الإمام البيهقيّ
كانت وفاة الإمام العالم الجليل أبو بكر البيهقيّ في نيسابور، وكانت سنة 458 للهجرة النّبويّة الشريقة، وقد بلغ من العمر 74 عاماً، أمضاها بين الكتب والمؤلفات في الحديث وغيرها.
كانت وفاة الإمام العالم الجليل أبو بكر البيهقيّ في نيسابور، وكانت سنة 458 للهجرة النّبويّة الشريقة، وقد بلغ من العمر 74 عاماً، أمضاها بين الكتب والمؤلفات في الحديث وغيرها.
توفي الإمام إسحاق بن راهويه في نيسابور في خراسان، وكانت وفاته سنة 238 للهجرة، ولا زال لغاية اليوم أيقونة للحديث ومرجعاً لكبار طلبة الحديث الشريف.
وأخذ عنه العلم كثيراً من طلاب العلم والعلماء، من أمثال : علاء الدّين بن العطّار، والحافظ جمال الدّين المزيُّ رحمهم الله جميعاً، وغيرهم كثير.
توفي الإمام ابن حجر العسقلاني بعد مرض ألمّ به، وكان يخفي عن النّاس مرضه ، فيجلس إلى طلبة العلم ودروسه العلمية، ولا يكلم أحداً بمرضه، وكانت وفاته سنة 852 للهجرة، الموافق للميلاد1449م، ولازالت كتبة في الحديث إلى اليوم مرجعاً مهماً لطلبة الحديث الشّريف .
توفي عالمنا الجليل في مسقط رأسه وموطنه بغداد، وكان ذلك سنة 385 للهجرة، عن عمر يقارب التاسعة والسبعين من عمره، وقد ترك بين أيدينا كتابه السنن، الّذي لازال مرجعاً لكثير من طلبة العلم.
قرأنا أن الحديث الشريف هو : كل ما روي عن النبي صلّى الله عليه وسلم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أوصفةٍ خُلُقِيَّة أو خَلْقِيَّة، وهو مفهوم أشمل من السنّة النّبويّة الشريفة، لأنّه يشمل حتى صفات النبي صلى الله عليه وسلّم الخَلْقِيَّة، كلون بشرة النبي صلى الله عليه وسلم، وطوله ويديه، وهذه قد تخرج عن سياق الإقتداء والقدرة عن الإقتداء بها .
تعرّض الإمام الألباني رحمه الله تعالى الى المحن الكثيرة في طريق طلب العلم، فسجن في دمشق، وبعد خروجة اندلعت الحروب في المنطقة، فزجّ به في السجن مرة أخرى، ثم خرج ليستقر الأردن، فسكن عمّان، وبقي فيها إلى أن توفي رحمه الله تعالى سنة 1420 للهجرة، الموافق للميلاد 1999.
لقي الإمام مالك بن أنس مالقيّه أصحاب الثبات من المحن والبلاء، فقد حبسه أبوجعفر المنصور بعد فتواه في عدم ايقاع الطلاق على من أكره، تهديداً له للرجوع عن هذه الفتوى، لكن عالمنا بقي صابراً ثابتاً، وقد عاش الإمام معاصراً الدولتين الأمويّة والعباسيّة، وتوفي بعد مرضه سنة 179 للهجرة الموافق للميلاد سنة795، رحمه الله تعالى.
توفي الإمام أحمد بعد صراع ٍلم يدم طويلاً مع مرضه، وكان ذلك سنة 241 للهجرة، الموافق للميلاد 855،وكان عمره يقارب السابعة والسبعون من العمر، عليه رحمة الله تعالى
رابعاً: الحديث المقطوع: وهو من اسمه مقطوع بانقطاع رفعة الى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والصحّابي ، وهو ما نسب إلى التابعين، ومن أمثلة ذلك ما روي عن الحسن البصريّ رحمه الله تعالى أنه قال في الصّلاة خلف المبتدع: (( صلِّ وعليه بدعتُه)).
لقد ذهب أكثر العلماء إلى أنّ حديث الآحاد حجّة، يؤخذ به كما الحديث المتواتر ، وأنّ ما ذهب إليه المتكلّمين إلى الإقتصار على الحديث المتواتر، خطأ بالغ الخطورة يسعى إلى إسقاط السنّة، والإكتفاء بالقرآن إذ أنّ نسبة الحديث المتواتر إلى حديث الآحاد قليلة جداً، من حيث عددها، ومن هذا نخرج بنتيجة حجية حديث الآحاد في العقيدة والفقه.
