صهيب الرومي والحديث
وكان صهيب بالمكانة الرفيعة بين أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقدّمه عمر لإمامة الناس يوم مقتله.
وكان صهيب بالمكانة الرفيعة بين أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقدّمه عمر لإمامة الناس يوم مقتله.
ما رواه الإمام مسلم من طريق أسامه بن زيد (أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم أشرف على أطم من آطام المدينة، ثم قال: هل ترون ما أرى إنّي لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر)).
وعلى الأمّة أيضاً إتّباع مسار صحيح بمحاربة من يدعون بأحاديثهم الموضوعة وغير المفهومة بالشكل الصحيح ، والّتي تدعوا إلى التطرف والتشدد والإرهاب، وعدم الخوض في ما لايفهم ولا يعرف مصدره والرجوع إلى أهل الإختصاص.
3ـمنزلة الحديث النّبوي الشريف في بيان ما يشكل عليهم في جميع مجالات الحياة وينظم حياتهم، ولهذا السبب كان لا يعرض عليهم شيءٌ، إلا توجّهوا للرسول عليه الصلاة والسلام للسؤال عن حكمه.
لقد كان لعلماء الحديث النّبويّ الشريف رحلة طويلة في الرواية والتحقيق والتدوين، وكان منهم منْ اختصّوا في الحديث الصحيح كالإمام البخاريّ ومسلم وغيرهم ممن إشترطوا في نقل روايات كتبهم عن الصحيح المتصل السند للرواة الثقات المقبول روايتهم، وكان منهم منْ نقل الصّحيح والحسن والحديث الضّعيف، والحديث الحسن منْ كان في روايته أقلّ درجة من الصحيح في ضبط رواته، وأمّا الضّعيف من فقد شرطاً من شروط الرواية الصّحيحة، ومِنَ الّذين ألّفوا في الصّحيح والحسن والضعيف الإمام التّرمذيّ رحمه الله تعالى في كتابه الجامع.
لا شك أّنّ الإسلام يرفض الطعن والكلام في المسلمين بما يكرهون، لكن عندما يتعلق الكلام والجرح في واجب من واجبات ديننا وأصوله ، وهو الحديث النّبويّ، أصبح من الواجب على العلماء، وهو إنطلاقاً من القاعدة الشرعية ( ما لا يتم الواجب إلّا به فهو واجب)، وحفظ الحديث لا يتم إلا بالبحث والكلام في أحوال الرجال.
رابعاً: ضبط الرواة : والضبط يتعلق في سلامة الراوي من الخطأ والوهم وقلّة التثبت في نقل الرواية عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما سمعها أو قرأها.
رابعاً: الحديث المقطوع: وهو من اسمه مقطوع بانقطاع رفعة الى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والصحّابي ، وهو ما نسب إلى التابعين، ومن أمثلة ذلك ما روي عن الحسن البصريّ رحمه الله تعالى أنه قال في الصّلاة خلف المبتدع: (( صلِّ وعليه بدعتُه)).
كانت وفاة علي بن أبي طالب على يد عبدالرحمن بن ملجم، عندما ضربه بسيف مسموم على رأسه، وكانت وفاته بعد خمس سنين مضت من توليه الخلافة، في السنة الأربعين من الهجرة النّبويّة الشريفة.
وقد بلغ عدد أحاديث أبي سعيد الخدريّ من المرويات مايزيد عن 1170 حديث.
توفيت السيدة عائشة أم المؤمنين في في أواخر الخمسينات من القرن الأول الهجري، وتركت ورائها علماً في الحديث ينتفع بها إلى يوم القيامة، فجزاها الله عنّا وعن أمة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وأجمعنا بها وبأبيها في دار النعيم مع النبّي المصطفى صلّى الله عليه وسلّم
من ما سبق ذكره نجد أنّ سنة النّبيّ صلى الله عليه وسلم ، هي دستور للتّربية والتّعليم والتّهذيب، توجهنا الى بناء نفسٍ إنسانيّة، مؤمنة مطمئنّة، وتتمتع بأخلاق جاذبة لأصولها وفطرتها، تحارب الخرافات والبدع، وتجعل من قرآنها دستوراً لها ومن نبيّها مرجعاً وقدوة.
من ما سبق يتبين لنا أهمية السنّة النبويّة الشريفة في تشريعنا الإسلامي، وواجبنا نحن كأمة بعِث لها نبيُّ الرحمة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، أن نقتدي به، ولا يجوز أن نكتفي بالقرآن الكريم وحدة، ونترك ما جاء منه صلّى الله عليه وسلّم.
