أكلت يوم أكل الثور الأبيض
تُعدّ الأمثال واحدة من الخصوصيات الثقافية والتي تتسم بها الشعوب، وقد ينفرد شعب ما بترديد مجموعة منها، وقد يشترك فيها مع غيره من الشعوب، مع وجود اختلافات بسيطة كل حسب اسلوبه ولهجته.
تُعدّ الأمثال واحدة من الخصوصيات الثقافية والتي تتسم بها الشعوب، وقد ينفرد شعب ما بترديد مجموعة منها، وقد يشترك فيها مع غيره من الشعوب، مع وجود اختلافات بسيطة كل حسب اسلوبه ولهجته.
إن الأمثال تتسم بالميل الواضح إلى القصر في معظمها، ذلك أن العربي طبع على الإيجاز، لا الإطناب، ولأن الأمثال أسرع إلى الحفظ، وهي أشيع في البقاع، وأكثر ما تكون هذه الأمثال موجزة، ومتضمنة حكمة مقبولة.
قام النحوي اللغوي "أبو إبراهيم الفارابي" بتعريف المثل في كتابه المشهور "ديوان الأدب" حيث قال: "إن المثل ما ترضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه، حتى ابتذلوه فيما بينهم وفاهوا به في السراء والضراء.
لقيت الأمثال العربية ذيوعًا وانتشارًا؛ وذلك لما فيها من خفة وعمق في المعاني، ولما تحمل بين طياتها من حكمة، وهي على إيجازها تصيب الغرض المرجوّ منها.
أبدع العرب على الأغلب في تقديم الأمثال في المواقف والأحداث المختلفة، فلا تكاد تخلو مواقف الحياة العامة من مثل ضُرب عليها، ولا نجد خطبة معروفة، ولا قصيدة سائرة إلا احتوت مثلًا رائعًا مؤثرًا في حياتنا.
يُعرّف المثل أنه جملة أو عبارة تتسم بالقصر والإيجاز، والأمثال تتحدث غالبًا عن تجارب معينة، والتي مر بها أشخاص في زمن معين، إذًا فالأمثال هي خلاصة تجربة الشعوب بمختلف طبقاتهم.
قام اللغوي المعروف المُبرِّد بتعريف المثل، إذ قال: "المثل أُخِذ من المثال، وهو مقولة سائرة شائعة يُشبّه بها حال الموقف الثاني بالأول، والأصل فيها التشبيه".
المثل ما هو إلا عبارة عن عبارة ذات فائدة، ولعل من أهم مميزته أنه موجز، وقد توارثته الأمم مشافهةً من جيل إلى آخر، والمثل جملة محكَمة البناء بليغة العبارة، شائعة الاستعمال عند مختلف طبقات المجتمع.
تُعدّ الأمثال بشكل عام انعكاسًا حقيقيًّا للحوادث التي عايشها السابقون، حيث إنهم تمكنوا ببراعة وإتقان وإجادة للغة العربية، أن يقوموا بتحويل هذا الواقع إلى حكم وأمثال بعبارات موجزة، وأفكار عميقة مكثفة، تتناقلها الأجيال.
لا يوجد انفصال بين أمثالنا الشعبية وواقعنا الذي نحياه، فالأمثال الشعبية ما هي إلا نتاج لخبرات الناس المتناقلة منذ سنين، وتلك الأمثال قد اتصلت بقصة وحكاية غريبة حدثت منذ أكثر من مئة سنة.
تشترك معظم الشعوب على الرغم من اختلاف ثقافاتهم بضرب الأمثال في حوادث معينة، فكل شعب يمتلك موروثه الخاص من الأمثال التي تعبّر عن ثقافته وتعكس تاريخه وعاداته وتقاليده.
يتساءل الكثير من الناس عن الأصول التي جاءت منها أشهر الأمثال العربية، فالمثل ما هو إلا حكاية شعرية أو نثرية توضح البعض من المبادئ الثقافية، كما أن الأمثال تقدم لنا بعضًا من الدروس والعبر.