بقي الإمام الذّهبيّ رحمه الله تعالى بين طلبة العلم والمجالس العلميّة والتأليف والتصنيف حتى آخر حياته، وقيل أنّه فقد بصرة ، وكانت وفاته سنة 748 للهجرة النّبويّة الشريفة، الموافق للميلاد 1348م.
إنّ الحديث الحسن من الأحاديث الّتي يؤخذ بها ويستدل بنصوصها، بعد الحديث الصحيح، ويستنبط منه الأحكام الشرعية، وهو في مرتبة بين الصحيح والضعيف، فهو أدنى من الصحيح ، وأقوى من الضعيف.
من ماسبق من صفات الحديث الصحيح، نجد أن الحديث الصحيح اتّصف بصفات الثابت عن النّبي صلى الله عليه وسلّم، والثابت عن النّبي عليه السّلام وحيٌ، يجب الأخّذ به، والتصديق به، وهو بعد القرآ ن تشريع واجب الأخذ به، ومن قال بعدم الأخذ بالسنة الصحيحة والإكتفاء بالقرآن، لوجد قصوراً وضعفاً في فهم الإسلام وأحكامه، ومن هنا وجب الإعتماد على السنّة والحديث بعد القران ، ولابد من أخذ ماثبت من الحديث. والتوجّه إلى ماتوافرت فيه صفاته
من ما سبق يتبين لنا أهمية السنّة النبويّة الشريفة في تشريعنا الإسلامي، وواجبنا نحن كأمة بعِث لها نبيُّ الرحمة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، أن نقتدي به، ولا يجوز أن نكتفي بالقرآن الكريم وحدة، ونترك ما جاء منه صلّى الله عليه وسلّم.
وهو : ما أضيف إلى التّابعيّ، من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة، ويسمى أيضاً عند المحدّثين ( الأثر)، ومن الأمثلة على ذلك: قول الحسن البصريّ رحمه الله تعالى في الصلاة خلف المبتدع (صلِّ وعليه بدعته).
بقيت علوم الحديث تُدْرَس وتُدَرَّس لطلبة الحديث النّبويّ الشريف وللأمة الإسلامية، حتى عصرنا الحديث فظهر من أهل الحديث علماء أرجعوا الأمة للحديث وعلومة ونقله وتدوينه، كالإمام الألباني، وأبو إسحاق الحويني وغيرهم .
إنّ الحديث القدسي مثله مثل الحديث في قبوله ورده،فهو لم يكن مثل القرآن في إعجازة وتكفل الله بحفظه إلى يوم القيامة، فينظر في الحديث القدسيّ حتى يقبل، كما ينظر في الحديث النبوي الشريف، ويبحث في إتصال سنده وفي رواته، ويقبل إذا وافق شروط الحديث المقبول، ومن الأحاديث القدسيّة من كانت متفاوته في درجة قبولها وصحّتها، فمنها الأحاديث الصّحيحة ومنها الأحاديث المردودة لضعفها أو لعدم صحّتها.
ننتقل في علوم الحديث إلى بيت أسرار الوحي، إلى صحابي جليل كان يضل يسأل النّبي صلّى الله عليه وسلّم عن الشّر قبل أن يسأله عن الخير، فيحدّثه النّبي صلّى الله عليه وسلّم عن الفتن والملاحم، ويبقى يسأله حتى بات من أكثر رواة الحديث الشريف التي تتكلم عن الفتن والملاحم، هو من المهاجرين والأنصار، مهاجر هاجر وناصر النّبي صلّى الله عليه وسلّم، إنّه الصّحابي الجليل حذيفة بن اليمان، كاتم سر النّبي صلّى الله عليه وسلّم.
كانت وفاة عمر بن الخطّاب بعد طعنه من أبي لؤلؤة المجوسيّ، وهو يصلي بالناس إماماً، وكان ذلك في العام الرابع والعشرين من الهجرة النّبويّة الشريفة
كانت وفاة علي بن أبي طالب على يد عبدالرحمن بن ملجم، عندما ضربه بسيف مسموم على رأسه، وكانت وفاته بعد خمس سنين مضت من توليه الخلافة، في السنة الأربعين من الهجرة النّبويّة الشريفة.
