المصحّف في الحديث
إنّ الحديث الّذي حصل فيه التصحيف مردود عند أهل العلم ، ومحذّر منه، وكان علماء الحديث يتابعون ما صحِّف من الحديث، وينبهون الناس بما حصل من تغيير فيه كي لا يقع الناس به، وخاصّة طلبة علم الحديث النّبويّ الشريف.
إنّ الحديث الّذي حصل فيه التصحيف مردود عند أهل العلم ، ومحذّر منه، وكان علماء الحديث يتابعون ما صحِّف من الحديث، وينبهون الناس بما حصل من تغيير فيه كي لا يقع الناس به، وخاصّة طلبة علم الحديث النّبويّ الشريف.
إنّ مختلَف الحديث أو متَلِف الحديث علم يقوم على دراسة الأحاديث التي حدث فيها إختلاف في ظاهرها، وهذا العلم يقوم على التأليف والتقريب بين ما اختلف فيه الرؤواة وطلبة العلم هند سماع حديثين مختلفين في ظاهرهما.
لقدْ جاءَ الإسلامُ ليحرّم جملّة منَ المحرّماتِ الّتي تفتكَ بالمجتمعِ الإسلاميّ ومنها كبيرة الرّبا، لما للرّبا منْ آثارٍ تعود على الفردِ والجماعة، ولقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّمَ حرمته ولعن كلّ منْ يتعاملُ به، وسنعرضُ حديثاً في حرمة الرّبا ونتائجه.
لقدْ كانَ للمرأة في الإسلام مكانة وخصوصيّة، كما جعلَ لها منَ الأحكامِ الّتي تختلفُ بها عنِ الرّجلُ منَ الحشمة والحياءِ، ومنَ الأحكامِ الّتي خصّت بها أنْ تسافرَ مع ذي محرمٍ، ولا يحلّ لها أنْ تسافرَ لوحدها، لما في الأسفارِ منْ مشّاقٍ وعقباتٍ، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
لقدْ شرعَ الإسلامُ الزّواجَ ونظم حياتهما الأسريّة، وبيّن لكلٍّ منهما حقوقه وواجباته، كما عظّم حقّ الزّوج على زوجته لما يقدّمُ منْ تضحيات لها ولمن يعولهم في الأسرة، وقدْ بيّن النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّمَ ذلكَ في كثيرٍ منْ شواهدِ الحديث، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
لقدْ شرعَ الإسلامُ الرّضاعةَ منْ غير الأمّ ورتّبَ عليه أحكاماً بيّنها رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّمَ في كثيرٍ منْ شواهدِ الحديث، وقدْ بيّن عليه الصّلاة والسّلام مقدار الرّضاعة الّتي تحرّمُ ، كما بيّن أن ما يحرّمُ منَ الرّضاع ما يحرّمُ منَ النّسب المحرّم في الإسلام، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
لقدْ نهى الإسلام عنْ أي مالٍ يأتي بطرقٍ مشبوهة، وحثَّ على الكسب الحلالِ الّذي هوَ منْ صفات المسلم المراقبِ لربّه، كما بيّن الحديثُ النّبويُّ النّهي عنء أي مالٍ يأتي بطريقٍ مشبوهةٍ أو محرّمة، ومنها ما يأتي منْ ثمنِ الكلبِ ومهر البغيّ وما جاءَ منَ الكهانةِ والعرافة، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
لقدْ شرعَ الإسلامُ منَ الأحكامِ ما تدعوا إلى حفظ ضرورات الحياة، ومنها حفظُ النّسلِ، وقدْ دعا النّبيُّ عليه الصّلاة والسّلامُ إلى الزّواجِ لحفظِ النّسلِ وكثرةِ الأمة الإسلاميّةِ، فقال: (" تكاثروا فإنّي مباهٍ بكمُ الأمم يوم القيامة")، وقدْ دعا النّبيُّ عليه الصّلاة والسّلام الشّباب إلى الزّواجَ وعدّها منْ سننِ الأنبياء الصّالحينَ، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
لقدْ بيّن النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ للصّحابةِ رضوانُ الله عليهمْ كثيراً منْ أحكامِ الجنائزِ، والّتي بدورهم وصلتْ إلى الأمّةِ منِ طريقِ الحديثِ النّبويِّ، ومنْ أحكامِ الجنائزِ ما يتعلّقُ بالقبورِ، وقدْ جاءَ منها ما يتعلّقُ بالنّهيِ عنْ الجلوسِ على القبرِ والصّلاة إليه، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
لقدْ خلقَ الله تعالى الموتَ على ابنِ آدمَ وجعلَ منَ السنن الكونيّة أنْ يوارى في التّرابِ بعدَ الموتَ، ولقدْ علّمَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أصحابهُ منْ أحكامِ الجنازةِ في الإسلامِ ومنها الإسراعُ في الدّفنِ وفي حملِ الجنازةِ، وسنعرضُ حديثاً في الدّعوةِ إلى الإسراع بالجنازة.
