مولد إدريس عليه السلام ونشأته ولغته
جاء في التوراة: هو أخنوخ بن يارد بن مهللئيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم، وكان عُمر آدم لما ولد شيث"130 سنة"، وعمر شيث لما ولد أنُوش 105 سنة.
جاء في التوراة: هو أخنوخ بن يارد بن مهللئيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم، وكان عُمر آدم لما ولد شيث"130 سنة"، وعمر شيث لما ولد أنُوش 105 سنة.
لقد جاء تفصيل نسب أخنوخ في نص العهد القديم الوارد في أخبار الأيام الأولى فهو أخنوخ بن يرد بن مُهلئيل بن أنوش بن شيث بن آدم، وهو أبو جد نوح، ولد له متوشالح،
بعد أن نجى الله تعالى صالحاً عليه السلام والذين آمنوا معهُ من قومهِ من العذاب والهلاك الشديد بفضلهِ ورحمته، فلا بدّ من وجود أسبابٍ لنجاة صالح عليه السلام والذين معه، ومن أهم هذه الأسباب هي ما يلي:
إن لكلِ عذاب ولكل عِقاب عدةُ أسباب لوقوع هذا العذاب أو الهلاك بالأقوام الماضية، وكأن قوم ثمود لهم نصيبٌ من بين تلك الأقوام التي عُذبت في الدنيا، وأنزل بهم العذاب العاجل، فمن أهم أسباب وقوع العذاب بالأقوام الضالة وهلاكهم به.
لقد ورد ذكر نسب أخنوخ في العهد القديم في سفر التكوين في الإصحاح الخامس الفقرات من 18-25 منه، حيث جاء فيه ما يلي:
من الطبيعي عند نزول آدم عليه السلام أن يقوم ببعض الأعمال التي سوف تؤهلهُ للقيام بتلك المهمة التي من أجلها خلق الإنسان ومن أجلها أنزل على هذه الأرض
بعد ما خلق الله بيده، ونفخَ فيه من روحه، توجهت إرادتهُ سبحانه وتعالى لإظهار شرفه بين المخلوقات؛ وذلك لأن الملائكة عندما قالوا أتجعلُ فيها من يُفسدُ فيها
بعث الله تعالى الأنبياء للناس لدعوتهم إلى عبادته وحده، وهذا البعث جاء بعد أن كفر الناس وأشرَكوا بالله ما لا ينفعهم ولا يضرهم، فكما هو المعروف أن لكل دعوةٍ رجلاً،
لقد أرسل تعالى أنبياءه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، فعندما أرسل الله الأنبياء لدعوةِ أقوامهم لعبادة الله عزّ وجل، أرسل مع كل نبي منهم ما يؤيد به دعوته.
المدعو مفرد، والجمع مدعوون، وهم القوم الذين يدعوهم عيسى عليه السلام. ومما تميزت به دعوة عيسى ابن مريم عليه السلام أنه دعا أمتين مختلفتين في زمانين مختلفين
إن في هذه القصة ننتقلُ إلى مرحلة عودة الإخوة العشرةِ إلى مصر بصحبة شقيق يوسف عليه السلام، فحين وصل إخوة يوسف إليه، ورأى يوسف عليه السلام أخاه، أخذهُ وضمهُ إليه.
لقد تجاوز السياق القرآني رد الزوج على الخيانة التي أعدتها امرأة العزيز للنبي يوسف عليه السلام، لكنه بينَ كيفية تبرأة يوسف عليه السلام من هذه التهمة الباطلة.
لم يكتفِ قوم لوط لوط بارتكاب فاحشةِ اللواط، لا بل تعدى الأمر إلى أنهم أخذوا يقطعون السبيل ويُمارسون المنكر في أماكن التجمعات العامة، فانحرافُ فطرتهم التي خلقهم الله عليها أدى إلى انحراف أذواقهم.
لقد أرسل الله إلى قوم لوط النبيّ لوط عليه السلام من أجل أن يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وينهاهم عن المحرمات والفواحش، فقد جاهدهم لوط جهاداً عظيما وأقام عليهم حِجته.
يقول الله تعالى: " فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ال عمران:37.
قال الله تعالى: "إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" آل عمران:35. عندما نقرأ "إذ" فلنعلم أنها ظرف، ويقدر لها في اللغة: "اذكر" ويُقال: إذ جئتك، أي اذكر أني جئتك.
لقد قال القرآن الكريم عن فرعون في عدة أقوال في عدةِ مواضيع وفي عدة آيات ومنها ما يلي:
قال الله تعالى في كتابه العزيز: "نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" القصص:3. فقد اختصت هذه الصورة بموسى عليه السلام وفرعون.
إن قصة النبي يوسف عليه السلام ذكرت في القرآن كاملةً لذلك سُميت بأنها أحسن القصص، فقال تعالى في كتابه العزيز:"نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" يوسف:3.
لقد ضرب إبراهيم عليه السلام أروع الأمثلة في تحقيق عقيدة الولاء والبراء ولقد جعله الله لنا قدوة وأسوة حسنة في ولائه لله ودينهِ والمؤمنين، وفي براءته لأعداء الله ومنهم أبوه الذي دعاه فلم يستجب لدعوته.
قال الأزهري: من كان على دين إبراهيم فهو حنيف، وقال: وكان عبدة الأوثان في الجاهلية يقولون: نحن حنفاء على دين إبراهيم فلمّا جاء الإسلام سُموا حنيفاً. قال الراغب: الحنف هو ميل عن الضلال إلى الإسلام، والحنف ميل عن الاستقامة إلى الضلال.
لم يذكر القرآن مكان ولادة إبراهيم عليه السلام، وإنما ذكر مكان إقامته عليه السلام وإقامة لوط في الأرض المباركة، بعد أن دعا قومه فلم يستجيبوا له؛ فهاجر إليها،
لقد كثر ذكر اسم إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم، حتى ورد اسمهُ في خمسٍ وعشرين سورةٍ من القرآن، وبلغ مجموع ذكره تسعٌ وستون مرة. والأصل في إبراهيم، من برهم أي أدام النظر.
يتصفُ لوط عليه السلام بعدةِ صفات ومن أهما أنه كان أمينٌ على قومه ومخلصٌ له وكان يتصفُ بالطهارة وآل بيته وكان يتصف بالكرم وكان دائم التوكل، ومطيعاً لأوامر الله تعالى وسنتعرف على هذه الصفات في عدة نقاطٍ مفصلة.
لوط هو نبيٌ من أنبياء الله عليهم السلام، بعثهُ الله إلى قومه، فكذبوه وأحدثوا ما أحدثوه، فاشتق الناس من اسمهِ فعلاً لمن فعلَ فعل قومه. ولوط هو ابن هاران بن تارخ أبنُ أخي إبراهيم عليه السلام، وسُمي لوط؛
قال شعيب عليه السلام: "وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيءٍ عِلمًا عَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلنا رَبَّنَا افتَح بَينَنا وَبَينَ قَومِنا بِالحَقِّ وَأَنتَ خَيرُ الفاتِحينَ" الأعراف: 89 أي: انصرنا على قومنا، افصل بين الحق والباطل، قال الله تبارك وتعالى:" "فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ" الشعراء: 189.
إن الإسلوب الذي استعمله قوم شعيب في دعوة النبي شعيب عليه السلام لهم كانت مليئةً بالسخرية والاستهزاء، وقد جاء جواب قوم شعيب: "قالوا يا شُعَيبُ ما نَفقَهُ كَثيرًا مِمّا تَقولُ" هود: 91. مع أنه خطيب الأنبياء، أُوتي من الفصاحة والبلاغة وإقامة الحجة ورد الشبهات الشيء العظيم.
لقد ذكر الخوف من خليل الرحمن في رده على قومه من عبدة الكواكب، كما يظهر في بعض الآيات حين كان يُحاجج قومه على سخف عبادتهم، فبان لهم صدقه وقوة حجته، فما كان منهم إلا أن خوفُوه بالآلهةِ التي يعبدونها من دون الله ظانين أنها قد توقع هلاكاً به عليه السلام.
لقد وصف إبراهيم عليه السلامُ بالإحسان، وهي مرتبة أعلى من الإسلام والإيمان، وما كان له ذلك إلا لفوزه بالاختبار الذي وضع فيه ولا سيما ذبح ولده، وقد وردت لفظة الإحسان مع إبراهيم عليه السلام في ثلاث آيات من كتاب الله.
قال تعالى: "أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ. البقرة:259.