حديث في النّداء لصلاة الكسوف
لقدْ كانَ للمتغيّراتِ في نظامِ الكونِ في حديثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الكثيرُ منَ الشَّواهدِ الّتي تشيرُ إلى كيفيَّةِ التَّعامُلِ معها، ومنها الكسوفُ والخسوف؛ كسوفُ الشَّمسِ وخسوفُ القمرِ،
لقدْ كانَ للمتغيّراتِ في نظامِ الكونِ في حديثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الكثيرُ منَ الشَّواهدِ الّتي تشيرُ إلى كيفيَّةِ التَّعامُلِ معها، ومنها الكسوفُ والخسوف؛ كسوفُ الشَّمسِ وخسوفُ القمرِ،
لقدْ خلقَ الله تعالى الكونَ بنظامٍ دقيقٍ،فهوَ منْ صنعِ اللهِ الّذي أحسنَ كلَّ شيءٍ خلقهُ، وقدْ يكونُ هنالكَ آياتٌ منْ آياتِ اللهِ تعالى تحدُثُ في الكونِ تستدْعي الإنسانُ إلى التَّفكيرِ والإستغفارِ والدُّعاءِ،
لمْ يكنِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلَّا مبشراً ومخفِّفاً على الأمَّةِ، شارحاً لها دينها الّذي لمْ يأتي بما لا يطيقُ منْ يُطَبِّقهٌ، وقدْ كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يبيِّنِ للنَّاسِ أحكامَ دينهمْ باليسرِ واللّينِ، وفي هذا أسلوبُ منْ أساليب ترقيقِ قلوبِ النَّاسِ إلى الإسلامِ، ومنَ الأمورِ الّتي كانَ يدعوا إليها النَّبيُّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ باللينِ والتّخفيفِ فيها، صلاةُ الإمامِ والدَّعوةِ إلى عدمِ الإطالةِ والتَّخفيفِ فيها.
لقدْ كانَ بحديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّمَ كثيراً منَ الأحكامِ الفقهيَّةِ الّتي توضحُ للنَّاسِ كثيراً منْ أحكامِ دينهم، ومنْ هذهِ الأحكامُ ما يتعلَّقُ بالصَّلاةِ وآدابها وأحكامها، ومنَ الأحكامِ الّتي بيَّنها الحديثُ حكمهُ؛ حكمُ الطَّعامِ إذا حضرَ معْ حضورِ الصَّلاةُ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
إنَّ الصَّلاةَ في الإسلامِ منْ أهمِّ العباداتِ، وقدْ شرعَ لها الإسلامُ الأذانَ للنِّداءِ عليها إيذاناً بحينِ وقتها، وقدْ علَّمنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما يقالُ في الأذانِ والإقامةِ، وأرشدنا إلى ما نقولُ عندَ سماعِ المؤذِّنِ ينادي للصَّلاةِ، وسنستعرضُ حديثاً في ما يقالُ عندَ سماعِ المؤذِّنِ ينادي للصَّلاةِ.
لقدْ كانَ للصَّلاةِ في الإسلامِ الكثيرَ منَ الهيئاتِ والتَّشريعاتِ، ومنها الأذانُ، وهيَ النِّداءُ لأداءِ الصَّلاةِ إيذاناً باحانةِ وقتها، وقدْ كانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يأمرُ بلالاً ليؤذِّنَ، وكانَ يأمره أنْ يرفعَ صوتهُ بالأذانِ لفضلِ ذلكَ، وسنستعرضُ حديثاً في فضلِ رفعِ الصَّوتِ بالأذانِ.
لقدْ خلقَ اللهُ تعالى الكونَ بنظامٍ دقيقِ، وسيَّرهُ بعلمٍ لا يأتيهِ الباطلُ منْ بينِ يديهِ ولا منْ خلفهِ، وأرسلَ اللهُ تعالى بعضَ الآياتِ والتَّغيُّراتِ في الكونِ للعبرةِ والتَّفكُّرِ، ومنها الكسوفُ والخسوفُ
إنّ الصِّيامَ منْ أركانَ الإسلامِ الخمسةِ، الّتي جعلَ اللهُ لهُ منَ الفضلِ والأجرِ، وجعلَ منَ الصِّيامِ ما كانَ فرضاً على المسلمِ، ومنها ما كان نافلةً ومنها ما كان محرّماً ومكروهاً، وسنعرضُ منَ الحديثِ النّبويِّ الشّريفِ عنْ كراهةِ صيامِ يومِ الجمعةِ منفرداً.
