من هو سلفادور دالي

سلفادور دالي: هو سلفادور فيليبي خاثينتو دالي رسّام إسباني. ويعتبر دالي من أهمِّ فنَّاني القرن العشرين، وهو أحد أهم أعلام المدرسة السرياليّة. يتميّز الفنان دالي بأعماله الفنيّة التي تصدم المُشاهد بموضوعها وتشكيلاتها وغرابتها، وكذلك بشخصيته وتعليقاته وكتاباته غير المألوفة والتي تصل حد اللامعقول والاضطراب النفسي.
ويختلط في حياة دالي وفنِّه الجنون بالعبقرية، لكن دالي يبقى مختلفاً واستثنائياً. في فوضاه في إبداعه، وفي نرجسيته الشديدة وفي جنون عظمته.

1- حياة سلفادور دالي

عاش الصغير دالي مرفَّهاً بين أسرة ثريّة، وكان والداه يوفّران له كل مطالبه. ونتيجة لدلاله المبالغ فيه فقد عُرف عنه سلوك الطائش، كدفعه صديقه عن حافَّة عالية كادت تقتله، أو رفسه رأس شقيقته ” آنا ماريا ” التي تصغره بثلاث سنوات، أو تعذيب هرّة حتى الموت.
واجداً في أعماله تلك متعة كبيرة، كالتي كان يشعر بها حين يعذِّب نفسه أيضاً حيث كان يرتمي على السلالم ويتدحرج أمام نظر الآخرين، ولعلَّ هذه التصرفات التي أوردها الفنَّان في مذكراته شكَّلت الشرارة النفسية الأولى للمذهب الفنيِّ الذي اختاره للوحاته.
وقد ساهم أحد جيرانه وهو “رامون بيشوت” في دخوله إلى عالم الرَّسم، ففي السابعة من عمره رسم أولى لوحاته، واستطاع في مدرسته أن يلفت النَّظر إلى رسومه التي تنبأت له بمستقبل فنان بارع، ممّا دفع بعائلته وأساتذته إلى حثِّه على دخول كلية الفنون الجميلة في “سان فيرناندو” في مدريد.

2- التجربة الفنية للفنان سلفادور دالي

اكتشف دالي لوحات الفن المعاصر وهو صغير السنِّ، ورسم لوحاته الأولى بدون أيِّ معرفة لتقنيات هذا الفن فأعجب بها الرَّسام رامون بيشوت، الذي نصح والده بأن يرسله ليتلقى دروسا على يدي الفنان ومعلم الرَّسم خوان نونييث .

وفي 1929 سافر إلى باريس وتعرَّف على الفنان الإسباني جوان ميرو واتصل بالحركة السرياليّة، وفي هذه السنة عُرض في باريس فيلم “كلب أندلسي” الذي كان ثمرة تعاون بين سلفادور دالي والمخرج السينمائي الإسباني الطليعي لويس بونيول، وكانت مقدِّمة لتعاونهما في فيلم “العصر الذَّهبي” الذي عُرض في العام التالي.

3- مواقف من حياته:

• كان وجه دالي ينضج بالنبوغ وأظهر منذ صغره علامات العبقريّة المبكّرة المنذرة بالسوء، وله نظرة تشوبها لمسة من الكآبة العميقة التي يتميّز بها كل من يتمتَّع بذكاء لا يمكن الانتصار عليه .
  
• بدأ سلفادور يتلقّى دروسه في المدرسة الابتدائيّة المحليّة ثمَّ أكمل التعليم في معهد الآباء المريميين. لم يسجِّل في دروسه نجاحات تذكر ممّا كان يثير غضب والدايه ولكنَّهما يمتنعان عن تأنيبه لكونه الابن المدلَّل.
  
• كان يحبُّ أن يخالف ما كان يفعله أقرانه والآخرون وكان يمضي ساعات طويلة في تصميم أعمال منافية للتقاليد المتعارف عليها لكي يدهش زملاءه في المدرسة و معظم هذه الأعمال أعمالاً شيطانيَّة.
  
• في أحد الأيام عندما كان دالي يتنزَّه مع أحد أصدقائه فوق أحد الجسور دفعه على حين غرَّة من على الجسر فهوى صديقه فوق صخرة تقع تحت الجسر من علوِّ خمسةِ أمتار وأكمل طريقه وكأنَّ شيئا لم يحدث وأمضى فترة بعد الظُّهر جالسا على مقعد هزَّاز في منزل صديقه يشاهد أوعية الماء الملطَّخة بالدِّماء التي كانت والدة الفتى تخرجها من غرفة ابنها.
  

أهم أعمال الفنان سلفادور دالي

1- البناء الناعم مع الفاصوليا المسلوقة:

البناء النَّاعم مع الفاصوليا المسلوقة رسمت عام 1936، تقع فى متحف فيلادلفيا للفنون، وكان رسمها دالى قبل 6 أشهر فقط من بدء الحرب الأهلية الإسبانية. 

 2- البجعات تعكس الأفيال:

البجع تعكس الأفيال، رسمت هذه اللوحة بناء على المقالة التى كتبت عام 1935 عن “الفتح غير العقلانى”، فتصوَّر البجع أمام البحيرة، والبحيرة تعكس ظهور الأفيال.
3- الحلم الناجم عن رحلة النحل حول الرمان قبل الصحوة :

رسمها دالى عندما كان فى أمريكا مع زوجته غالا، ويزعم أنَّ النَّحل لاعز، والصحوة المفاجئة تأتى للمرأة أثناء حلمها السِّلمي، فهذه اللوحة تمثل محاولات دالي لاستكشاف عالم الأحلام.

4- إغراء القديس أنتونى

هذه اللوحة تظهر العلاقة بين السماء والأرض، اللوحة الآن فى المتاحف الملكية للفنون الجميلة فى بلجيكا، فهذه اللوحة يظهر دالي القديس عاريا، ممّا يشير إلى ضعف القديس، ويتوازن مع قوَّة الصليب.

5- لوحة الأفيال

الحيوانات موضوع متكرِّر فى لوحات دالى، فالفيل واحد من الرُّموز الأكثر شهرة من عمل دالى وتزيين جدران متحف دالي في إسبانيا.

وفاة سلفادور دالي

توفي سلفادور دالي في 23 يناير كانون الثاني 1989 بسكتةٍ قلبية في مسقط رأسه .