من ما سبق ذكره نجد أنّ سنة النّبيّ صلى الله عليه وسلم ، هي دستور للتّربية والتّعليم والتّهذيب، توجهنا الى بناء نفسٍ إنسانيّة، مؤمنة مطمئنّة، وتتمتع بأخلاق جاذبة لأصولها وفطرتها، تحارب الخرافات والبدع، وتجعل من قرآنها دستوراً لها ومن نبيّها مرجعاً وقدوة.
بعد أن أمضى عبدالله بن مسعود زمناً في الكوفة، وزيراً عينّه عليها عمر بن الخطاب ،وعزله عن هذا المنصب عثمان بن عفان، وما كان عليه إلا السمع والطاعة والرجوع للمدينة المنورة، والبقاء فيها إلى أن أصابه مرض كان سبباً في وفاته سنة 32 للهجرة النّبوية الشريفة، وقد كان عمره يزيد على الستين عاماً.
ورد في وفاة صاحبنا الكثير من الروايات، فمنهم من قال أنّ وفاته كانت سنة 63 للهجرة في مصر ، ومنهم من قال أنها كانت سنة 65 للهجرة، وبعضهم ذهب إلى سنة 69 للهجرة.
توفيت السيدة عائشة أم المؤمنين في في أواخر الخمسينات من القرن الأول الهجري، وتركت ورائها علماً في الحديث ينتفع بها إلى يوم القيامة، فجزاها الله عنّا وعن أمة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وأجمعنا بها وبأبيها في دار النعيم مع النبّي المصطفى صلّى الله عليه وسلّم
كان أنس بن مالك من الّذين خرجوا لبدر، ولكن رسول الله لم يسمح له بالقتال لصغر سنه ، وشارك بعدها في كثير من الغزوات مع النبي صلّى الله عليه وسلّم، كغزوة خيبر، وحنين، وقد شهد صلح الحديبة وفتح ومكة وغيرها.
إن التاريخ الإسلامي مليء بالنساء اللواتي قدّمن كثير من الإنجازات في العلوم جميعها، وذلك إن دلّ على شيء، فإنّه يدل على منزلتها المرموقة في ديننا الحنيف، وأنّ النساء لم يُنتقَص من حقِّهن، بل كانت في مقدمة من تقدّم العلم والمعرفة والمشورة، وإن علم الحديث الشريف كان من العلوم التي قدّمت النساء الكثير فيه وكانت من ألأسانيد التي أوصلت ال حديث إلينا، سواء كان ذلك من أمّهات المؤمنين، أم من نساء كنّ يذهبن للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، يسألنه ويستمعن منه الحديث فيَتعلّمْنَ ويُعلِّمْنَ، وينقلنَ علوم الحديث إلى من جاء بعدهنّ.
توفي أبو ذر الغفاريّ رضي الله عنه، في شمال المدينة المنورّة بمنطقة الربذّة، وقيل أنّه صدق فيه حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم يمشي وحده ، ويموت وحده، ويبعث يوم القيامة وحده، فمات فحمل عل نعش إلى قارعة الطريق حتى مرّ به قوم من أهل الكوفة، فأخذوه ودفنوه، وكان على رأسهم عبدالله بن مسعود. وكانت وفاة الراوي أبي ذر سنة 32 للهجرة النّبويّة .
إنّ الحديث المتواتر واجب الأخذ به في العقائد والفقه وعلوم الشريعة الإسلامية، وهو في مرتبة بعد القرآن الكريم، لِما يمتاز الحديث المتواتر به من صفات، تجعله مثبت النّقل من النّبي صلّى الله علييه وسلّم، الّذي لا ينطق عن الهوى، ولا يجوز رده لأنه مما عُرِفَ من الدين بالوحي والضّرورة.
توفي عبدالله بن عمر رضي الله عنه، بعد سنين البحث ونقل الحديث والإجتهاد، والإبتعاد عن فتن المسلمين وعزلتها، وكانت وفاته رضي الله عنه في مكّة المكرّمة سنة 73 للهجرة وقيل أنّه آخر من توفي من الصّحابة في مكّة المكرّمة.