معنى الفن
الفن: هو وسيلة تعبير إبداعية تتيح للفنان التواصل مع الجمهور عبر إنشاء أعمال تحمل رسائل ومشاعر فريدة. يعكس الفن تنوعًا هائلاً من التجارب والثقافات، ويأتي في أشكال متعددة مثل، الرسم والموسيقى، والأدب، والفنون التمثيلية، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، والعديد من التقنيات الإبداعية الأخرى.
يمكن أن يكون الهدف من الفن التعبير عن الجمال، أو نقد المجتمع، أو نقل الرسائل الاجتماعية، أو حتى التعبير عن الواقع بأسلوب فني فريد. يعكس الفن قدرة الإنسان على الإبداع والتفكير العميق، ويسهم في إثراء الحياة الثقافية والإلهام الشخصي للفرد.
أنواع الفن
الفن التشكيلي
الفن التَّشكيلي، أو الفن البَصريِّ يُطلق هذا المُصطلح على مُختلف الإبداعات التي يُمكن رؤيتها ومنها اللُّوحات الفنيّة وغيرها، ويتمُّ إنشاء هذه القِطَع الفنيّة لتحفيز الشَّخص من خلال تجربة بصريَّة، حيثُ تُثير لدى النَّاظر إليها شعوراً ما، سواء كان جيداً أو سيئاً.
وتُعدّ هذه الأشكال الفنيّة شائعةً جدّاً ومُتنوّعة، ومن بين الفنون البصريَّة، الفنون الزخرفيّة التي تشمل السيراميك، والأثاث، والتَّصميم الدَّاخلي.
أشكال الفن التشكيلي
- التّصوير.
- الرسم أو ما يعرف بالتّصوير الزيتي.
- الفن المعماري.
- النّحت.
أهم مدارس الفن التشكيلي
- المدارس الحقيقّية: يتمّ من خلالها نَقَل عواطف الفنان في عملهِ؛ لذلك أسِّست الواقعيَّة الرَّمزيَّة.
- المدرسة الانطباعيّة: اعتمد الفنَّانون فيها على الملاحظة الحسيَّة… وبالتّالي خروج الفنَّان من غرفتهِ إلى الطَّبيعة حاملاً مَرسَمَهُ لِرسمِ أشياء في الطَّبيعة الخارجيّة.
- المدرسة الانطباعيّة الجَديدة: حيث يعبّر فيها الفنانون عن الأصاله والعُمق. وحافظوا على إبقائِهم في نِطاق الطَّبيعة. بَينَما كانَت الأَلوان شَديدة بما يَتّفِق مع الرَّسم على القماش لأَوّل مرّةٍ.
- المدارس الرمزيّة: كان التّرميز فيها واضحاً من خِلال طُرُق التَّعبير في الرَّسِم، والأَلوان المُستَخدمَة.
- المدرسة التعبيريّة: اعتمدت على انطباع الفنان عن المشهد أكثر من تصويرهِ ونقلهِ بدقَّة.
- المدرسة الدادائيّه: كان الهدف منها وصفُ الأشياء المُهمَّة في الحياة، والغرض فيها هو إظهار أهمية الشيء.
- المدرسة السريالية: كان اعتِمادها الكُلي على تجسيد الأحلام والأفكار ,وتمَّ الرَّسم فيها عن طريق استعادة ما في الذّاكرة، وليّس النَّقل.
- المدرسة التجريدية: يتمُّ من خلالها تجريد الحقائق والأشياء من طبيعتِها ومِن ثمّ إِعادة نشرها بُطُرق مُختلفة عن الواقع، وبالتّالي فإنَّ رؤية الفنان خاضِعة لخيالهِ.
الفن التجريدي
ظهر هذا الفن في القرن العشرين، فالفن التَّجريدي يختزلُ الأفكار، ويشكّلها بالألوان دون توضيح الخُطوط، ويمتاز بقُدرة الفنان على رسم الأشكال التي يتخيّلها سواء من الواقع أم من الخيال في شكلٍ جديدٍ لا يتشابه مع الشَّكل الأصلي في الرَّسم النهائيّ.