ما الأمثال إلّا مقولات ذات مغزىً وتحمل بين طيّاتها العظة والفائدة، والإيجاز من غير حشو أو إطالة هو أهم مميزات الأمثال، مع عمق في المعنى وكثافة في الفكرة، وقد توارثتها الأمم مشافهةً من جيل إلى آخر، والمثل عبارة محكمة البنية بليغة.
الأمثال هي عبارات ذات مغزىً وتحمل بين طياتها العظة والفائدة، والإيجاز من غير حشو أو إطالة هو أهم مميزات الأمثال، مع عمق في المعنى وكثافة في الفكرة، وقد توارثتها الأمم مشافهةً من جيل إلى آخر.
الأمثال هي عبارات ذات مغزىً وتحمل بين طياتها العظة والفائدة، والإيجاز من غير حشو أو إطالة هو أهم مميزات الأمثال، مع عمق في المعنى وكثافة في الفكرة، وقد توارثتها الأمم مشافهةً من جيل إلى آخر.
كلّ الشّعوب على هذه الأرض تمتلك الموروثات الثقافيّة التي تميّزها عن غيرها، وهي بدورها تعبّر عن الكثير من الوقائع والمناسبات، التي حصلت خلال التاريخ، ولعلّ من أكثر أنواع التراث شهرة "الأمثال الشعبية" والحكم.
يزخر التراث العربي بالحكم والمواعظ والأمثال، وقد تكون هذه الأمثال وردت في بيت من الشعر، أو هي جاءت على هيئة نصيحة وحكمة فجرت على الألسن وتناقلها النّاس، وعلى الأغلب كانت الأمثال وليدة مواقف وأحداث مختلفة.
يعجّ التّراث العربيّ بالحكم والمواعظ والأمثال، وقد تكون هذه الأمثال وردت في بيت من الشّعر، أو هي جاءت على هيئة نصيحة وحكمة فجرت على الألسن وتناقلها النّاس، وعلى الأغلب كانت الأمثال وليدة مواقف وأحداث مختلفة.
يزخر التراث العربي بالحكم والمواعظ والأمثال، وقد تكون هذه الأمثال وردت في بيت من الشعر، أو هي جاءت على هيئة نصيحة وحكمة فجرت على الألسن وتناقلها النّاس، وعلى الأغلب كانت الأمثال وليدة مواقف وأحداث مختلفة.
إن جميع أمم الأرض تمتلك موروثها الثقافي الخاص، والذي بدوره يعبّر عن الكثير من الوقائع والمناسبات، التي حصلت خلال التاريخ، ولعل من أكثر أنواع التراث شهرة "الأمثال الشعبية" والحكم.
يوجد العديد من الأمثال التي تحمل بين طياتها معاني بديعة رائعة، والأمثال لا تُضرب من فراغ، وما كانت هباءً منثورًا، ولم تكن بلا فائدة، فلكل مثل قيل، قصة وحكاية، وفيها العبرة والعظة.
الأضبط بن قُرَيع بن عوف بن كعب السَّعديّ التميمي؛ سيّد من سادات بني تميم، وشاعر جاهلي قديم، وهو من بني سعد من بني تميم وهو من قال المثل المشهور( في كلِّ وادٍ بنو سَعد)، وقد كان قائداً لقومه في عِدَّة مواقع ومعارك وحروب، أهمّهما وأبرزها: يوم صنعاء الجاهلي ضدّ سكان صنعاء في اليمن، وهم من قبائل( مُذحَج، وحِميَر، وكِندة اليمانية).
عُفيرة بنت عَبَّاد الجَدِيسيّة، من بني جَدِيس. شاعرة جاهلية، من أهل اليمامة بِنَجد، وكُنيتها شمس الشُّموس، وهي أخت الأسود بن عبّاد سيد بني جَدِيس، وكانت قبيلة جَدِيس خاضعةً لِمَلَك طَسْم( عِملِيق).
الهُذَيل بن هُبيرة بن قبيصة بن الحارث التّغلبي، وهو من بني ثعلبة بن بكر التغلبي؛ ومعروفٌ بأبي حسان، ويقال له" الهُذَيل الأكبر". كان فارساً وشاعراً في الجاهلية، وهو من( الجَرَّارِين) قادة الألوف، كان يقودُ ألف فارس خلفهُ؛ ويُعرف أيضاً" بالمُجدِّع".
اشتُهِرَ بجمالهِ الفائق، وقيل أنَّ عمر بن الخطاب_ رضي الله عنه_، سَمِعَ وهو يَعُسُّ بالليلِ امرأةً تقول: هلْ من سبيلٍ إلى خَمرٍ فأشربَها** أو من سبيلٍ إلى نَصر بن حجّاجِ.
وردَ في لسان العرب لابنِ مَنظُور، أنَّ اسمه يزيد بن ثَروان القيسي، من بني قيس بن ثَعلبة، وكان يلقب بـ "ذو الوَدَعاتِ"، وقد لُقّب "بِذي الوَدَعَات" لأنّه كان يحمل قِلادة من وَدَعٍ وعِظَامٍ وخَزَف في عُنُقهِ، وقد اشتُهِرَ بها. حتى قِيلَ في المثل العربي "أحمق من هَبنَّقة"
في مدينةِ الحِيرَة بالعراق؛ كان هناك رجلاً يُدعى حُنَين وكان يعمل صَانعاً للأحذية( إسكَافيَّاً)، وكان مشهوراً بصِناعَتهِ وإتقانه وخبرته بها
قائلُ هذهِ المَقولة كانَ أعظم مُلوكِ زمانهِ، وأعظم من حكمَ الأنَدلُس، وَطِئت خَيلهُ أرضاً لمْ تطأها قبلَهُ خيول العَرب، وخاضَ أكثر من ٥٤ معركة في بلادِ الأندلس؛ لم تَنتَكِس له فيها راية، ولم تَهلَك له سرية، ولم يَنهَزم له جيش قَطْ. كانت بعضُ جُيوشهِ تَنسى بعضَ رَاياتهَا على رؤوسِ الجِبال، فكانت جيوشُ الصّليبيّين لا تَستطِيع الإقترابَ منها خوفاً من جُيوشِ الحاجبِ المنصور بن أبي عامر.
صَاحبُ مَثلنَا شاعرٌ عربيّ جاهليّ اتّصَفَ بالوَفاءِ حتّى ذاعَ صِيتهُ على ألسِنةِ القاصِي والدّاني. إنّهُ السَّمؤال بن غُرَيض بن عَادِيَاء الأزديّ، واسمهِ(السّموأل) اسمٌ عِبريّ مُعَرّب، وكان يُلفَظُ بالعبريّة(صاموئيل)؛ وهو من أتباعِ الدِّيانة اليهوديّة، كانَ حكيماً من حُكماءِ العَرب القُدامى؛ وهو من يهودِ خَيبَر، سَكَنَ في خَيبر، وكان كثير التَّنقلِ بين خيبر وبين الحِصنِ الذي بناه جَدّهُ عَادياء في منطقةِ تيماء في الجزيرةِ العربية(السعودية) والذي أسْمَاهُ الأبْلَق.
صاحِبُ مَثلنَا هو “ضُبَّة بن أَدِّ بن طَابِخَة بن إلياس بن مُضَر”. وقد كان ضُبَّة هذا يَملكُ قطيعاً من الإبل يرعاها في باديةِ العرب؛ وهذا الرجلِ كان له ابنَان، كان أحدهمَا سعد والآخر سَعيد. وفي ذاتِ ليلة، بعدَ أنْ عادَت الإبِل من المرعى، لاحظ ضُبِّة أن الإبل تفرّقت وضاعَ بعْضهَا في الصّحراء، فطلبَ من ابنيهِ سعدٌ وسَعيد أن يُسرعا لتَجميع الإبل وإرجاعها مرةً أخرى.