لقدْ ثبتَ في كثيرٍ منْ شواهدِ الحديثِ في وصولِ أجرِ العملِ للميتِ بعدَ موته، ومنه الدّعاءُ والعمل الصّالحُ، كما ثبتَ أنّ المسلمَ يصومُ عنْهُ وليّهُ إذا كان عليه صيامُ وتوفيَ قبلَ أنْ يتمّه، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
لقدْ كانَ للصّلاة في الإسلامِ منَ الأحكامِ الّتي بيّنها النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّمَ وعلّمها للصّحابة رضوان الله عليهم، كما بيّن عليه الصّلاة والسّلامُ كثيراً منَ الرّخصِ فيها كالجمع بين الصّلواتِ، وسنعرضُ حديثاً في جمعه عليه الصّلاة والسّلام بين الصّلاتينِ.
لقدْ أخبرَ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّمَ بكثيرٍ منَ الأشراطِ والعلاماتِ الّتي تسبقُ قيامَ السّاعة، وهيَ منَ الوحي الإلاهيّ الموحى به إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّمَ، وقدْ ذكرَ عليه الصّلاة والسّلام منْ أشراطِ السّاعةِ ريحاً تقبضُ الإيمانَ منْ قلوب العبادِ فلا تذرُ واحداُ في قلبه مثقال ذرة منْ إيمان، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
إنّ للصّلاة في حياة المسلم منَ الأحكامِ ما بيّنها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّمَ في الحديثِ النّبويّ، وقدْ علّم النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أصحابة كلّ كبيرةٍ وصغيرةٍ في الصّلاة لأهمّيتها، ولعلمه أنّهم بابُ العلمِ للأمّةِ منْ بعده، ومنَ الأحكامِ والآدابِ في الصّلاة التّأمين بعد قراءة الفاتحة، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ كانَ لرسولِ الله صلّى الله عليه وسلّمَ منْ سيرته العطرة آدابٌ علّمها للصّحابةِ منْ زهدٍ في الدّنيا ومتاعها، وكان عليه الصّلاة والسّلامُ كثيرَ التّصدّقِ بالمالِ زاهداً بملكه لا يكادُ يصلهُ شيءٌ حتّى يتصدّقَ به، معلّماً الصّحابةَ أنّ المالَ لله لا يجوزُ حبسهُ، وأنّ للإنسانَ ما أنفقَ منهُ، وسنعرضُ حديثاً في ما يكونَ منْ المالِ للإنسان في الدّنيا.
إنّ الله تعالى خلقَ الحياة الدّنيا وجعلها دارَ إمتحانٍ وابتلاء، كما جعل الآخرة دارَ جزاءٍ للدّنيا، وبيّنَ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّمَ أنّ السّاعةَ آتيةٌ لا ريبَ فيها، كما بيّنَ كثيراً منْ علاماتها في كثيرٍ منْ شواهدِ الحديثِ، وبيّن عليه الصّلاة والسّلام أنّ السّاعة قريبة، وسنعرضُ حديثاً في قربِ السّاعة منَ الحديثِ النّبويّ.
لقدْ كانَ عليه الصّلاة والسّلامُ حريصاً على أنْ يبيّن لصحابته كثيراً منَ الفتنِ قبيل قيامِ السّاعة، وزذلكَ لينقلوا أخبارها إلى الأمّة منْ بعدهمْ لكي لا يكونَ للنّاسِ حجّةً في تبيانها، ومنْ علامات السّاعة الّتي بيّنها عليه السّلامُ عبادة الأوثانِ ورجوعها لأرض العربِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
إنّ الله تعالى خلقَ الخلقَ وأمرهم بعبادته وذكرهِ والبعدِ عنْ معصيته، وقدْ كانَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمُ يكثرُ ذكرَ الله ويعلّمُ أصحابه ذكرَ الله وفضله، وقدْ بيّنَ النّبيُ عليه الصّلاةُ والسّلامُ في كثيرٍ منَ شواهدِ الحديثِ فضلُ الذكرِ في حياة العبدِ، ولا سيّما مجالسُ الذّكر الّتي يجتمعُ عليها النّاسُ، وسنعرضُ حديثاً في فضلِ مجالسِ الذّكر.
لقدْ خلق الله تعالى الإنسانَ وجعلَ لهُ منْ أسباب الهداية ما يفتحُ طريقه إلى توحيدِ الله تعالى، ومن أسباب هدايته العقلُ الإنسانيُّ والرّسلُ، كما بيّنَ النّبيُّ عليه الصّلاة والسلامُ أنّ منْ أهمِ أسباب الهداية خلقُ الإنسانِ على فطرة الإسلامِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
لقدْ خلقَ الله تعالى الإنسانَ في أحسنِ تقويمٍ، وجعلَ الوجهَ منْ أجملِ أعضائه، وقدْ وردَ في حديثِ النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّمَ من الشّواهدِ في النّهي عنْ تحريمِ الوجهِ في الضّربِ لعلّةٍ شرعيّة، وسنعرضُ حديثاً في النّهي عنْ ضربِ الوجهِ والحكمةُ منْ ذلكَ.