الفن التعبيري
البناء التّعبيري هو الطريقة التي يُفصح بها الكاتب عن الأفكار والمعاني والتي تجول في نفسهِ وخاطره، مُتبعاً بذلك أسلوباً تعبيرياً سليماً سهلاً الفهم وخالٍ من الأخطاء والعيوب، ولا يقتصر استخدام البناء التعبيري على الكتّاب والأُدباء إنّما يستخدم من جميع أفراد المجتمع كوسيلة من وسائل الاتّصال الشفوي والكتابي، مع وجود تفاوت في قدرات هؤلاء الأفراد على بناء نصٍّ تعبيري جيد.
الفن السريالي
السريالية: هي حركة مُختصّة في الأدب والفنون ذات المنبع الأساسي من حركة دادا السابقة، وقد ازدهرت هذه الحركة في قارة أوروبا إبّان الفترة المُنحصرة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثّانية.
وكانَت هذه الحركة مهتمّة بإنتاج الأعمال المُضادّة للفن وتتحدّى العقل البشري إلى أن جاءت السريالية لتصب تركيزها نحو الأمور الإيجابية لا على النّفي والسلبية، وقامت هذه الحركة بتمثيل اتجاهاً معاكساً ضد حركة العقلانيّة التي أحدثت الدَّمار في الثقافة والسياسة الأوروبية ووصلت ذروتها في فترة الحرب العالمية الأولى، وحسب أحد المُمثّلين لهذه الحركة والمدعو بآندري بريتون فقد رأى أنّ اللّاوعي هو نبعٌ للخيال وأنّه يمكن تحقيقهُ من خلال الشعراء والرَّسّامين على سواء
خصائص الفن
- يُعدُّ الفن شكلاً من أشكال التعبير عن ثروة الشخص، حيثُ كان يُقاس مِقدار ثروة الشخص قديماً في عصر النهضة تحديداً، بمدى امتلاكه للّوحات الزيتيّة، حيث كانت اللّوحات المطليّة بالذّهب تُزيّن جُدران قاعات الأثرياء.
- ويعُدُّ الفن وسيلة للتعبير عن مشاعر الأشخاص وآرائهم الشخصيّة بحريّةٍ كبرى. يُعبّر الفن عن ثقافة الشعوب ومُمارساتهم التي يتمّ تجسيدها عادةً في الفنون الخاصّة بهم. يُعتبر الفن مِنصّة التعبير عن الجمال. يوجد للفن عدد من النظريات، المذاهب والمدارس خصوصاً في العصر الحديث.
فلسفه الفن
وُجد الفن منذ قديم الزّمان وتَعدّدت الفلسفات التي عرّفتهُ وبينت مفهومه، حيث تمثّلت فلسفة الفن عند أفلاطون بأنّه: مُحاكاة الأشياء الجميلة عن طريق القيام بنسخها، لذا تمّ قياس مِقدار جودة الفن بالقدرة على نسخ الأشياء بحذافيرها، والقيام بتقديم لوحات حيّة بجودة عالية كتِلكَ التي رسمها عدد من الفنانين القدماء مثل، مايكل أنجيلو وفلاسكيز.
كان للفلسفي الكبير إيمانويل في الفترة الواقعة في نهاية القرن الثامن عشر فلسفةً خاصّة بالفن على اعتبار أنّه نموذج، إذ كان رأيه بأن الفن لا يجب أن يكون مفهوماً، حيث يجب أن يعبّر عنهُ بشكل تجريدي، يتمّ النّظر إليهِ عبر صفاته لا عبر ما يحتويهِ من ناحية جماليّة، ثمَّ تطوّر الفن التجريدي بعدها ليصبح على ما هو عليه الآن في القرن العشرين.
عناصر الفن
الاتّزان
الاتّزان أو التوازن يعني التوزيع المتساوي، والعادل للطريقة الفنيّة التي يعبّر من خِلالها الفنان، وليست هناك أي قاعدة لخلق الاتّزان فهي مشكلة قد تواجه الفنان، ويقوم بحلّها بطريقته الفنية الخاصّة به، حيث يقسم التوزان إلى ثلاثة أنواع: الاتّزان المحوري، والاتّزان المستتر، والاتّزان الوهمي.
الشكل
يمثّل الشكل الهدف الرئيسي المراد التعبير عنهُ، وهو الشيء الذى يتضمّن بعض التنظيم فإذا لم يكن الشكل معروفاً فإنّنا نطلق عليهِ لا شكل لهُ، ومن الصعب إدراكه كشيء معيّن، لأنّهُ مخالف للنظام، فالأشكال عبارة عن نقاط وخطوط مترابِطة مع بعضها ومن خلالها يتمُّ تكوين الشكل المراد توضيحهِ.
