حكم تعلم ما يتعلق بأمور العقيدة الإٍسلامية
العلم الشرعي علم شامل لكل مجالات الحياة، وأساسه تعلم مضامين العقيدة الإسلامية، وهي أول ما أوجبه الإسلام على المسلم أن يتعلمه من أمور الدين.
العلم الشرعي علم شامل لكل مجالات الحياة، وأساسه تعلم مضامين العقيدة الإسلامية، وهي أول ما أوجبه الإسلام على المسلم أن يتعلمه من أمور الدين.
إنّ موضوع أركان الإيمان وأصوله، هو الموضوع الرئيس الذي يدور حوله المضمون العام للعقيدة الإسلامية، وهُناك بعض الموضوعات التفصيلية، التي يتم التطرق إليها خلال البحث في أمور العقيدة الإسلامية.
يجب على كل مسلم أن يكون على دراية بأمور العقيدة الإسلامية؛ نظراً لأهميتها في حياة المسلمين، ودورها الكبيرر في إخراجهم من دائرة الشكوك والجهل، إلى دائرة اليقين والمعرفة، وراحة المسير.
العقيدة الإسلامية لها أهمية كبيرة في حياة المسلم، خاصة بما يتعلق بدرجات إيمانه، واقتناعه بوجود الله تعالى، والغيبيات.
لا تقتصر العقائد في الحياة على العقيدة الإسلامية فقط، وإنما هناك عقاد في كل الأديان والمذاهب، وتنقسم جميع العقائد على وجه الأرض إلى عقائد صحيحة وعقائد فاسدة.
تقوم العقيدة الإسلامية على أسس ثابتة، وتستمد أصولها من مصادر سليمة، ولا بدّ من التأكيد على أنّ العقيدة في الإسلام تتميّز بمجموعة من الخصائص.
ترد في أحاديث الناس وحواراتهم كلمات ترتبط بكلمة العقيدة، فما هو المعنى المراد من كلمة العقيدة؟ وما المقصود بالعقيدة الإسلامية بالنسبة للشريعة الإسلامية؟
أهل السنة هم العلماء الذين اتبعوا سنة النبي _عليه الصلاة والسلام_، وأخذوا بما جاء به الصحابة _رضي الله عنهم_، واهتموا بمنهج الأئمة والتابعين، واتصف أهل السنة في تعلّم وتعليم أمور العقيدة الإسلامية بمجموعة من الصفات.
العقيدة الإسلامية هي الجزء الذي يمثل أساس الشريعة الإسلامية في الدين الإسلامي، وهي علم يشتمل على الموضوعات الاعتقادية، ولها علاقة وثيقة بكل من الإيمان والشريعة والتوحيد.
الدين الإسلامي يشتمل على الإيمان الساكن في القلب، والعمل الذي يظهر على الجوارح، أي لا بدّ من عقيدة أصيلة في قلب المؤمن، ثم عمل ينبني على هذه العقيدة، ويتمثل هذا العمل بالشريعة في الإسلام، ومن هنا يتبيّن لنا أنّ هناك علاقة وثيقة بين العقيدة والشريعة.
الإيمان هو عقيدة تنشأ في قلب المسلم، وتستقر استقراراً لازم لا يمكن فصله، ويمكن للمسلم أن يكشف هذه العقيدة بلسانه، ويظهر تصديقه لمعتقداته، من خلال العمل والقول ضمن مقتضيات العقيدة الإسلامية.
يجب معرفة الكتب التي يمكن الاعتماد عليها في الاعتقاد السليم، والكتب التي يمكن استعمالها في تدريس مسائل العقيدة الإسلامية لطلاب العلم، وخاصة الصغار.
عقيدة الإسلامية من أهم مضامين الدين الإسلامي، ولا بدّ من تحديد المصادر الأساسية، التي يعتمد عليها المسلم في تعلّم أمور العقيدة الإسلامية والاستدلال لها، لضمان صحة اعتقاداته.
أكدت النصوص الشرعية أن الله سبحانه وتعالى له أسماء كثيرة، ذكرتها الآيات الكريمة في كثير من المواضع في القرآن الكريم، وهناك العديد من الأمور التي تتعلق بها، والتي يجب على المسلم أن يدركها.
للقرآن الكريم منهج مميز في إثبات العقيدة، يتمثل في الاستدلال بالآيات الكونية لإثبات وجود الخالق جل وعلا، وتدبر الآيات التي تبيّن عجائب صنع الله تعالى في خلقه.
جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ما يدل على صحة الأخذ بالأحاديث الصحيحة، سواء المتواترة أو الآحاد منها، لإثبات العقائد، وهناك الكثير من العقائد التي يمكن إثباتها بالأحاديث الصحيحة.
بعد أن رفض البعض الاحتجاج بأحاديث الآحاد الصحيحة لإثبات العقيدة، ردّ عليهم علماء الإسلام بذكر النصوص القرآنية، والأحاديث المتواترة الصحيحة، التي تدل على صحة الاستدلال بأحاديث الآحاد والاحتجاج بها، مثبتين أن في رفضها فساد وخطورة.
يُدرك علماء الإسلام أنهم بحاجة إلى علماء عقيدة وليس علماء فلسفة، لمعالجة حيرة الناس وإنارة ظلام جهلهم، كون الفلسفة علم غير قادر على معالجة ذلك، ومن هنا يمكن القول بأن هناك فروق بين أصحاب الرأي وأصحاب العقيدة في الإسلام.
يُؤمن المسلمون بالله تعالى، ويصدقون وجود عذاب القبر ويوم الحساب، ويؤمنون بالصراط والميزان والحوض، لكن ما الذي يجعلهم يُؤمنون بذلك؟ لذلك اتبع العلماء المسلمين مناهج محددة في إثبات العقائد.
رغم أنّ الفلسفة تعالج نفس المضمون الذي تعالجه العقيدة الإسلامية، إلّا أنه هناك اختلاف بينهما يمكن إيجاده في عدة جوانب.
يُؤمن البعض بوجود الله تعالى، ولا يُؤمن بأركان الإيمان الأخرى، وهناك مَن يقوم ببعض الأفعال، ويتلفظ بأقوال تؤدي به إلى الكفر، وقد اتخذ الإسلام من هؤلاء موقفاً محدداً لا رجوع فيه، وبيّن مصير الكافر عند الله تعالى.
إنّ القيام بالأعمال المفروضة، والابتعاد عن الأعمال المنهي عنها، يعتبر جزءاً من الإيمان، لذلك لا بدّ من العناية بالعمل لأجل ثبات العقيدة في قلب الإنسان، وانعقاد إيمانه انعقاداً سليماً.
العقيدة الإسلامية موضوع شامل يتضمن كافة الأصول، التي تتعلق باعتقاد الإنسان بالله تعالى، وإيمانه بالملائكة والرسل، ومن أهم الأصول الاعتقادية التي تتضمنها العقيدة الإسلامية، هي الإيمان بالله تعالى.
أهل السنة هم الذين اتبعوا ما جاء به الوحي في عقيدتهم، وتميّزوا عن غيرهم من الأئمة والعلماء، في صفاتهم الشخصية ومكانتهم العلمية، وقد انتهج أهل السنة عدة مناهج لدراسة أمور العقيدة الإسلامية وفهمها.
اتصف أهل السنة بمجموعة من الصفات، التي جعلتهم أكثر مكانة وعلواً بين غيرهم من العلماء، وأصحاب المذاهب، وكان لهم اعتقادات خاصة تميّزت بمجموعة من الصفات والخصائص.
تعتبر كافة العلوم الشرعية من العلوم الفاضلة، التي تتعلق بالله والدين والوحي، ويعتبر علم التوحيد من أكثر هذه العلوم فضلاً، وله شرف التعلق بوحدانية الله عز وجل والتعرف إلى ذاته، أكثر من غيره من العلوم الشرعية.
التوحيد من أهم العلوم وأفضلها بالنسبة للمسلم، لأنّ دينه ينبني عليه، وتتعلق بذات خالقه ومعبوده، ويجب على المسلم أن يتعرف على كلمة التوحيد وما تتضمنه من معانٍ، وما لها من فضائل وشروط.
أثبتت النصوص الشرعية أن الله تعالى له وجه، يليق بمكانته وجلاله، يُصدّق بوجوده المؤمنون، ويؤمنون به، وعلى كل مسلم أن يُؤمن بوجه الله تعالى، من خلال عدة أمور.
هناك بعض الأمور التي لا يمكن للعقل الإنساني أن يعرفها أو يكتشفها فقط من خلال التدبر والتفكير، مثل بعض صفات الله تعالى، لذلك جاء في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة ما يدل على وجود تلك الصفات.
ما زال أهل العلم في الإسلام يبحثون ويدرسون في قدرات الله تعالى، وعجائب صنعه سبحانه وتعالى في خلق الكون، وقد توصلوا إلى الكثير من الأدلة في هذا المجال، فقد خلق الله تعالى الخلق، وأعطاه ما يتلائم مع حياته، وما يساعده في صلاح حاله.