عبادة بن الصامت وروايته للحديث
وقد روى الصّحابي الجليل عبادة بن الصّامت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وروى عنه من الصّحابة أنس بن مالك وأبومسلم وجابر بن عبدالله ومن التابعين عامر الشّعبيّ وعطاء بن يسار وغيرهم.
وقد روى الصّحابي الجليل عبادة بن الصّامت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وروى عنه من الصّحابة أنس بن مالك وأبومسلم وجابر بن عبدالله ومن التابعين عامر الشّعبيّ وعطاء بن يسار وغيرهم.
كما روي عن عمر بن الخطّاب فيما أوردة الذّهبي أنّه قرّب خباباً من مجلسه فقال له: (أدنوا فما أحدٌ أحقّ منك إلّا عمار).
روت أسماء عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم وكان من الّذين رووا عن أسماء الحديث أبنائها وعبدالله بن عبّاس ومحمّد بن المنكدر وغيرهم كثير.
لقد كانت في سير الصحابة رضوان الله عليهم بطولات تخلد في التاريخ من مواقف وتحمل للأذى وأيضاً القتال للوصول إلى الشهادة في سبيل الله،
روى خبّاب بن الأرْت الحديث عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم وروى عن كثير من التابعين رضوان الله عليهم من أمثال: قيس ؤ بن أبي حازم وعلقمة النّخعي وابنه عامر وأبو أمامة الباهلي وغيرهم.
وروى النعمان بن بشير الحديث عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم وعن عائشة أمّ المؤمنين وعن عمر بن الخطّاب، وكان ممن رووا الحديث عنه أبنائه محمّد وروى عنه الإمام الشّعبي وحُميد وابن شهاب وغيرهم .
وكان صهيب بالمكانة الرفيعة بين أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقدّمه عمر لإمامة الناس يوم مقتله.
لقد كان ممّن تأخر إسلامه لكنّه كان محدّثاً، ناصحاً، هادياً مهديّاً ببركةدعاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، رضي الله عنه وأرضاه وعن الصّحابة أجمعين.
لقد كان لقيس بن أبي حازم مكانة عند المحدّثين وأعلام الجرح والتعديل ، فقيل أنّه أوثق التابعين، وقال عنه يحيى بن معين رحمه الله تعالى أنّه أوثق من الزّهريّ وله فنضل في الرواية عن العشرة ، وهو يعتبر من كبار التابعين رحمهم الله تعالى.
لقد ذُكِر في الزّهريّ وفضله من التّابعين وغيرهم الكثير ومن ذلك ما أورده الإمام الذّهبيّ في سير أعلام النّبلاء عن الليث بن سعد أنّه قال:((ما رأيت عالماً قطّ أجْمَعَ من ابن شهاب))، وما أورده الذّهبي أيضاً عن أبي الزّناد أنّه قال:((كنّا نطوف مع الزّهريّ على العلماء ومعه الألواح والصّحف يكتُب كلَما سمع)).
هو التّابعيّ المعروف بالأعْرَج، عبدالرّحمن بنُ هُرْمُز من أشهرِ تلاميذ الصّحابي الجليل أبي هريرة، المولودِ قبل السّنة السّابعة والثلاثين من الهجرة النّبويّة الشريفة
وفي رواية عمر بن الخطًاب من طريق سعيد الحريري:(( فَمُروه فليستغفر لكم))، ويؤخذ من هذا الحديث فضل أُوَيس القرنيّ بين التابعين وهو رأي بعض العلماء في أنّه أفضل التابعين ومنهم الإمام أحمد بن حنْبَل.
هو التابعي الجليل، الإمام الحسن بن يسار، مولى زيد بن ثابت الإنصاريّ، والبصريذ لمكان إقامته بالبصرة، ولد في المدينة المنورة بخلافة الفاروق عمر،
وروى عن سعيد بن المسيب كثير من التابعين أقرانِه وتابعيهم كإدريس الأوْديّ والخُراسانيّ ومحمّد الباقر وغيرهم كثير.
