العقيدة أولا أم الحاكمية؟
يقوم الدين الإسلامي على أساس قوي يتمثل بالعقيدة السليمة، التي تستمد من أصول صحيحة وثابتة، ولكن هناك الكثير من الناس يتسائلون عن ثبات الإسلام وقيامه، فهل يكون من العقيدة أم من الحاكمية؟
يقوم الدين الإسلامي على أساس قوي يتمثل بالعقيدة السليمة، التي تستمد من أصول صحيحة وثابتة، ولكن هناك الكثير من الناس يتسائلون عن ثبات الإسلام وقيامه، فهل يكون من العقيدة أم من الحاكمية؟
أكدت النصوص الشرعية أن الله سبحانه وتعالى له أسماء كثيرة، ذكرتها الآيات الكريمة في كثير من المواضع في القرآن الكريم، وهناك العديد من الأمور التي تتعلق بها، والتي يجب على المسلم أن يدركها.
ما زال أهل العلم في الإسلام يبحثون ويدرسون في قدرات الله تعالى، وعجائب صنعه سبحانه وتعالى في خلق الكون، وقد توصلوا إلى الكثير من الأدلة في هذا المجال، فقد خلق الله تعالى الخلق، وأعطاه ما يتلائم مع حياته، وما يساعده في صلاح حاله.
أنزل عز وجل القرآن الكريم للعمل به، واتباع ما أُنزل به من أحكام في العبادات والمعاملات، وجاء النبي محمد _عليه الصلاة والسلام_ في حديثه بمجموعة من الأحكام، التي أوحى بها الله تعالى إليه، وعلى المسلم العمل بالقرآن والسنة تنفيذاً لأوامر الله تعالى.
إنّ المفاضلة بين الملائكة والبشر أمر مُختلف عليه بين الناس، وفيه خلاف قديم، وورد في ذلك الكثير من الأقوال والآراء المختلفة ولكل منهم أدلته وبراهينه التي يعتمدها لإثبات أقواله.
إنّ توحيد الله تعالى لا يقتصر على النطق بكلمة التوحيد فقط، فهو يتعلق بأفعال الإنسان وأقواله، ونواياه، وإخلاص العبادة له وحده، دون إشراك غيره في العبادة والطاعة، وتمّ تقسيم التوحيد إلى مجموعة من الأنواع.
يُؤمن البعض بوجود الله تعالى، ولا يُؤمن بأركان الإيمان الأخرى، وهناك مَن يقوم ببعض الأفعال، ويتلفظ بأقوال تؤدي به إلى الكفر، وقد اتخذ الإسلام من هؤلاء موقفاً محدداً لا رجوع فيه، وبيّن مصير الكافر عند الله تعالى.
خلق الله تعالى الخلق للعبادة والتوحيد، وكلف الإنسان في الدنيا بمجموعة من العبادات، التي يجب عليه أداؤها والالتزام بها في حياته، والقصد منها وجه الله تعالى وحده.
الوحي هو بشارة إلهية من الله تعالى للرسول _صلى الله عليه وسلم_، مضمونها توكيله بحمل ما يُوحى إليه من شرائع وأحكام، وتبليغها للناس، فكيف يُوصل الوحي هذه الشرائع للرسول ويُخبره بها؟
راعى الله عز وجل طبيعة خلق الإنسان في الأرض وحاجته للدليل، وذلك لتصديق غير المعتاد في حياته، لذلك جعل لكل نبي دلائل ومعجزات تثبت نبوته، ليُخرج الناس من دائرة الحيرة والظلال، ويقيم عليه الحجة.
يُدرك علماء الإسلام أنهم بحاجة إلى علماء عقيدة وليس علماء فلسفة، لمعالجة حيرة الناس وإنارة ظلام جهلهم، كون الفلسفة علم غير قادر على معالجة ذلك، ومن هنا يمكن القول بأن هناك فروق بين أصحاب الرأي وأصحاب العقيدة في الإسلام.
ينبني الإيمان بالله تعالى على إيمان العباد بالملائكة والكتب، والرسل واليوم الآخر والقدر، وكان الإيمان بالرسل واحداً من الأصول التي يقوم عليها إيمان العبد بالله تعالى.
أيّد الله تعالى الرسل والأنبياء بكثير من الدلائل والمعجزات، وحفظهم ونصرهم، ليُثبت للعباد صدق نبوتهم، وصلاح رسالاتهم، والله تعالى أجلّ وأرفع من أنّ يُتَقوّل عليه، ولا يستطيع أحد أن يدّعي النبوة كذباً.
رغم أنّ الفلسفة تعالج نفس المضمون الذي تعالجه العقيدة الإسلامية، إلّا أنه هناك اختلاف بينهما يمكن إيجاده في عدة جوانب.
هناك بعض الأمور التي لا يمكن للعقل الإنساني أن يعرفها أو يكتشفها فقط من خلال التدبر والتفكير، مثل بعض صفات الله تعالى، لذلك جاء في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة ما يدل على وجود تلك الصفات.
الإيمان هو عقيدة تنشأ في قلب المسلم، وتستقر استقراراً لازم لا يمكن فصله، ويمكن للمسلم أن يكشف هذه العقيدة بلسانه، ويظهر تصديقه لمعتقداته، من خلال العمل والقول ضمن مقتضيات العقيدة الإسلامية.
إنّ جميع الأديان السماوية المنزلة في الدنيا هي من عند الله، أنزلت لتكون منهجاً يتوافق مع حياة الناس على الأرض، وتتولى سيادة شؤون حياتهم، لتنظيم أمورهم، وتوجيه أفعالهم.
خلق الله تعالى الخلق واستخلفهم في الأرض، وأمرهم بالعبادة والعمل الصالح الذي ينفعهم في الدنيا والآخرة، لتقوية صلة العبد بربه، وتيسير أموره في الدنيا، والفوز بالآخرة، لكن حتى يقبل الله تعالى العمل من عباده، جعل هناك شروط لقبول العمل في الإسلام.
كلف الله تعالى الرسل بالعديد من المهمات، التي تتعلق بعبادة الله تعالى، وبشرائعه في معاملات الناس وتعاملاتهم في الحياة الدنيا، كالدعوة إلى عبادة الله تعالى والبلاغ المبين وغيرها.
أخبر الله تعالى الأمم السابقة للإسلام، برسالة محمد _صلى الله عليه وسلم_، حيث بشّر في الكتب السماوية بنبوّته، وذكر ذلك في القرآن الكريم أنّ الأنبياء أخبروا أقوامهم يأنه سيبعث فيهم رسولاً، يحمل الرسالة ويدعوا إلى عبادة الله عز وجل وتوحيده.
يُحب الملائكة المؤمنين من عباد الله تعالى، ويبتعدون عن الكفرة والفاسقين منهم، يُزلزلون قلوبهم ويُعادونهم، ولا يقتربون منهم؛ بسبب نكرانهم لوجود الملائكة، وطلبهم لرؤيتهم لإثبات وجودهم.
التوحيد كلمة لها معنى واسع ومهم في الإسلام، ويشتمل على موضوعات اعتقادية تشكل أساس الشريعة الإسلامية، وأصل الإيمان بوجود الله تعالى، والحرص على تحقيق عبادته وحده، ويقوم التوحيد بداية على توحيد الربوبية.
أمر الله تعالى العباد بكثير من العبادات التي يجب على المسلم أن يقصد بها وجه الله تعالى وحده، ولا يجوز أن يتوجه بها العبد لغير الله تعالى، وتكون هذه العبادات بصورة قول أو اعتقاد أو فعل.
بعد أن يفهم المسلم معنى التوحيد، ويتعرف على أنواعه، وشروطه وفضائله، لم يبقى عليه سوى أن يعمل بما تعلمه، ليُحقق معنى التوحيد، ويصل إلى مقتضياته وأهدافه.
الشرك بالله من أخطر الأمور التي يُحذر منها الدين الإسلامي، وقد ورد التحذير منه في أغلب سور القرآن الكريم، وتمّ التنبيه إلى ذلك في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.
إنّ موضوع أركان الإيمان وأصوله، هو الموضوع الرئيس الذي يدور حوله المضمون العام للعقيدة الإسلامية، وهُناك بعض الموضوعات التفصيلية، التي يتم التطرق إليها خلال البحث في أمور العقيدة الإسلامية.
تقوم العقيدة الإسلامية على أسس ثابتة، وتستمد أصولها من مصادر سليمة، ولا بدّ من التأكيد على أنّ العقيدة في الإسلام تتميّز بمجموعة من الخصائص.
أرسل الله تعالى الرسل والأنبياء للعباد، لتبليغهم برسالاته وأحكامه في الدنيا، وأوحى إليهم بالشرائع والأحكام التي فرضها الله تعالى على العباد في الدنيا، وأمرهم بتأدية الأمانات كما أنزلت إليهم، وأوجب على العباد الإيمان بالرسل وما جاؤوا به من رسالات.
الملائكة مخلوقات خلقها الله تعالى بصفات خاصة ومميزات كثيرة، وهي مخلوقات غيبية لا يراها البشر، لكن أعلم الله تعالى عباده بها، وأمرهم بالإيمان بوجودها، ووردت نصوص قرآنية، وأحاديث نبوية تُبين للناس، صفات الملائكة وقدراتهم.