توفي عالمنا المحدّث الفُضَيل بن عِياض في مكّة المكرّمة ، وكانت وفاته سنة187 للهجرة النّبويّة، ولازالت سيرته العطرة الى يومنا هذا يتناقلها طلبة العلم والعلماء.
توفي الإمام ابن حجر العسقلاني بعد مرض ألمّ به، وكان يخفي عن النّاس مرضه ، فيجلس إلى طلبة العلم ودروسه العلمية، ولا يكلم أحداً بمرضه، وكانت وفاته سنة 852 للهجرة، الموافق للميلاد1449م، ولازالت كتبة في الحديث إلى اليوم مرجعاً مهماً لطلبة الحديث الشّريف .
هو الإمام المحدّث الفقيه أبوعبد الله سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله تعالى، من تابعي التابعين، ممن أخذوا العلم عن كبار التابعين، ومن الّذين اشتهروا بالفقه النبوي والحديث معاً.
هو الإمام المحدّث الفقيه الحافظ التقي، أبوبكر، محمدج بن إسحاق بن صالح النيسابوريّ الشافعيّ، أما النيسابوريّ نسبة إلى نيسابور، والشافعي لفقهه الشافعي.
توفي الإمام النسائيُّ رحمه الله تعالى بعد محنته في دمشق ، وتأليف كتابه الخصائص في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من بعد مخاصمة مع شباب من دمشق قد طلبوا منه كتابة كتاب عن العباس ، فضربوه وأخرجوه من المسجد الأمويِّ ، وداسوه تحت الأرجل ، وحمل الى الرّملة بفلسطين ، وفيها توفي ودفن وكان ذلك سنة 303 للهجرة الموافق للميلاد 915 ، عليه رحمة الله.
لقدْ منَّ اللهُ على أمَّة الإسلامِ بقربةِ الجهادِ في سبيل الله لإعلاء كلمة اللهِ تعالى، وقدْ بيّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ الجهادَ منْ أعظمِ الأعمالِ إلى اللهِ، كما بيّنَ أجرَ الشّهيدِ بدخولِ الجنّةِ، وكذلكَ منْ تغبّرتْ قدماهُ وهوَ يجاهدُ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ منّ اللهُ تعالى على هذه الأمّةِ بكثيرٍ منَ الفضائلِ ما فضّلتْ بها على سائرِ الأممِ، وأوجبَ عليها كثيراً منَ العباداتِ الّتي يتقرّبونَ بها إلى اللهِ تعالى، ومن هذه القرباتِ الجهادُ في سبيلِ اللهِ، وقدْ بيّنَ الحديثُ فضلَ المجاهدِ، كما بيّنَ فضلَ منْ يجرحُ في سبيلِ اللهِ، وسنعرضُ حديثاً في فضلِ منْ يجرحُ في سبيلِ اللهِ.
لقدْ فرضَ اللهُ على أمَّةِ الإسلامِ الجهادَ إذا نوديَ له، وجعلَ لهُ منَ الأحكامِ للمسلمينَ، كما بيّنَ الإسلامُ شروطهُ وما يوجبهُ وما يمنعهُ، كما وردَ في تقديم برّ الوالدينِ على الجهاد، وسنعرضُ حديثاً في الجهادِ في برِّ الوالدينِ وتقديمه على الجهاد في سبيل الله.
لقدْ كانَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّمَ منَ الخصوصيّةِ ما يميّزهُ عنِ البشرِ جميعهمْ، وكانَ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ يقدِّمُ للبشرِ أنموذجاً يقتدى به في الأخلاقِ والتّسامحِ وقبول الحقِّ، وكانَ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ لا يردُّ سائلاً، وكانَ منْ أخلاقهِ عليهِ السّلامُ أنّهُ كانَ لا يرفضً هديّةً، وسنعرضُ حديثاً في قبولهِ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ للهديَّةِ، ورفضهِ للصّدقةِ.
