أوتار العود وأعدادها

اقرأ في هذا المقال


آلة العود

آلة العود هي أحد أبرز الآلات الموسيقية التقليدية في الثقافة العربية، وتمتاز بتاريخ طويل يعود للعديد من القرون. يعتبر العود أحد أقدم الآلات الوترية في العالم وله دور هام في تطور الموسيقى العربية التقليدية.

تتكون آلة العود من جسم خشبي مفلطح وذو حواف منحنية، ويتم تركيب الأوتار على الوجه العلوي للجسم. يتم لعب العود بواسطة إستخدام أصابع اليد اليمنى لعزف الأوتار وإنتاج الأصوات.
بينما تقوم أصابع اليد اليسرى بالضغط على الأوتار لتغيير الارتفاع الصوتي. يتميز صوت العود بالعمق والدفء، وهو قادر على نقل مجموعة واسعة من المشاعر والملامح الموسيقية.

تحمل آلة العود تراثًا ثقافيًا عظيمًا، حيث كانت تستخدم في مختلف المناسبات والتقاليد الشرقية. تظهر مهارة عازف العود في التلاعب بالأوتار وإعطاء الحياة للمقطوعات الموسيقية، مما يمنح هذه الآلة مكانة مرموقة في عالم الموسيقى التقليدية والمعاصرة.

هو آلة وترية كمثرية الشكل، ويعتبر العود من الآلات الموسيقية العربية الشرقية والذي يعتمد على الأوتار في إحداث الإيقاعات الموسيقية، أما كلمة العود فيقصد بها باللغة العربية الخشب، ويتألف العود من “5 ” أوتار زوجية أو ثنائية أي مجموعها عبارة عن 10 أوتار.

كما يعتبر العود من الآلات الرئيسية في التخت الشرقي الموسيقي، وعربياً يعتبر العود العراقي هو الأفضل من حيث الصنع؛ وذلك لكثرة الحرفيين المختصين في هذا المجال، حيث يحظى العود العراقي بسمعة عالمية، ممّا جعل من العديد من الموسيقيين والمطربين العالميين من العرب يفضلون العود العراقي على غيره من الأعواد الأخرى.

أقسام العود

  • صندوق الموسيقى: ويطلق عليه أيضا اسم ظهر العود أو القصعة والذي يكون على شكل نصف دائرة بيضوي من إحدى الجهات.
  • فرس العود: وهي عبارة عن الجزء الذي تُربط به الأوتار بحيث تكون بالقرب من مضرب ريشة العزف.
  • رقبة العود أو الزند: وهي المكان الذي يقوم العازف من خلالها بالضغط على الأوتار .
  • العظمة: ومكانها في رأس الزند أو الرقبة جهة مفاتيح الأوتار من أجل إسناد الأوتار عليها ورفعها بعيداً عن الرقبة.
  • الملاوي: أو كما تسمى بالمفاتيح والتي يبلغ عددها 12 مفتاحا وتستخدم للقيام بشد الأوتار أو إرخائها.
  • أوتار العود: وعددها خمسون وتراً مزدوجاً.
  • ريشة العزف: وهي الأداة التي تستخدم بالضرب على الأوتار ليخرج الصوت الموسيقي، وأفضل أنواعها هي المصنوعة من العاج.

أوتار العود

يبلغ عدد أوتار العود 5 أوتار ثنائية، ولكن هناك من يرى إضافة أوتار أخرى على العود والتي تحتاج لتغيير في حجم الصندوق الصوتي ومساحة الزند لاستيعاب أية أوتار جديدة، ولكن قد تكون إضافة مثل هذه الأوتار الجديدة ضرراً على العود وتاريخه، فقد ينتج عن الإضافة آلة موسيقية أخرى تشبه العود كما حصل في الآلة الأوروبية الصنع والتي يُطلق عليها ” اللوت”وهي آلة موسيقية تم تجسيد فكرتها من العود العربي ولكنَّها تحتوي على “اثنا عشر وتراً”، وتبتعد إيقاعاتها الموسيقية كل البعد عن إيقاعات العود العربي.

إضافة أية أوتار جديدة على العود قد تكون بسيطة بحسب موقعها بالآلة، وذلك من خلال تطبيق البعد الفاصل بين أوتار العود الأصلية والذي يقدر بـ 2.5 تون، ومثال ذلك أن المسافة بين الوتر الأول والوتر الثاني هي 2.5 تون وكذلك باقي الأوتار، وبمعنى آخر أي أن البعد بينها هو ” نغمة فا” ولكي نتمكّن من إضافة وتر جديد سيصبح لدينا وتر” سي بيمول” ووتر آخر هو” مي بيمول” وآخر يسمى ” لا بيمول” وهكذا…

لكن من الناحية المنطقية العود على وضعهِ الحالي لا يستوعب أية إضافات؛ وذلك لأنَّ الإضافات السابقة وهي الوتر الخامس تمت بطريقة مدروسة من جميع الجوانب، حيث تمّ افتراضه على أساس الحساب الرياضي للسلَّم الموسيقي، أي تكرار الإيقاعات الموسيقية السبع وما بينها بإيقاعات أعلى وأخفض.

خصائص أوتار العود

أوتار العود تُعتبر قلب هذه الآلة الموسيقية الرائعة، وتمتاز بخصائصها التي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد جودة ونغمة الصوت الناتج. يُصنع تقليديًا من الحرير، ولكن في العصور الحديثة قد يتم استخدام النايلون أو خيوط أخرى. من بين الخصائص المميزة لأوتار العود:

  1. المواد المستخدمة: يعتبر استخدام الحرير أو النايلون في صناعة الأوتار خاصية مهمة، حيث يؤثر نوع المادة على نوعية الصوت الناتج. يتم اختيار المواد بعناية لتحقيق توازن مثالي بين المرونة والصلابة.
  2. القطر والسماكة: يأتي قطر الأوتار في مجموعة متنوعة من الأحجام، ويتأثر بشكل كبير بالنغمة المرغوبة. الأوتار السميكة تنتج صوتًا أعمق وأكثر حجمًا، في حين تعطي الأوتار الرفيعة صوتًا أعلى وأكثر حدة.
  3. التوتر والتشديد: يمكن تعديل التوتر وتشديد الأوتار باستخدام المفاتيح الموجودة في الرأس، وهذا يؤثر على النغمة والرتفاع الصوتي. الموسيقي يستخدم هذه المفاتيح لتحقيق الدقة في الأصوات وضبط العزف.
  4. المرونة: تعتبر المرونة مهمة للغاية في أوتار العود، حيث تسهم في قدرة الأوتار على الاهتزاز وإنتاج الصوت. الأوتار المرنة تساعد في تحقيق صوت دافئ ومليء بالتفاصيل.

تجتمع هذه الخصائص معًا لتشكل الهوية الصوتية الفريدة لأوتار العود، وتجسد جماليات هذه الآلة الموسيقية التقليدية.


شارك المقالة: