العلاقة مع الإنسانية.
  • المقياس ليس فقط جانبًا ماديًا من التصميم، بل هو أيضًا جانب عاطفي ونفسي، من الضروري أن نفهم كيف يؤثر التصميم على نطاق واسع على كل فرد.
  • يساعد المقياس المصممين على فهم العناصر فيما يتعلق بحجم التكوين للتصميم في المقابل يتم استخدام النسبة لقياس كائن فيما يتعلق بأشياء أخرى في التصميم.
  • يساعد وجود مقياس ونسبة مناسبة من الأشياء والأدوات للمصممين على خلق توازن مثالي في التصميم يضفي على فكرة التصميم طابعًا أكثر تناغمًا ويجعلها أكثر ترحيباً، يتيح فهم المقياس والنسبة للمصممين فهم بنية الفضاء وتناسب جميع أنواع الكائنات معًا داخل تلك المساحة.
  • تساعد النسبة المصممين على فهم كيفية استخدام عناصر التصميم المختلفة لتحقيق التوازن الصحيح داخل المساحة، يعد فهم النسبة أمرًا ضروريًا لاختيار الأدوات المناسبة ولوحة الألوان وعناصر التصميم الأخرى، نظرًا لأن الألوان تشكل أساس أي مساحة داخلية حيث يحتاج المصممون إلى اختيار التوازن الصحيح للألوان.
  • يحتاج المصممون إلى فهم نسبة الشكل لإنشاء مظهر متوازن حيث يتم اتباع نفس الشكل أو النمط في جميع أنحاء التصميم.

شارك المقالة: