دلائل النبوة
راعى الله عز وجل طبيعة خلق الإنسان في الأرض وحاجته للدليل، وذلك لتصديق غير المعتاد في حياته، لذلك جعل لكل نبي دلائل ومعجزات تثبت نبوته، ليُخرج الناس من دائرة الحيرة والظلال، ويقيم عليه الحجة.
راعى الله عز وجل طبيعة خلق الإنسان في الأرض وحاجته للدليل، وذلك لتصديق غير المعتاد في حياته، لذلك جعل لكل نبي دلائل ومعجزات تثبت نبوته، ليُخرج الناس من دائرة الحيرة والظلال، ويقيم عليه الحجة.
أيد الله تعالى أنبيائه ورسله بالمعجزات، لتكون دليلاً على صدق نبوتهم ورسالاتهم، فجعل من الأحداث والأفعال والأقوال، التي رافقت الأنبياء والرسل ما يخرق للعادة في حياة الناس.
إنّ جميع الأديان السماوية المنزلة في الدنيا هي من عند الله، أنزلت لتكون منهجاً يتوافق مع حياة الناس على الأرض، وتتولى سيادة شؤون حياتهم، لتنظيم أمورهم، وتوجيه أفعالهم.
لق الله تعالى البشر وجعلهم مستويات مختلفة على العلم والإيمان، والمساهمة في الدعوة إلى توحيد الله تعالى، والدفاع عن الدين والخلق والحياة، وبيّن أن هناك بعض العباد أفضل من غيرهم عنده، وكان للأنبياء نصيب من هذا الفضل.
أرسل الله تعالى الرسل والأنبياء للعباد، لتبليغهم برسالاته وأحكامه في الدنيا، وأوحى إليهم بالشرائع والأحكام التي فرضها الله تعالى على العباد في الدنيا، وأمرهم بتأدية الأمانات كما أنزلت إليهم، وأوجب على العباد الإيمان بالرسل وما جاؤوا به من رسالات.
أيّد الله تعالى الرسل والأنبياء بكثير من الدلائل والمعجزات، وحفظهم ونصرهم، ليُثبت للعباد صدق نبوتهم، وصلاح رسالاتهم، والله تعالى أجلّ وأرفع من أنّ يُتَقوّل عليه، ولا يستطيع أحد أن يدّعي النبوة كذباً.
في حال التحقق من صدق شخص وأمانته، لا بدّ من النظر في ملامح وجهه، ثمّ متابعة أقواله وسلوكاته، ومراقبة أفعاله وتحركاته، بعكس أولئك الذين لا نستطيع مواجهتهم، والتعرف عليهم عن قرب، ولا يظهرون على حقيقتهم.
إنّ التدبر والتفكر في دعواة الرسل ورسالاتهم، يجد الدليل الذي يُثبت صدق نبوتهم ودعواتهم؛ لأنّ الرسل جميعهم جاؤوا برسالات تدعو للهداية والإصلاح المتكامل لحياة الناس، والمحافظة على إنسانية البشر ومراعاة قدراتهم وإمكاناتهم.
أخبر الله تعالى الأمم السابقة للإسلام، برسالة محمد _صلى الله عليه وسلم_، حيث بشّر في الكتب السماوية بنبوّته، وذكر ذلك في القرآن الكريم أنّ الأنبياء أخبروا أقوامهم يأنه سيبعث فيهم رسولاً، يحمل الرسالة ويدعوا إلى عبادة الله عز وجل وتوحيده.
عندما كان الله تعالى يبعث رسولاً لأي قوم من الأقوام، كانوا يُعاندون ويُكذبون، ولا يتبعون، فكان منهم مَن يجحد ويُكذب ويُنكر وجود الله تعالى وصدق رسالات الأنبياء.