دراسة تحليلة للمنازل العثمانية
إن أول ما يستدعي الإنتباه حول هذه المنازل من الناحية الخارجية أنها مكونة من واجهات رئيسية واحدة، وذلك بسبب اتصال الواجهات الأخرى بالبيوت المجاورة، وهذه الظاهرة تعتبر سمة من سمات المنزل العربي.
إن أول ما يستدعي الإنتباه حول هذه المنازل من الناحية الخارجية أنها مكونة من واجهات رئيسية واحدة، وذلك بسبب اتصال الواجهات الأخرى بالبيوت المجاورة، وهذه الظاهرة تعتبر سمة من سمات المنزل العربي.
يلاحظ في جدارها الجنوبي نافذتين صغيرتين معقودتين في أعلاهما بعقد نصف دائري تتوسطهما في أسفلها نافذة مربعة الشكل، أما في جدارها الشمالي فنجد نافذتين صغيرتين بنفس الحجم
يحتفظ المتحف الإسلامي بطرابلس بلوحة من بلاطات القاشاني، بها موضوع المزهرية داخل عقد من نوع حذوة الفرس، على غرار اللوحات التي تكسي جدران بيت الربي نسيم الواقع بشارع جامع بن سليمان بطرابلس
كل أنواع المآذن التي زودت بها المساجد العثمانية نراها في هذا النوع من المساجد، جامع المجيدية بشارع الزاوية بطرابلس، زود بمئذنة اسطوانية لها شرفة واحدة
تعدد أنواع المساجد العثمانية في ليبيا، حيث وجدت المساجد ذات المسقوفة بقبة واحدة والمساجد المسقوفة بأربع قباب والمساجد المسقوفة بتسعة وأكثر، أما في فيمت يتعلق بالجوامع التي تسقفها قباب غير متماثلة
أغلب المساجد المسقوفة بست قباب توجد في المدينة القديمة في طرابلس، وفي حالة واحدة يقع مسجد من هذا النوع في الضاحية الشرقية من مدينة طرابلس بمنطقة النوفليين، وفي حالة اخرى يقع المسجد في زاوية بن حسين والعريفي في جنزور.
إن مصدر اشتقاق المسجد المسقوف بقبة من مبنى الضريح المقبى تناوله كل من جورج مارسيه وغاسبري ميسانا اللذين وصلا إلى نتائج متعارضة ومتضادة ومختلفة فجورج مارسيه يرى أن بناء ضريح بقبة في المغرب الإسلامي اشتق من قبة المحراب بالمسجد.
ذكر التجاني هذا الجامع بأنه كان يوجد بالقرب من أسوار مدينة طرابلس بين باب البحر والباب الأخضر، ويضيف التجاني بأن الإمام المهدي زار هذا المسجد أثناء رحلته إلى مصر، ولم يذكر التجاني اسم مؤسسه وتاريخ تأسيسه ولم يعطي وصفاُ للمسجد.
يوجد في هذه مسجداً عتيق جداً، يطلق الأهالي عليه مسجد عبد الله بن أبي سرح يقع في واحة أوجلة التي تبعد عن بنغازي جنوباً بنحو 300 كيلو متر، ذكر البكري أن منطقة اوجلة كانت مزدهرة وأن مدينتها الرئيسية تحوي مساجد وأسواقاً ولم يذكر البكري وجود ضريح أو مسجد بهذا الاسم يقع في منطقة الواحة.
تعطينا المصادر الأدبية وصفاً عن الخلفية المعمارية لمنطقة فزان، خاصة عن الفترات السابقة للفترة العثمانية، أما المعلومات التي كتبها الرحالة الأوروبيون في القرن الثامن والتاسع عشر فهي أكثر اقتضاباً.
قبل مناقشة تطور المعمار الديني في ليبيا في العهد العثماني علينا تكوين فكرة عن التقليد المعماري للعهود السابقة للفترة العثمانية وخاصة في العهد الحفصي (1228_1510)،
من المعروف أنه يتخلل رقاب القباب غالباً فتحات نوافذ معقودة بعقود نصف دائرية أو مدببة هجري وقبة الشيخ سنانأو منكسرة، وتتبادل مع هذه النوافذ سواء من الداخل أو من الخارج المضاهيات أي فتحات صماء (مسدودة) تماثل فتحات النوافذ في هيئتها وشكل عقودها.
تلعب نواصي منطقة الانتقال من الخارج دوراً كبيراً في تحويل القاعدة المربعة إلى شكل ثماني الأضلاع أو ذي عشرة أضلاع أو ذي اثني عشر ضلعاً تقوم فوقها الرقبة أو القبة مباشرة.
