قصة نجاة موسى عليه السلام وقومه وغرق فرعون ومن معه
لقد وصل قوم موسى أمام البحر يخشون الغرق، وتتجلى معجزة الله تعالى لموسى عليه السلام في أن قوم فرعون خلفه والبحر أمامه فيوحى الله له :أن يضرب بعصاه البحر؛ فينفلق البحر كل فرق كالطود العضيم.
لقد وصل قوم موسى أمام البحر يخشون الغرق، وتتجلى معجزة الله تعالى لموسى عليه السلام في أن قوم فرعون خلفه والبحر أمامه فيوحى الله له :أن يضرب بعصاه البحر؛ فينفلق البحر كل فرق كالطود العضيم.
قال تعالى: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ" القصص:38.
قال السحرةُ لفرعون :"قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا" طه:72. الإيثار هو الترجيح على أحد الإحتمالين على الآخر.
لقد طلب فرعون من موسى عليه السلام أن يضرب لهم موعداً يجتمع فيه السحرة ليقاموا سحره، فقال: "فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى" الموعد: وهو الميعاد، وهو الذي يتفق عليه الطرفان حتى لا يُخلفه أحداً منهم.
إن خرق الناموسِ يكون بإذن الله تعالى للرسلِ والأولياء، إنّ الحق يفعل ذلك لإثبات صدق الرسول في البلاغ عنه، وهذا الإثبات هو صدقٌ لرسول الله تعالى في البلاغ، وهذا الإثبات مشروطٌ بشروط.
قال الله تعالى: "وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ" القصص:23.
قال الله تعالى: "قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ" الأعراف:144. كأن الله تعالى يريد أن يلفتنا إلى عطاءاته وفُيوضاتهِ وهي كثيرة أجلٌ من أن تحصى.
لقد قال القرآن الكريم عن فرعون في عدة أقوال في عدةِ مواضيع وفي عدة آيات ومنها ما يلي:
قال الله تعالى في كتابه العزيز: "نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" القصص:3. فقد اختصت هذه الصورة بموسى عليه السلام وفرعون.
إن قصة النبي يوسف عليه السلام ذكرت في القرآن كاملةً لذلك سُميت بأنها أحسن القصص، فقال تعالى في كتابه العزيز:"نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" يوسف:3.
قال شعيب عليه السلام: "وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيءٍ عِلمًا عَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلنا رَبَّنَا افتَح بَينَنا وَبَينَ قَومِنا بِالحَقِّ وَأَنتَ خَيرُ الفاتِحينَ" الأعراف: 89 أي: انصرنا على قومنا، افصل بين الحق والباطل، قال الله تبارك وتعالى:" "فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ" الشعراء: 189.
إن الإسلوب الذي استعمله قوم شعيب في دعوة النبي شعيب عليه السلام لهم كانت مليئةً بالسخرية والاستهزاء، وقد جاء جواب قوم شعيب: "قالوا يا شُعَيبُ ما نَفقَهُ كَثيرًا مِمّا تَقولُ" هود: 91. مع أنه خطيب الأنبياء، أُوتي من الفصاحة والبلاغة وإقامة الحجة ورد الشبهات الشيء العظيم.
يتصفُ لوط عليه السلام بعدةِ صفات ومن أهما أنه كان أمينٌ على قومه ومخلصٌ له وكان يتصفُ بالطهارة وآل بيته وكان يتصف بالكرم وكان دائم التوكل، ومطيعاً لأوامر الله تعالى وسنتعرف على هذه الصفات في عدة نقاطٍ مفصلة.
لوط هو نبيٌ من أنبياء الله عليهم السلام، بعثهُ الله إلى قومه، فكذبوه وأحدثوا ما أحدثوه، فاشتق الناس من اسمهِ فعلاً لمن فعلَ فعل قومه. ولوط هو ابن هاران بن تارخ أبنُ أخي إبراهيم عليه السلام، وسُمي لوط؛
لقد ضرب إبراهيم عليه السلام أروع الأمثلة في تحقيق عقيدة الولاء والبراء ولقد جعله الله لنا قدوة وأسوة حسنة في ولائه لله ودينهِ والمؤمنين، وفي براءته لأعداء الله ومنهم أبوه الذي دعاه فلم يستجب لدعوته.
لقد ذكر الخوف من خليل الرحمن في رده على قومه من عبدة الكواكب، كما يظهر في بعض الآيات حين كان يُحاجج قومه على سخف عبادتهم، فبان لهم صدقه وقوة حجته، فما كان منهم إلا أن خوفُوه بالآلهةِ التي يعبدونها من دون الله ظانين أنها قد توقع هلاكاً به عليه السلام.
لقد وصف إبراهيم عليه السلامُ بالإحسان، وهي مرتبة أعلى من الإسلام والإيمان، وما كان له ذلك إلا لفوزه بالاختبار الذي وضع فيه ولا سيما ذبح ولده، وقد وردت لفظة الإحسان مع إبراهيم عليه السلام في ثلاث آيات من كتاب الله.
قال الأزهري: من كان على دين إبراهيم فهو حنيف، وقال: وكان عبدة الأوثان في الجاهلية يقولون: نحن حنفاء على دين إبراهيم فلمّا جاء الإسلام سُموا حنيفاً. قال الراغب: الحنف هو ميل عن الضلال إلى الإسلام، والحنف ميل عن الاستقامة إلى الضلال.
لم يذكر القرآن مكان ولادة إبراهيم عليه السلام، وإنما ذكر مكان إقامته عليه السلام وإقامة لوط في الأرض المباركة، بعد أن دعا قومه فلم يستجيبوا له؛ فهاجر إليها،
لقد كثر ذكر اسم إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم، حتى ورد اسمهُ في خمسٍ وعشرين سورةٍ من القرآن، وبلغ مجموع ذكره تسعٌ وستون مرة. والأصل في إبراهيم، من برهم أي أدام النظر.
لقد أرسل الله نبيه هود عليه السلام إلى قومه عاد يدعوهم إلى الإيمان بالله وحده وترك عبادة الأصنام وأيد الله نبيه هوداً عليه السلام بالآيات التي تُصدقه في دعواه.
من الأساليب التي استخدمها النبي صالح عليه السلام في دعوة قومه إلى الهداية ودين الإسلام هي ما يلي:
وتشتملُ حضارة ثمود على عدة أمور مهمة ومنها ما يلي:
لقد ذكر الله قوم عاد في القرآن الكريم صراحةً في ثلاثة عشر موضعاً في ثمان سور من القرآن الكريم وفي جميع هذه المواضع لم يذكر الله عزّ وجل نسب عاد أو شيئاً من ذلك
لقد ذكر بعض المُفسرون الكرام عند قول الله تعالى: "ذُريّةَ من حَملنا معَ نوحٍ" حديثان عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهما:
إن ما تميزّ به دعوةُ نوحٌ عليه السلام عن غيره من الأنبياء هي عدة أمور وهي:
إنّ قصة نوح عليه السلام تُعتبرُ من أنفع وسائل وأساليب التربية في القرآن، نظراً لما جبلت عليه النفوس من الميل إلى سماعها.
العصمة لغة: وتأتي بمعنى المنع واستعصم بالله أي امتنع بلطفه عن المعصية، يُقال عصمهُ عن الكذب أي منعه،
اتفقت أمة الإسلام على نبوة آدم عليه السلام، ولم يُخالف أحد في ذلك مستدلين بالكتاب والسنة على نبوته وإنما وقع الخلاف في رسالته، هل هو رسولٌ أم نبي؟
بعد أن خلق الله تعالى آدم وعلمهُُ الأسماء وأسجد له ملائكته أسكنهُ الجنة، فقال تعالى: "وقلنا يَا آدمُ اسكُن أنتَ وزوجُكَ الجنة وكُلا منها رغداً حيثُ شئتُما"