فضل الأنبياء وتفاضلهم
لق الله تعالى البشر وجعلهم مستويات مختلفة على العلم والإيمان، والمساهمة في الدعوة إلى توحيد الله تعالى، والدفاع عن الدين والخلق والحياة، وبيّن أن هناك بعض العباد أفضل من غيرهم عنده، وكان للأنبياء نصيب من هذا الفضل.
لق الله تعالى البشر وجعلهم مستويات مختلفة على العلم والإيمان، والمساهمة في الدعوة إلى توحيد الله تعالى، والدفاع عن الدين والخلق والحياة، وبيّن أن هناك بعض العباد أفضل من غيرهم عنده، وكان للأنبياء نصيب من هذا الفضل.
إنّ التدبر والتفكر في دعواة الرسل ورسالاتهم، يجد الدليل الذي يُثبت صدق نبوتهم ودعواتهم؛ لأنّ الرسل جميعهم جاؤوا برسالات تدعو للهداية والإصلاح المتكامل لحياة الناس، والمحافظة على إنسانية البشر ومراعاة قدراتهم وإمكاناتهم.
عندما كان الله تعالى يبعث رسولاً لأي قوم من الأقوام، كانوا يُعاندون ويُكذبون، ولا يتبعون، فكان منهم مَن يجحد ويُكذب ويُنكر وجود الله تعالى وصدق رسالات الأنبياء.
حمى الله تعالى الرسل والأنبياء من ارتكاب المعاصي والذّنوب، وعصمهم من الوقوع في المُنكَرات والعمل بالمُحرَّمات، وخصهم الله تعالى بصفات الكمال وحسن الأخلاق؛ فهم قدوة الناس في أعمالهم وسلوكاتهم وأخلاقهم.
بحث الكثير من الباحثين المسلمين وغير المسلمين في موضوع تاريخ العقيدة، إلّا أنّ ما توصلوا إليه كان مختلفاً من واحد لآخر، لكن مَن بحث في القرآن الكريم عن تاريخ العقيدة، وجد أن القرآن بيّن تاريخ العقيدة ووضحه.
التوحيد أساس العقيدة الإسلامية، ولا يتحقق الإيمان بالله تعالى إلّا بعد تحقق التوحيد، والابتعاد عن كل ما يتناقض مع التوحيد ويهدم جنابه في نفس المؤمن، لذلك يتوجب على المسلم أن يكون على علم بتلك النواقض.
يُقصد بتوحيد الألوهية بالعبادة أن ينبني توحيد الألوهية في الإسلام على كلمة التوحيد، وهي (لا إله إلا الله)، فتكون لله تعالى بالألوهية، وبالنسبة للعبد يكون توحيد الألوهية بتوحيد العبادة، أي إفر اد الله عز وجل في القصد من العبادة.
هناك علاقة كبيرة بين مخلوقات الله تعالى من الملائكة والبشر، لكن لم تقتصر علاقة الملائكة على البشر فقط من المخلوقات، فالملائكة مكلّفون بأعمال أخرى تتعلق بكافة أمور الكون وشؤونه.
كلف الله تعالى الملائكة بكثير من الأعمال، الت تتعلق ببني آدم، سواء المؤمنين أو الكافرين، تبدا من بداية خلقه وتكوينه، حتى انتهاء أجله، لكن هناك علاقة معينة بين الملائكة والمؤمنين من بني آدم.
يعتمد الحكم في تعلم العلوم الشرعية على نوع العلم الشرعي، وهناك نوعان للعلم الشرعي، مع العلم أنّ المصادر الأساسية لجميع تلك العلوم هي مصادر ثابتة صحيحة، مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
أمر الله تعالى العباد باتباع أوامره، وطاعة رسوله الكريم، والالتزام بما جاء في القرآن والسنة، والابتعاد عن البدع والشبهات، التي تتناقض مع مقتضيات الدين وأحكامه.
كلمة التوحيد هي أساس الإسلام، ولا يدخل المرء في الدين الإسلامي، إلّا بعد النطق بكلمة التوحيد، ثمّ العمل بما توحي إليه هذه الكلمة من معاني وأحكام، شعارها "لا إله إلا الله"، وتحمل الكثير من المعاني، ولها شروط في الإسلام.
على المسلم أن يُؤمن إيماناً صادقاً بانفراد الله تعالى بذاته وقدراته وأسمائه وصفاته، وهذا هو المقتضى المراد من توحيد الله تعالى، ويجب على الفرد أن يعتقد بتوحيد الله تعالى، ويؤمن به.
للقرآن الكريم منهج مميز في إثبات العقيدة، يتمثل في الاستدلال بالآيات الكونية لإثبات وجود الخالق جل وعلا، وتدبر الآيات التي تبيّن عجائب صنع الله تعالى في خلقه.