إذا كانت جميع العمائر الدينية وغالبية العمائر المدنية فضلاً عن العمائر الحربية تتعلق بالإنسان حال حياته، فإن العمائر الجنائزية تتعلق بالإنسان أيضاً.
التخطيط ذو الإيوانات حول صحن أو درقاعة: نشاهد هذا النوع من التخطيط في زاويتين فقد هما: زاوية الشيخ مرشد قبل 940 هجري وزاوية الشيخ ضرغام أوائل القرن العاشر للهجري، ويتكون تخطيط زاوية الشيخ مرشد من درقاعة مغطاة يتقدمها إيوان رئيسي واحد، وهو إيوان القبلة ويشرف عليها بعقد مدبب حدوة الفرس، فضلاً عن بعض المنافع […]
مفردها زاوية وتعني لغوياً ركن البناء لأنها جمعت بين قطرين منه وضمت ناصيتين، ومن ثم أطلق هذا اللفظ في البداية على الحلقات العلمية بالجوامع الكبرى.
إن هذا النوع من التخطيط يذكرنا بالتخطيط التقليدي للمساجد والجوامع في العمارة الإسلامية، وهو التخطيط الذي اصطلحنا على تسميته من قبل بالتخطيط ذو الأروقة دون الصحن أو الدرقاعة.
وهو عبارة عن مساحة مربعة تعلوها قبة كبيرة ضخمة، ويحيط بهذه المساحة المربعة من الخارج زيادات إما أن تكون من الجهتين عدا جهة القبلة والجهة الجنوبية الغربية.
يتكون تخطيط هذا الجامع من قسمين أساسيين هما الجزء المغطى والحرم وبالنسبة للجزء المغطى فهو عبارة عن مساحة مربعة تتوسطها ستة أعمدة تعلوها تسعة عقود مدببة.
من القلاع المهمة قلعة الأبراج السبعة التي أمر بإنشائها السلطان الفاتح في عام 863 هجري لحماية مدينة إسطنبول من جهة بحر مرمرة.
لعل أول ما يلفت النظر إلى البادستانات الباقية أنها تذكرنا بالتخطيط ذي الأوراق المتقاطعة التي تغطيها القباب والأقبية والذي صممت على أساسة الكثير من العمائر الدينية والمدينة.
لقد ظهرت الأسبلة التي تجمع بين طراز الجشمة والأسبلة العثمانية التقليدية في مبنى واحد، ولم يحدث ذلك إلا في عصر اللاله.
وهو نادر في عمارة المدارس الإسلامية عامة والعثمانية منها خاصة، حيث إنه يجمع بين الشكل المربع من الخارج والمثمن من الداخل.
إن المدرسة من حيث أنها كيان معماري تعد طرازاً مستحدثاً بعد المسجد في العمارة الإسلامية، فلكل يكن يعرف قبل القرن 4 هجري/ 10 ميلادي.
يشتمل الجزء المغطى في هذه المساجد الثلاثة على قلب وجناحين ويعلو القلب قبة كبيرة، أما الجناحان فتعلوهما أربع قباب بواقع قبتين بكل جناح، وتعد القبة الكبيرة في مسجد أوج شرفلي أبرز القباب وأهم قباب المساجد الثلاثة.
يتكون هذه الطراز في جوهره من مساحة مستطيلة أو مربعة، تقسم إلى أروقة بواسطة عدد من البائكات تختلف من مسجد إلى آخر، وتتكون هذه البائكات من صفوف من الأعمدة أو الدعامات.
يعد هذا النمط البسيط للمسجد، وعند تأصيل هذا النمط البسيط من طراز المسجد القبة في أوروبا العثمانية نجد أنه من المتفق عليه بين العلماء والباحثين أن ذلك النمط إنما هو استمرار لما اصطلح عليه بطراز بورصة الأول التي ترجع جذوره إلى العصر السلجوقي.
إن نسبة كبيرة (95%) من التراث العمراني الهائل والمكثف الذي شهدته العديد من المدن الأروربية إبان العصر العثماني قد أصحبت أثراً بعد حين.
وكان من أبرز المشروعات في مكة المكرمة والذي يحمل هذا الفكر مشروع إسكان الحجاج بمشعر منى والذي يضم أكبر تجمع إنساني في العالم ضمن مساحة محدودة تحيط بها مناطق جبلية وعرة.
يقصد بجنوب المملكة العربية السعودية المساحة التي تغطيها منطقة عسير ومنطقة الباحة ومنطقة جازان ومنطقة نجران، وتمثل جبال السروات العمود الفقري لتضاريس المنطقة الجنوبية.