المدخل المقارن والتاريخي في دراسة التنظيمات في علم الاجتماع
يمكن في الواقع دراسة التنظيمات من خلال المدخل المقارن، أي بدراسة مقارنة بين الأنساق والملامح التنظيمية في عدة دول.
يمكن في الواقع دراسة التنظيمات من خلال المدخل المقارن، أي بدراسة مقارنة بين الأنساق والملامح التنظيمية في عدة دول.
تساهم النظرية الحديثة في تحقيق الاستفادة من مختلف اسهامات النظرية الكلاسيكية والنظرية الكلاسيكية المحدثة، جنباً إلى جنب مع منجزات العلوم الاجتماعية والطبيعية في سياق منهجي متكامل.
يتردد مصطلح التنظيم غير الرسمي في بعض الدراسات الحديثة ﻷنصار النظرية الكلاسيكية، ولكنهم لم يعالجوا قضية التنظيم غير الرسمي بنفس الأسلوب المنهجي المنظم الذي نجده عند أنصار النظرية الكلاسيكية المحدثة.
قام أنصار النظرية الكلاسيكية المحدثة بمناقشة متعمقة لفكرة تقسيم العمل، حيث ركزوا على ما يؤدي إليه التخصص الدقيق من عدة ظواهر مثل التعب الصناعي والشعور بالرتابة والملل.
تهتم هذه النظرية اهتماماً واضحاً بتحليل التنظيم الرسمي أو بما يمكن أن نطلق عليه التشريح التنظيمي، حيث حاولت تتبع الانقسامات التنظيمية حتى أبسط وحدة ممكنة داخل التنظيم.
يقابل كل تنظيم مجموعة من المشكلات السيكو اجتماعية، والتي يجب عليه مواجهتها تحقيقاً ﻷهدافه بالكفاءة الواجبة من ناحية، وتحقيقاً للصحة النفسية والاجتماعية للعاملين داخله من ناحية أخرى.
انتقد انسل ما أطلق عليه الطغيان القانوني، وأشار إلى أهمية الأخذ بنتائج العلوم الإجرامية المختلفة، ويذهب البعض إلى أنه لم يوضح كيفية التخلص من هذا الطغيان القانوني.
يشير كثير من الباحثين إلى أن محاولة إضفاء الطابع العلمي على علم الاجتماع والدراسات الاجتماعية من خلال استخدام الأساليب الرياضية والتحليلات الإحصائية والحسابات الإلكترونية.
على الرغم من تلك الاسهامات القيمة التي قدمتها مدرسة شيكاغو في مجال الكشف عن طبيعة وأسباب بعض نماذج السلوك الانحرافي مثل الجناح.
كانت هذه المدارس بمثابة رد فعل مضاد لقسوة العقوبات وأساليب التعذيب التي كان يلقاها المنحرفين في العصور الوسطى، وضد تسلط القضاة في الحكم دون التقيد بنصوص واضحة، والذي استمر حتى القرن الثامن عشر.
يعد التقليد بتشبيه المجتمع بالكائن الحي تقليداً قديماً في الفكر الاجتماعي، فقد تحدث أفلاطون عن وجود ثلاثة عناصر أساسية للكائن العضوي وهي المخ والقلب والمعدة، ويقابلها ثلاثة طبقات اجتماعية داخل المجتمع
تعتبر دراسة الحالة طريقة تتناول أعماق الفرد وموقفه، وهي ضرورية ليحصل الباحث على بصيرة بالمشاكل التي يعاني منها الفرد، من خلال مثلاً السكارى ومن يتعاطى المخدرات والمجرم والمهاجر.
عادة ما يقوم علماء الاجتماع بالبحث لكي يحددوا ما يحدث في المجتمع، ولاكتشاف سمات وخصائص الظاهرة الاجتماعية، ووفقاً لهذا فهم يقومون بالمسوح وسؤال الناس لجمع البيانات التي تصف حياتنا
تعاظم القول بأن المنهج العلمي واحد في كل العلوم لا فرق في ذلك بين علوم طبيعية، وأخرى إنسانية، فطالما نستخدم إجراءات محددة وعامة ومتفق عليها.
الملاحظة نوعان، إما ملاحظة بسيطة وإما ملاحظة منظمة والملاحظة البسيطة هي ذلك النوع الذي يتم بطريقة محددة والايحاط بظروف وضوابط معينة، ولكن يحدث فيه أن تتم الملاحظة تلقائياً وبدون ضبط علمي.