من أهم المسائل التي ينبني عليها الإيمان بالله تعالى، التعرف على الأدلة التي تثبت وجود الخالق جل وعلا، لتحقيق الإيمان الصادق بالله تعالى، والتمكن من الردّ على الأوهام والخرافات، التي يُثيرها علماء الكلام في هذا الموضوع.
رغم وجود الأدلة الفطرية والحجج القوية الثابتة لوجود الخالق جلّ وعلا، إلّا أنه هناك بعض الملحدين والجاحدين لهذه الحقيقة، وظهرت منذ القدم شبهات وأوهام، حاول واضعوها أن يبيّنوا صحة أقوالهم في سبب وجود الكون من خلالها.
بعد أن رفض البعض الاحتجاج بأحاديث الآحاد الصحيحة لإثبات العقيدة، ردّ عليهم علماء الإسلام بذكر النصوص القرآنية، والأحاديث المتواترة الصحيحة، التي تدل على صحة الاستدلال بأحاديث الآحاد والاحتجاج بها، مثبتين أن في رفضها فساد وخطورة.
أهل السنة هم الذين اتبعوا ما جاء به الوحي في عقيدتهم، وتميّزوا عن غيرهم من الأئمة والعلماء، في صفاتهم الشخصية ومكانتهم العلمية، وقد انتهج أهل السنة عدة مناهج لدراسة أمور العقيدة الإسلامية وفهمها.
العلم الشرعي علم شامل لكل مجالات الحياة، وأساسه تعلم مضامين العقيدة الإسلامية، وهي أول ما أوجبه الإسلام على المسلم أن يتعلمه من أمور الدين.
أيد الله تعالى أنبيائه ورسله بالمعجزات، لتكون دليلاً على صدق نبوتهم ورسالاتهم، فجعل من الأحداث والأفعال والأقوال، التي رافقت الأنبياء والرسل ما يخرق للعادة في حياة الناس.
يتساءل الكثير من الناس عن عدد الأنبياء والرسل، فمنهم مَن ذُكر في القرآن الكريم، ومنهم مَن لم يُذكر، لكن علمنا أن الله تعالى بعث رسلاً وأنبياءً غير الذين عرفناهم في القرآن الكريم.
كان الرسل المبعوثون للبشر من الرجال دون النساء، ولا بدّ لذلك من حِكم وأسباب أرادها الله تعالى، في اختيار رسله وأنبيائه من الرجال، ولم يُكلف إحدى نساء الدنيا بحمل الرسالات السماوية للبشر.
حذر الله تعالى من الشرك به، وبيّن عِظم هذا الذنب وخطورته، وشدة غضبه وعقابه سبحانه وتعالى لمن يشرك به شيئاً، وقد ربط الكثير من الناس بين الشرك والكفر، ومنهم من يعتقد بأنها نفس المضمون والمفهوم.
التوحيد هو أساس الإيمان بالله تعالى، وهو المضمون الرئيسي للدين الإسلامي، وعلى المسلم أن يبتعد عن كل ما يُضاد كلمة التوحيد ويُنافيه، وهو الشرك بالله، الذي يكون على نوعين كما تصطلح الشريعة الإسلامية في هذا المجال.
الملائكة مخلوقات مطبوعة على عبادة الله تعالى وطاعته، ومن أهم مميزاتهم عدم قدرتهم على معصية الخالق، وفعلهم لما فيه طاعة لله تعالى فقط.
ورث المسلمون عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وما تبعه من السلف الصالح، مهمة الدعوة إلى عبادة الله تعالى وتوحيده، وتشمل هذه المهمة تكليف كل فرد من المسلمين بالدعوة.
فائدة الكتب الإسلامية بيان أحكام الدين الإسلامي في كافة مجالاته، وعدم السماح لأهل البدع والأهواء من إدخال الضلالات، إلى محتوى الدين الإسلامي، وبيان تربية المسلمين وأخلاقهم وسلوكاتهم.
على كل مسلم أن يعتقد ما يصح من المعتقدات والحقائق، هناك مَن يخالف أمر الله تعالى، ولا يتمسك بعقيدته الإسلامية، ويعتقد بالمعتقدات والحقائق الموضوعة على أسس غير موثوقة، ومستمدة من أهواء البشر وميولهم.
حتى يكون المسلم صاحب عقيدة سليمة وصحيحة في الإسلام، عليه أن يكون ملمّاً بكثير من المعتقدات، والعديد من الموضوعات التي يقوم عليها دينه الإسلامي، ومن أهم تلك الأمور معرفة الغاية من الخلق في الكون، وما هو حق الخالق على عباده.
تشتمل العقيدة الإسلامية على مجموعة من المضامين، التي من شأنها إيصال الإنسان إلى درجة الاعتقاد السليم الذي لا تنتابه الشكوك والأخطاء، وتبدأ هذه المضامين بمفهوم الإسلام، ثم الإيمان الصادق الذي يجزم عليه القلب، ويصل إليه العقل السليم.