الملمس
هو تعبير يدلُّ على المظهر الخارجي المُميز لأسطح الموادّ، أي الصّفة المُميّزة لخصائص أسطح الموادّ التي تتشكل عن طريق المُكوّنات الداخلية والخارجية وعن طريق ترتيب جزيئاته، ونظم إنشائها في نسق يتضح من خلالها السِّمات العامّة للسُّطوح، والملمس هو أحد عناصر التَّصميم والذي يشير إلى الخصائص السطحية للأشكال المُختلفة، إذ إنّ لكلِّ سطح ملمس خاص بهِ.
الخط
يعتبر الخط من أهمّ العناصر وذلك لدورهِ الرئيسي فى بناء العمل الفني، حيث لا يكاد أيُّ عمل فني يخلو من عنصر الخط، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة فالخط يحيطُ بمساحة معينة أو شكل ما فيكون أداة التحديد.
كما يُحدِّد الحركة، والاتّجاه وامتداد الفراغ، حيث إنّ طبيعة الخطّ هى نقل الحركة مباشرة وتتبُّعها، وهناك عدَّة أشكال للخطوط فمنها المُنحني، والمُنعكس، والمنكسر، والمستقيم الرأسي أو المستقيم الأُفقي.
الفراغ
الفراغ أو ما يُسمّى بالفضاء وهو المساحة الفارغة التي يتركها الفنان حول أو بين العناصر في العمل الفني بهدف غرض معين، وتشمل مساحة الخلفية والمقدمة والوسط، وهناك نوعان من المساحة، هما: المساحة السلبية والمساحة الإيجابية، أمّا المساحة السلبية فهي المنطقة التي تكون حول الكائنات الموجودة في العمل الفني، والمساحة الإيجابية هي المنطقة التي تحتلّها الكائنات أو النموذج.
اللّون
هو عبارة عن التأثير الفسيولوجي الذي ينتج عن شبكية العين نتيجة الصبغة المُلونة أو بسبب أشعة الضوء المُلون، وتختلف كثافة الألوان عن بعضها بعضاً فيطلق عليها ألوان مُتشبعة، أو نقية أو مشعة وقويّة، والظّل في اللّون يُشيرُ إلى تغيُّرات حصلت على قيمة الإضاءة في الألوان، وأثناء َرسْم الظِّل يتمّ إنشاؤه من خلال إضافة الأسود إلى اللُّون، بينما يتمّ إنشاء الصّبغات المُلونة بإضافة الأبيض إلى أيِّ لون آخر.
العمل الفني
يتعرّض الفنان صاحب الموهبه بتجارب كثيره ومواقف متنوّعة .فبالتالي يتحرّك في داخله خبرات سابقة قد ترتبط بانفعالاته. وقد ويشعر الفنان بالحاجة إلى إيجاد مخرج لهذه الانفعالات حتى يحاول استعادة اتّزانه فيتّجهُ نحو النّاس لكي ينقل لهم صدى الخبرات التي اكتسبها.
عناصر بناء العمل الفني
- التّرابط: هو العنصر الأول والمهمُّ من عناصر العمل الفني .ويهدف إلى ضرورة تناسق وتكامل كافة مُكوّنات العمل الفني . وأنواع الترابط هي :
- التوازن: يساهم هذا العنصر في تصنيف الأعمال الفنية المقبولة، وغير المقبولة، فعندما يصبح العمل الفني مقبول ومتوازن بالتالي تتوازن كافّة مكوّناته، وعناصره.
- الحركه: هي العنصر الأكثر تأثيراً في متابعي العمل الفني، وتشمل حركة الخطوط والألوان والتفاصيل الدَّقيقة في العمل الفني .
- الانسجام: يقوم بإظهار الرابط بين مُكوّنات العمل الفني، بحيث يمكّن متابع العمل من مشاهدتهِ بشكل مباشر .ويهتمّ الانسجام بربط المُكوّنات المُتشابهة أو التي تكمّل بعضها بعضا داخل إطار واحد يساهم في توضيح فكرة العمل الفني.