كان العلماء قد درجوا على الحديث عن ثنائية البيئة الجغرافية، والبيئة الاجتماعية، ولكن التطورات الحديثة في علم الاجتماع تذهب إلى أن الإنسان يعيش في بيئة واحدة لها بعد اجتماعي، وآخر فيزيقي، وبالتالي أصبح مفهوم البيئة أكثر شمولاً من ذي قبل.
يعتبر علم الاجتماع (أو سوسيولوجي) حديث لا يزيد تاريخه مائة وثلاثين سنة وذلك ﻷنه يستند إلى أن أول استخدام لكلمة (اجتماع)، حيث كان في كتاب أوجست كونت (الفلسفة الايجابية).
يهتم علم الاجتماع بدراسة العلاقات والوقائع الاجتماعية المتزامنة التي تقع في الوقت الحاضر أو التي وقعت في الماضي القريب.
ذهب ابن خلدون إلى أن موضوع هذا العلم يتمثل في دراسة الاجتماع الإنساني وما ينشأ عن هذا الاجتماع من ظواهر، أو وقائع وقد انقسم الموضوع عند ابن خلدون إلى قسمين.
شكلت دراسة الظاهرات الاجتماعية جزءاً كبيراً من مقدمة ابن خلدون، وفي ذات الوقت شكلت موضوع علم الاجتماع وقد أدرك وفهم ابن خلدون مدى اتساع نطاق الظواهر الاجتماعية وتنوعها.
المرحلة الأولى عند ابن خلدون في علم الاجتماع: هي مرحلة النشأة والتلمذة والتحصيل العلمي، حيث تمتد من ميلاده سنة 733 هجرية وحتى 751 هجرية،
ولد عبد الرحمن ابن خلدون في أول رمضان عام 733 هجرية، 17/ 5/ 1332 ميلادية في تونس، وقد تلقى تعليمه بمسجد القبة حيث حفظ القرآن الكريم
يمكن تلمس معظم آراء ابن سينا في كتابه الشفاء، ونجده فيها متأثراً ببعض آراء أفلاطون وأرسطو والفارابي، ورغم ذلك فإن آراءه تعكس إلى حد طبيعة العصر عاش فيه وظروفه.
توصل ابن خلدون في دراسته لعلم العمران في علم الاجتماع إلى عدد من النتائج من أهمها: إن الحياة الاجتماعية وما يعرض فيها من حضارات مادية عقلية تشكل الموضوع الأساسي لعلم الاجتماع.
كانت لأوجست كونت مكانة بارزة بين علماء عصره لما تركه من ثروة فلسفية وإنتاج خصب، وبفضل ما تركه من تجديد من مناهج البحث، وكذلك فلقد فتح آفاقاً جديدة للدراسة في هذا العلم.
تأثر جون ستيورت مل بالفلسفة الوضعية التي وضع دعائمها أوجست كونت، فقد اهتم مع غيره بمسائل السياسة الوضعية، وعبادة الإنسانية على حين أهمل النواحي العملية والمنهجية في فلسفته الاجتماعية.
ذهب بعض الباحثين إلى أن صفة الجبر والإلزام التي تتميز بها الظواهر الاجتماعية تجعل من الفرد عبداً للمجتمع، مسلوب الإدارة، معدوم الحرية.
لاحظ سبنسر من دراسته في البيولوجيا أن الأنواع الدنيا من الحيوان تتألف هيكلتها من أجزاء متجانسة لا يتوقف بعضها على بعض أما الأنواع العليا فتتألف أجسامها من أعضاء متباينة
حيث يكون المصدر سياسي، مثل تنافس السلطة، حيث تؤكد الكتب السياسية إن جميع الأنظمة السياسية في العالم الآن هي محصلة تنافس أدوات الحكم على القيادة تنافساً صحيحاً أو مسلحاً، كصراع الطبقات أو الطوائف أو القبائل أو الأحزاب أو الأفراد، وحيث أن الصراع في الغالب ينتج عنه غالب ومغلوب.
سادت نزوة مشهورة بين علماء الاجتماع، منذ طويل تدعي بأن السوسيولوجين يتفقون بينهم في نقطة واحدة هي عدم اتفاقهم على تحديد علم الاجتماع.