لقدْ كانتِ السّنّةُ والحديثُ مبيِّنةً لكثيرٍ منْ أحكامِ العباداتِ والفرائضِ ومنها الصّيام، وقدْ كانَ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ حريصاً على تبيانِ أحكامِ العباداتِ ومنها الصّيام للصّحابةِ رضوانُ اللهِ عليهمْ، ونجدُ في الحديثِ ما يبيِّنُ أحكامهُ وآدابهُ ومبطلاتهُ ومكروهاتهِ، وسنعرضُ حديثاُ في حكمِ منْ ماتَ وعليهِ صيامٌ هلْ يقضي عنهُ وليّهُ أمْ لا؟.
لقدْ بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كثيراً منْ أحكامِ الصِّيامِ للصّحابةِ رضوانُ اللهِ عليهمْ، وكانوا حريصونَ على أنْ يسألوهُ عنْ كثيرٍ منْ الأحكامِ كما حرصوا على نقلها للأمَّةِ منْ بعدهمْ، وقدْ وجدنا في الحديثِ النَّبويِّ والسُّنَّةِ كثيراً منْ هذهِ الأحكامِ، وسنعرضُ حديثاً في حكمِ الحجامةِ للصّائمِ في شهر رمضانَ.
إنّ الحجَّ منْ أركانِ الإسلامِ الخمسةِ الّتي فرضها الإسلامُ على المسلمينَ، والعمرةُ منَ السّننِ المؤكّدةِ، وجعلَ تأديتهُما مقروناً بالإستطاعةِ على فعلِ ذلكَ، وقدْ كانَ للحجِّ والعمرةِ في حديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كثيراً منَ الشَّواهدِ الّتي بيَّنَ فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واجباتهُما وسننهُما وهيئاتهِما، كما بيَّنَ المواقيتَ الزَّمانيَّةِ والمكانيةِ لهما، وسنعرضُ حديثاً نبويّاً في المواقيتِ المكانيَّةِ.
لقدْ خلقَ اللهُ تعالى ابنَ آدمَ واستخلفهُ في الأرضِ، وأمرهُ أنْ يستخلفها بعمارتها بالعملِ الصّالحِ الّذي يبني ولا يهدمْ، وجعلَ رزقهُ مرتبطٌ بأخذهِ بالأسبابِ، وأوجبَ عليهِ أنْ يكسبَ منْ عملِ يدهِ كسباً حلالاً بعيداً عنِ الحرامِ، وسنعرضُ حديثاً في أفضلِ الكسبِ منْ عملِ اليدِ.
لقدْ خلقَ اللهُ تعالى الإنسانَ وجعلَ لهُ منَ الرّحمِ ما كانَ عليهِ واجبُ صلتهِ والبرُّ به، ولقدْ وعدَ اللهُ تعالى كلَّ منْ يصلُ رحمهُ أنْ يبسطَ لهُ في دنياهُ ويكثرَ منْ أجرهِ، وجعلَ قطيعةُ الرّحمِ منَ المحرّماتِ الّتي تقودُ بالإنْسانِ إلى المهالكِ والقطيعةِ، وسنعرضُ حديثاً في فضلِ صلةِ الرّحمِ وواصلها.
لقدْ فرضَ الإسلامُ على أمّة محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صيامُ شهرِ رمضانَ المباركِ، وجعلَ فيهِ منَ الأجورِ المضاعفةِ في العبادةِ عنْ غيرهِ منَ الشّهورِ، وجعلَ فيه منَ اللّيالي ليلةً هي أفضلُ منْ ألفِ شهرٍ وهيَ ليلةُ القدرِ، فمتى تكونُ ليلةُ القدرِ وكيفَ يكونُ للمسلمِ أنْ يكسبَ أجرها وثوابها، فتعالوا معنا في حديثٍ عنْ فضلِ هذه الليلةِ وكيفَ للمسلمِ أنْ يتحراها؟.
لقدْ فرضَ اللهُ على أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صيامَ شهر رمضانَ المباركِ، وجعلَ لهُ فضلٌ كبير، وجعلَ للصّائمين منَ الثّوابِ والأجرِ العظيمينَ يومَ القيامةِ، وقدْ سنَّ الإسلامُ على هذهِ الأمَّةِ منْ صيامِ النّوافلِ الّتي جعلَ لها منَ الثّوابِ أيضاً، كما حرّمَ عليها صيامُ بعضِ الأيامِ ومنها يومِ العيدينِ، وسنعرضُ منَ الحديثِ ما يدلُّ على ذلكَ.
