عثمان بن عفان رضي الله عنه والخط العربي

من الأسباب التي أدت إلى تسمية الخط بالرسم العثماني؛ وهي وضع الخط الذي وجد به وهو أن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه هو الذي أمر بطريقة كتابة القرآن الكريم وحروفه، ولقد تم رسمه في المدينة المنورة.

كما أن العلماء والمؤرخون يرون بأن أصل تسمية الرسم العثماني هي نسبة للمصاحف التي نسخها الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، لكن ما يؤخذ على هذه المصاحف كانت غير منقطة ولا يوجد فيها تشكيل ولقد أمر عثمان بن عفان في نسخ المصاحف، بالإضافة إلى أنه أمر بحرق المصاحف التي تكتب بغير النسخ العثماني.

ما هي أهم المميزات للمصاحف التي نسخها عثمان بن عفان؟

• أن هذه المصاحف لها طريقة خاصة في التوزيع.

• أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أبا إلا أن يجمع الناس كلهم على حرف واحد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم.

• خلو المصحف العثماني من التنقيط والتشكيل.

 ما هو رأي ابن مكي في رسم عثمان بن عفان رضي الله عنه؟

أما عن رأي ابن مكي ابن أبي طالب (المصحف كتب على حرف واحد وخطه محتمل لأكثر من حرف إذا لم يكن منقوطاً ولا مضبوطاً، فذلك الاحتمال الذي احتمل الخط هو من الستة الأحرف الباقية)، وقد كان للخط العربي أصول وقواعد وضعها العرب ومن بين تلك القواعد تلك التي وضعها عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهكذا فقد تم رسم المصحف الشريف وبأكثر من نسخة وبقيت المصاحف التي نسخت، وكتبت في الخط العثماني كما هي حتى تولت مجموعات أخرى كتابة المصاحف ونسخه بنفس الطريقة التي كتبها ونسخها عثمان بن عفان رضي الله عنه.

لقد كان هدف عثمان بن عفان رضي الله عنه من هذا النسخ أن يمنع المصحف الشريف من التحريف، وكذلك لمنع الناس من تزوير  القرآن الكريم الذي تعهد الله بحفظه من التحريف والتغيير.

وقد جعل بعض العلماء والمؤرخون يتخصصون في نسخه وزخرفته وكان الخطاطون يتنافسون لإظهار المصحف بأجمل هيئة يكون عليها، هذا وقد كان لهذا الرسم أثره في انتشار المصحف العثماني إلى خارج حدود الجزيرة العربية ولكنه وصل إليهم وكان بعيداً عن التشكيل والتنقيط ليظهر لهم بالصورة الكاملة في الخط العربي.

رحم الله الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه و الذي أعطى المصحف أهمية بالغة من حيث الرسم والتدقيق بحروفه الجميلة المنمقة والمتأصلة من ناحية خطية وحرفية، والتي جعلت منه نموذجاً متكاملاً للمصاحف في العصور المتعاقبة.