لقدْ جاءَ الإسلامُ لينظّمَ حياةَ النّاسِ في المجتمعِ الإسلاميِّ، وقدْ سنَّ منَ الأحكامِ ما يبيِّنُ لهمْ شرائعَ دينهمْ في كلِّ مجالاتِ حياتهمْ، وقدْ كانَ للبيوعِ في الشّريعةِ الإسلاميّةِ أحكامها الّتي تهدفُ إلى تنظيمِ حياتهمْ الإقتصاديّةِ وبعدهمْ عنْ شبهةِ الحرامِ في البيعِ والشّراءِ، ومنْ أحكامِ البيوعِ حرمةٌ بيعِ الثّمرِ حتّى ينضجَ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
ما زلنا في سنة النّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في أداءِ العبادات وتوضيحها لمنْ حولهُ منَ الصَّحابةِ الّذين بدورهمْ نقلوها لمنْ بعدهمْ عبرَ الحديث النّبويِّ الشَّريف، ونصلُ إلى الحديثِ في وضوئهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وسنستعرضُ حدجيثاً في وضوئهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ ثلاثاً.
لا زلنا في صحيح الإمامِ محمّد بن إسماعيل البخاري رحمهُ الله، نستعرضُ احاديثَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في تعليمه للصَّحابة آدابَ الطَّهارةِ والوضوءِ والإستنجاءِ عند دخول بيتِ الخلاء، تعاليمٌ علَّمها عليهِ أفضلُ الصَّلاةِ والسّلامِ للصَّحابةِ لينقلوها منهجاً للمسلمينَ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، ونصلُ إلى سنَّةِ الوضوءِ مرَّةً واحدةً، نستعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ كانَ للنّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منَ الإبتلاءات الّتي ابتليّ بها في الدّنيا، ومنْ حكمتها تأكيدُ بشريّةِ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ وأنّهُ قدْ يعتريه ما يعتري البشر، ومنْ هذه الإمتحاناتِ أنّ النّبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ سُحرَ وآذاهُ هذا السّحرُ، وسنعرض حديثا في ذلكَ.
لقدْ خلقَ اللهُ تعالى الإنسانَ واستخلفهُ في الأرضِ ليعملَ بها بما يرضي وجه اللهِ تعالى، وأعدّ لهمْ في الآخرةِ منَ النّعيمِ والعذابِ ما كانَ جزاءً لأعمالهمْ في الدّنيا، وجعلَ الجنّةَ منْ نصيبِ المؤمنينَ الّذينَ عملوا الصّالحاتِ واتّقوا الله في الدّنيا، والجنّةُ فيها ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنُ سمعتْ ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ، وسنعرضُ حديثاً في نعيمِ أهلِ الجنّةِ.
لقدْ حثّ الإسلامُ على برِّ الوالدينَ لما لهما منَ الفضلِ على المسلمِ في حياتهِ، وأوجبَ اللهُ طاعتهما ما لمْ يأمرْ أحدهما بمعصيةٍ فقال تعالى: (وإنْ جاهداكَ على أنْ تشركَ بي ماليس لكَ به علمٌ فلا تطعهما وصاحبهما في الدّنيا معروفاً)، وقدْ دعا النبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ بالإحسانِ إليهما أيضاً إذا كانوا على غير ديننا، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ خلقَ اللهُ تعالى الإنسانَ ويعلمُ ما به منَ الضّعفِ والنّقصِ ووسوسةِ الشّيطانِ، وجعلهُ في موضعِ ابتلاءٍ وامتحانٍ في الدّنيا، وجعلَ لهُ منَ الملائكةِ ما يكتبونَ أعمالهُ، ومنْ رحمتهِ عزّوجلّ أنّه يكتبُ الحسنةَ ويصاعفها للإنسانِ إذا نوى ذلكَ سواءً عملها أمْ لمْ يعملها، وبالمقابلِ أمرَ اللهُ ملائكتهُ بعدمِ كتابةِ السّيئةِ إذا نواها الإنسانُ حتّى يعملها، فتجاوزَ عنِ الوسوسةِ والخطأ غير المقصودِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ حرصَ الإسلامُ على بناء المجتمع الإسلاميِّ بنظامٍ تسودهُ الأخوّةُ الإسلاميّةِ، وحرَّمَ على المسلمينَ الظّلمَ والغبنَ والتّعدّي على حقوقِ الآخرينَ الّذي بيّنها لكلّ فردٍ منْ أفرادهِ، كما دعا المسلمَ إلى نصرةِ أخيهِ المسلمِ ظالماً أو مظلوماً، فكيفُ ينصرُ المسلمُ أخيه ظالماً أو مظلوماً، تعالوا معنا في حديثٍ يبيّنُ ذلكَ.