لقدْ جاءَ الإسلامُ ليهذِبَ الإنسانَ بكلِّ جوانبِ حياته وينظّمها، ويجعلهُ مستسلماً للهِ في كلِّ ما يحدثُ له، فحرَّمَ كثيراً منْ عاداتِ الجاهليَّةِ ودعا إلى مخالفتها، ومنْ العاداتِ الّتي نبذها الإسلامُ وحرَّمها النِّياحةُ ولطمُ الخدودِ على الميِّتِ، وسنعرضُ حديثاً في حرمةِ ذلكَ.
لقدْ شرعَ الإسلامُ كثيراً منَ الأحكامِ على هذه الأمَّةِ ما يجعلها مسلمةً لقضاءِ اللهِ تعالى وقدرهِ، ومنها أحكامُ الموتِ والحياةِ، فحرَّمَ الإسلامُ ما يتبعُ الجنائزَ منَ النِّياحةِ والعويلِ وما شابهَ ذلكَ منْ أفعال الجاهليَّةِ الّتي جاءَ الإسلامُ ليصحّحَ مسارها، كما حرَّمَ الحدادَ على الميّتِ أكثر منْ ثلاثةِ أيامٍ لغيرِ الزّوجِ للمرأةِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
إنَّ للجنائزِ في الفقهِ الشّرعيِّ منَ الأحكامِ ما وضَّحها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، لمْ نزلْ نبحثُ في أحكامِ الجنائزِ منَ السُّنَّةِ والحديثِ، لنصلَ إلى أحكامِ اتِّباع الجنائزِ، ومررْنا بشواهدَ منَ الحديثِ النَّبويِّ عنْ كراهةِ اتّباعِ المرأةِ للجنائزِ، وسنعرضُ حديثاً في النّهيِّ عنْ ذلكَ.
لقدْ كانَ للجنائزِ منْ حديث رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الكثيرُ منَ الشّواهدِ، بيَّنَ فيها عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ كثيراً منَ الأحكامِ الشّرعيةِ للصَّحابةِ رضوانُ اللهِ عليهمْ، وقامَ الصَّحابةُ بمهمَّةِ نقلها للمسلمينَ في كلِّ زمانٍ ومكانِ، ومنْ هذه الأحكامِ كيفيّةُ تكفينِ الميتِ، وسنعرضُ حديثاُ في كيفيَّةِ تكفينِ المحرِمِ.
لقدْ كانَ للحديث الفضلُ الكبير في بيانِ العباداتِ في الإسلامِ، ولولا الحديث والسًّنَّةِ لما كانتْ موضَّحَةً كما وضَّحها الحديث، وفي هذا ردٌ واضِحُ على منْ يريدونَ الإكْتِفاءَ بالقًرآنِ الكريمِ والتَّشْكيكِ بالحديثِ وسنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، وأنَّ وظيفَةَ رِسالَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمُ بيانِ ما أنْزِلَ منَ القًرْآنِ والوحْيِ الإلاهيِّ.
حدَّثَنا أبو بكْرِ بنُ أبي شَيْبَةَ، وهنَّادُ بنُ السَّرِيُّ، قالا: حدَّثَنا أبو الأحْوَصِ، عنْ منْصورٍ، عنْ أبي وائِلٍ، عنْ عبدِ اللهِ بنِ مَسْعودٍ، قال: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ: (إنَّ الصِّدْقَ بِرٌّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عنْدَ اللهِ صِدِّيقاً، وإنَّ الكَذِبَ فُجورٌ، وإنَّ الفُجورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَحَرَّى الكَذِبَ حَتَّى يُكْتبَ عنْدَ اللهِ كَذَّاباً).
تعتبرُ النِّيَّةِ والإخْلاصُ فيها منْ شروطِ قبولِ العملِ عندَ اللهِ عزَّ وَجلَّ، وقد جاءَ في القُرْآنِ الكَريمِ الكَثيرُ منَ الأدَلَّةِ على اشْتراطِ العَمَلِ بالنِّيَّةِ وتكونُ بالإخْلاصِ للهِ دونَ رِياءٍ أوْ نِفاقٍ ومنْها قوْلُهُ تَعالَى: ( وما أُمِروا إلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصينَ لَهُ الدِّينَ حٌنَفاءَ). وقدْ جاءَ في الحديثِ الكَثيرُ منَ الشَّواهِدِ والأدِلَّةِ على ذلِكَ، وسنأخُذُ منْا حديثاً واحِداً.
لقدْ كانَ ليومِ الجمعةِ عندَ المسلمينَ شأنٌ كبيرٌ، فهوَ كما وردَ في الحديثِ الصَّحيحِ الّذي يرويهِ الإمامُ مسلمٌ رحمهُ اللهُ: (خيرُ يومٍ طلعتْ عليهِ الشَّمسُ يومُ الجُمُعةِ؛ فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ أُدْخلَ الجنَّةَ، وفيهِ أُخْرجَ منها)، ويعتبرُ عندَ الأمَّةِ الإسلاميَّةِ عيدٌ يتسابقونَ فيهِ إلى صلاةِ الجمُعةِ، وفيهِ منَ السُّننِ المستحبَّةِ كالغسْلِ، وسنعرضُ حديثاً في فضل الغسل واستحبابه يوم الجمعة.