لقدْ دعا الإسلامُ المسلمينَ إلى كثيرٍ منَ الأخلاقِ الّتي تنظّمُ حياتهم في المجتمعِ الإسلاميّ؛ لتكونَ الأخوّة الإسلاميّةُ ميزانَ تعاملهمْ مع بعضهمْ البعض، فلا يؤذي أحدهمْ الآخرَ ولا يظلمهُ، ومنْ مطاهر تنظيمه للمجتمع الإسلامي وصيّتهُ بالجار، وقدْ بيّن النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّمَ حقوقَ الجار ونهى عنْ إيذائه ووصّى به، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
لقدْ حرصّ الإسلامُ على بنية المجتمع الإسلاميِّ، ودعا إلى كلِّ شيءٍ يقوي أواصر المحبّة والألفةِ بينهم، وجعلَ المسلمَ أخو المسلمِ وحرّمَ أنْ يتبادلَ المسلمينَ مشاعرَ البغضِ والكراهية وما منْ شأنه أنْ يفكّك الأخوة الإيمانيّة بينهم، فحرّم التّباغضَ والتشاحن والظلم، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
لقدْ جاءَ الإسلامُ لينشرَ التّسامحَ والإخاءَ في المجتمع وأفراده، ونهى عنْ كلِّ ما يريعُ المسلمَ ويجلبَ له الخوفَ، وقدْ جاءَ في الحديثِ النّبويِّ منَ الشّاهدِ ما يحرّم اشهارَ السّلاح بوجه المسلم، وذلك منْ بابِ عدمِ ترويعه وإخافته، ولأنّ ذلكَ قدْ يؤولُ إلى عواقبَ منْ وسوسة الشّيطانِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
لقدْ جاءَ الإسلامُ آمراً بكثيرٍ منَ الأخلاقِ والآدابِ الّتي منْ شأنها تقويمُ النّفسِ ونشر المحبّة والألفةِ بينَ النّاسِ، ومنها صلةُ الرّحم، وصلةُ الرّحمِ واجبةُ على كلِّ مسلمٍ، ويستحقُّ قاطعها العقوبةَ يومَ القيامةِ وقلة البركةِ والقطعِ في الدّنيا، وسنعرضُ حديثاً في فضلِ صلة الرّحم.
لقدْ كانَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ أحسنُ النّاسِ خلقاُ وخلُقاُ، وقدْ نقل الصّحابة رضوانُ الله عليهمْ صفاته الخُلقيّةِ والخلقيّةَ في كثيرٍ منْ شواهدِ الحديثِ، وسنعرضُ حديثاً في صفاته الخلقيّة عليه الصّلاةُ والسّلام كما وردَ في صحيح مسلم.
لقدْ اصطفى الله تعالى نبيّنا محمّداً صلّى الله عليه وسلّمَ منَ الخلقِ، واختارهُ ليكونَ خاتمَ الأنبياء والرّسلِ، كما فُضّلَ على الأنبياءِ عليهم الصّلاةُ والسّلام بكثيرٍ منَ الصّفات الّتي بيّنها عليه الصّلاةُ والسّلامُ في كثيرٍ منْ شواهدِ الحديثِ، وسنعرضُ حديثاً في فضله عليه الصّلاةُ والسّلامُ.
لقدْ جاءَ الإسلامُ للتّيسيرِ على النّاسِ وعدمِ التّضييقِ عليهم، وكان ديناً وسطيّاً لا يأتي بشيءٍ يفوقُ قدرةَ الإنسانِ في تطبيقه للعبادات والأحكامِ، كما كانَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ يدعوا إلى التّيسير والتّبشيرِ وعدمِ التّعسير على النّاسِ، وسنعرضُ حديثاً في الدّعوةِ إلى التّيسيرِ في أمورِ النّاسِ.
لقدْ خلقَ الله تعالى الإنسانَ وأمرهُ بالإيمانِ والتّوجّه إليه وعدمُ الإشراكِ به بالإعتقادِ والتّوجّه، كما نهى رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أنْ يحلفَ الإنسانُ بغيرِ اللهِ وجعلهُ منَ الشّركِ به، وسنعرضُ حديثاً في النّهي عنِ الحلف بغير الله منَ المخلوقاتِ وغيرها منْ دون الله.
لقدْ استخلفَ الله تعالى الإنسانَ في الأرض ليعمّرها بما يرضي الله عزّوجلَّ، وجعلَ لهُ نعمةَ العقلِ ليستغلّها في ذلكَ، ومن الأمورِ الّتي يستخدمها الإنسان في عمارة الأرضِ زراعتها والإستفادةُ منْ نتاجها، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أنَّ منْ أهمِّ ما يعمله الإنسانُ في عمارة الأرضِ هي الزّراعة، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ فرضَ اللهُ تعالى عباداتِ الإسلامِ على كلِّ مسلمٍ، وقدْ كانَ الحجُّ في الإسلام لهُ منَ الفريضةِ الّتي يتقرّبُ بها الإنسانُ إلى الله تعالى، كما لهُ منَ الأحكامِ الّتي بيّنها النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ في الحديثِ، ومن أحكامِ الحجّ ما بيّنهُ عليه الصّلاةُ والسّلامُ منَ المواقيتِ المكانيّة، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.