كانت الصّحابية الجليلة أمّ هانئ من رواة الحديث النّبويّ الشريف، جُمِع لها في كتب الحديث ستون حديثاً، روى لها الشيخان البخاريّ ومسلم جملة من الحديث، وروى أيضاً لها جماعة الحديث، وكانت من الرّواة التي خصّت ببعض أحاديث حادثة الإسراء والمعراج، فقد لبث النّبي صلّى الله عليه وسلّم في بيتها عندما رجع من الطائف.
نتحدث اليوم عن واحدة منهن لها طيب القرب من الحبيب وطيب النسب من الفاروق إنّها حفصة بنت عمر.
كانت أمّ المؤمنين سودة بنت زمعة ممّن رويْن الحديث عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم وقد أحصى لها أصحاب الحديث النّبوي خمسة أحاديث، وقد روى عنها من الصّحابة عبدالله بن عبّاس، ومن التّابعين عروة بن الزّبير بن العوّام، وقد أخرج لها الإمام البخاريّ رحمه الله تعالى حديث واحد، وبعض أصحاب السنن كأبي داوود .
يس بن أبي حازم: وهو أبوعبدالله البجليّ، من الكوفة، لم يرى النّبي عليه السّلام عندما أتى إليه ليسلم لوفاته عليه السّلام ، وروى الحديث حذيفة بن اليمان وسعيد بن زيد وخبّاب وغيرهم، كما روى عنه الأعمش والسبيعي وغيرهم
لقد ظهر التدوين في عهد التّابعين رحمهم الله وذلك بسبب الخشية من ضياع الحديث لموت صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولتفرُقِهم في الأمصارِ وقد ظهر في زمنهم من دوّنوا الحديث النّبويّ مثل الصنعاني فقد كتب الصّحيفة الصّحيحة ومن الّذين كتبوا أيضاً سعيد بن جبير والخليفة عمر بن عبدالعزيزوغيرهم.
العلمُ هو زادُ الأممِ، وغذاءُ العقلِ، وبهِ تتقدَّمُ الأممُ، وما منْ أمَّةٍ يتفشى فيها الجهل إلَّا كانَ مؤشراً بهلاكِها وخرابها، وقدْ حثَّ الإسلامُ على العلمِ وطلبهِ، وحذّرَ منْ توقفه، وبيَّنَ كيفَ يقبضُ العلمُ في آخر الزَّمانِ، وسنعرضُ حديثاً في كيفيةِ قبضِ العلمِ في آخر الزَّمانِ.
لقدْ بعثَ اللهُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وحياً يوحى إليهِ، وعصمهُ منَ الكذبِ والخطأ في مجال التَّشريعِ لأنَّهُ مبلِّغٌ لرسالةٍ اللهِ تعالى الكاملة، وقدْ حرَّمتِ الشَّريعَةُ الإسلاميَّةُ الكذبَ مطلقاً، وجعلتْ الكذبَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منْ أعظمِ الكذبِ، وسنعرضُ حديثاً يدلُّ على ذلكَ.
لقدْ منَّ اللهُ علَى الأمَّةِ الإسْلامِيَّةِ بأنْ أرْسلَ عليْهِمْ نَبيَّاً منْهمْ، كانَ لَهُ منَ الصِّفاتِ والأخلاقِ ماميَّزَتْهُ قبلَ البِعْثَةِ وبعْدِها، فهو الصَّادِقُ الأمينُ الّذي كانتْ العربُ تَعْرِفُ بِصِدْقِهِ وأمَانَتِهِ في حفظِ أماناتِهم الَّتِي كانوا يودعونَها عنْدَهُ، وقدْاصْطَفاهُ اللهُ تُعالَى وفضَّلَهُ علَى الأنْبياءِ والمُرْسَلينَ بخِصالٍ كَثيرَةٍ
منَ المَعْلومِ أنَّ طلَبَ العلْنمِ فريضَةُ على كلِّ مُسْلِمٍ، لا سِيَّما العُلومُ التِّي لا يجوزُ لأمَّةٍ منَ الأمَمِ أنْ تَخْلوا منْها، ولقدْ كانَ منْ حديثِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ما دلَّ علَى حُكمِ طلبِ العلمِ وخاصَّةً الشَّرْعِيُّ منْهُ
كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من أشد الخلق تواضعاً وكانت هناك العديد من المظاهر الدالة على ذلك ومن هذه المظاهر:
لقدْ دّخلَ الحديثُ النَّبويُّ الشَّريفُ في مرْحَلّةٍ مُتَطَوِّرَةٍ منَ التَّصْنيفِ والبحثِ في عُلومِهِ في القرْنِ الرَّابعِ الهِجْرِيِّ، وبرّزَ في هذا العَصْرِ كثيرٌمنَ المُصَنِّفينَ في الحديثِ وعُلومِهِ وفي علمِ الجرحِ والتَّعديلِ وعلْمِ الرِّجالِ بصورَةٍ واسِعَةٍ ، وقدْ كانَ الحاكِمُ النَّيْسابورِيُّ أحَدَ العُلَماءِ البارِزِينَ في التدْوينِ، فتعالوا مَعنا في الحديثِ عنْ سيرَتِهِ مَع الحديثِ والرِّوايَةِ.
إنَّ الإيمانَ في مُصْطَلَحِهِ التَّشْريعِيِّ يدُلُّ على الإعتقادِ الجازِمِ بكُلِّ أركانِ الإيمانِ قولاُ وعملاُ ويقيناُ بالقلْبِ، وأركانُ الإيمانِ هي: الأيمانُ باللهِ تعالى وملائكتهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ واليومِ الآخِرِ والقَدَرِ خيرِهِ وشَرِّه، وهذا الإعتقادُ يقومُ على العملِ بكلِّ ما يطبِّقُ هذهِ الأرْكانِ منَ العباداتِ والعقائِدِ
إنَّ الإسلامَ دينُ التَّوحيدِ والعبودية لله، استسلامٌ وخضوعْ، وقدْ وصف اللهُ عبادهُ المؤمنين بهذه الصفات، ووعدَ كل َّمنْ ماتَ على ذلكَ ولمْ يشرك باللهِ شيئاً بالإعتقادِ واليقين بدخول الجنَّةِ وإنْ عملَ منَ العملِ السيءِ ما عملَ، وقدْ أوردَ الحديثُ كثيراُ منَ الشَّواهدِ على ذلكَ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ فرض اللهُ علينا الصَّلاةَ وجعلها عمادُ الدِّينِ، وقدْ علَّمنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخشوعُ في الصّلاةِ والطمأنينةَ في أدائها، واستحضارُ مراقبةِ اللهِ تعالى فيها، ولكنَّ الإنْسانَ بطبيعتهِ قدْ ينسى ويخطئ في أدائها، فما كانَ منَ النَّبيِّ إلا قدْ علَّمنا كيف نسدُّ الخللّ في الصَّلاةِ إذا سهوْنا فيها وهي أنْ يسجدَ الإنسانُ سجدتينِ قبلَ التَّسليمِ وهما سجودُ السَّهوِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقد علَّمنا رسولُ الله صلّى اللهُ عليه وسلَّمَ العباداتِ وآدابها وسننها ونواهيها، وذلكَ ممّا نقلهُ الصَّحابةُ عليهم رضوانُ اللهِ إلى الأمَّةِ، ومنَ العباداتِ الّتي كانَ للحديثِ والسُّنَّةِ الكثير منَ الشواهدِ في بيانها الصَّلاةُ، وقدْ جاءَ البيانُ والتَّوضيحُ في أركانها وسننها وهيئاتها ، كما بيَّنتِ السُّنَّةُ والحديثُ كثيراً منَ النَّواهي، ومنها التَّخصُّرُ في الصَّلاةِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ كانَ للصَّلاةِ في الإسلامِ شغلاً وأحكاماً، علَّمها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ للصَّحابةِ رضوانُ اللهِ عليهمْ، فكانوا يلازمونهُ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ ليتعلَّموا منهُ أحكامَ الصّلاةِ، وقدْ أباحَ الإسلامُ للمسلمِ منَ العملِ الخارجِ عنْ أحكامِ الصَّلاةِ منَ التَّسبيحِ للرِّجالِ والتَّصفيقِ للنِّساء، وسنعرضُ حديثاً في مشروعيَّةِ ذلكَ.