إنَّ ليومِ الجمعةِ عندَ المسلمينَ منَ المكانةِ العظيمةِ، وقدْ علَّمنا رسولُ اللهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهُ منَ الإيَّامِ المباركةِ وسنَّ فيهِ منَ السُّننِ ما يتسابقُ إليها المسلمونَ كالإغتسالِ والتَّطيُّبِ، كما كانَ لصلاةِ الجمعةِ الإجرَ الكبيرَ، وجعلَ الفضلَ الكبيرَ لكلِّ منْ يبكِّرُ إليها، ونيلهِ الثَّوابَ الأكبرَ منَ المتَّاخِّرِ، وسنعرضُ حديثاً في فضلِ السَّعيِّ إلى صلاةِ الجمعة.
إنَّ لصلاةِ الإستسقاءِ هيئاتها الّتي علّمها رسولُ اللهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابهِ ونقلوها إلى الأمَّةِ، وقدْ حرصَ الصَّحابةُ على نقلِ ما يتِّصلُ بها منْ طريقِ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ، ليكونَ علماً متِّصلاً لقيامِ السَّاعةِ، وقدْ علّمنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّّمَ صلاةَ الإستسقاءِ والجهرَ بالقراءةِ فيها وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ كانَ لنا في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أسوةٍ حسنةٌ، وفي حديثهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ ما يعلِّمنا منَ العباداتِ وهيئاتها، ومنَ النَّوافلِ ما كانَ لهُ منَ التَّعليمِ لنا، ومنَ النَّوافلِ الّتي علَّمنا إياها صلاةُ الوترِ، وقدْ كانَ لها هيئةٌ في السَّفرِ والحضرِ، وسنعرضُ حديثاً في صلاتهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ للوترِ على الدَّابَّةِ.
لقد كانَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يعلُّمُ أصحابهُ العباداتِ وما يتعلَّقُ بها، ولقدْ كانُ يبيِّنُ لهمْ سُننها وهيئاتها، ومنَ العباداتِ الّتي كانَ يعلِّمهمْ إياها الصَّلاةِ وسننها، ومنَ النَّوافلِ الّتي كانَ ييبُّنها لهمْ صلاةُ الليل الوترِ، وسنعرضُ حديثاً في بيانِ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ لصلاةِ الليلِ والوتر.
لقدْ كانَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منَ العباداتِ ما كانَ واجباً عليهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وسنَّةً لأمّتهِ عليهِ الصَّلاةُ والسّلامِ، ومنها نافلةُ قيامِ اللّيلِ، فقدْ كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلّمَ لا يدعْها إلَّا لمرضٍ أو عذرٍ، وكانّ يقومُ في اللّيلِ حتَّى تتفطَّرَ قدماهُ الشَّريفتانِ، فكيفَ كانَ يصلِّي في قيامِ الليلِ، فدعونَا نستعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ أنعمَ اللهُ تعالى على الإنسانِ بنعمٍ كثيرةٍ لا تُعدُّ ولا تحصى، ومنْ هذه النِّعمُ نعمةُ الصَّحةِ، وقدْ يصيبُ الإنسانَ في صحَّتِهِ شيءٌ منَ الإبتلاءِ بالمرضِ والضَّعفِ، وعلى المسلمِ الصبرَ على المرضِ كما عليهِ شكرُ النعمةِ،وقدْ أخبرنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ المصيبةَ كفارة للسيئاتِ وتخفيفٌ منَ الذُّنوبِ، وسنعرضُ حديثاً في كفارةِ المصيبة.
لقدْ كانَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللُه عليه وسلَّمَ مدرستهُ التَّعليميَّةِ في التشريعِ والأخلاقِ، وكانّ للصَّحابةِ الفضلُ في مرافقتِهِ والتَّعلُّمِ منهُ، فلمْ يتركوا شاردةً ولا واردةً إلَّا سألوهُ عنها وتعلَّموها منهُ، حتَّى قيلَ لهمْ منَ النَّاسِ: ((عجباً لأمر نبيِّكمْ يعلِّمكمْ حتَّى الخراءة)، ومنَ الدّروسِ الّتي تعلَّمها الصَّحابةُ منهُ تعاليمَ الشُّربِ والأكلِ، وسنعرضُ حديثاً في التَّيامنِ في الشُّربِ.