كيف رفع عيسى عليه السلام للسماء؟
لما تآمر أعداء الله من اليهود على قتل عيسى عليه السلام والخلاص منه ومن دعوته، نجاه الله سبحانه وتعالى منهم وردّ كيدهم في نحورهم فرفعهُ إليه
لما تآمر أعداء الله من اليهود على قتل عيسى عليه السلام والخلاص منه ومن دعوته، نجاه الله سبحانه وتعالى منهم وردّ كيدهم في نحورهم فرفعهُ إليه
يقول الله تعالى: "وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءانتقُلت للناس اتخذوني وأمي إليهين من دُون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقُول ما ليس لي بحقٍ إنّ كنتُ قُلتهُ، فقد علمتهُ تعلم ما في نفسي ولا أعلمُ ما في نفسك إنّك أنتَ علامُ الغيوب" المائدة:116.
يقولُ الحق تعالى على لسان عيسى عيسى عليه السلام: "مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" المائدة:117.
يقول الله تعالى: "وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا" النساء:159. وإنّ "لأ" هنا النافية، وهي غير إنّ لأ النافية وهي غير إنّ لأ الشرطية وهناك مثال عن إن النافية من موضع آخر من القرآن.
قال تعالى: "وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ" البقرة:116. إنّ من ضعف البصيرة أن نتخيل أن الخالق له ابنٌ، وقد بينّ الحق هذه القضية في الكهف.
إنّ الذين إدعوا ألوهية عيسى أو أنهُ ابن الإله الخالق، كان الواجب عليهم أن يعترضوا على مسألة الصلب هذه، يقولون بألوهية أو بنبوةٍ ألوهيةٍ ثم يجيء أعداؤهُ فيقدرون عليه ويقتلونهُ ويصلبونهُ؟ فإنه بذلك يكون قد انقلب من قادر إلى مقدور عليه، إنهُ بذلك يكون بشراً يقدر على غيره من البشر.
قال الله تبارك وتعالى: "يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَءاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا - وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا" مريم 12:13، وقال تعالى: "وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ" الأنعام:85. وهو يحيى بن زكريا، وينتهي نسبه إلى يعقوب عليه السلام.
فقال تعالى: ""فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ". وهذا يعني أن الصوت قد جاء لزكريا عليه السلام من جميع الجهات: " وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ" آل عمران:39.
لقد أرسلَ اللهُ تعالى نبيهُ زكريا عليه السلام رسولاً لبني إسرائيل، فصارَ زكريا عليه السلام يدعو قومهُ إلى دين الله وأن يعبدوه، وبدأ يُخوفهم من عذاب الله الشديد في الوقت الذي كان فيه فسقٌ كثير وفجورٌ لا يوصف.
لقد ولد إشعياء عليه السلام عام 760 قبل الميلاد في مكانٍ يُدعى أورشليم ومعنى اسمهُ يدل على نبوته وهو يعنى "الله يخلص"؛ لأنه إن كان الله سيسمحُ بالسبى لشعبهِ لتكاثرة خطاياهم، لكنه يُخلصهم ويعيدهم من السبي. وكان اسم إشعياء يتسمى به الكثيرون من شعب الله في هذا الوقت.
علينا أن نلحظ أنّ هذه الآية أن هذه الآية قد نزلت بعد قوله سبحانه وتعالى: "وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" البقرة:101.
إنّ الله تعالى آتى داود وسليمان عليهما السلام العلم وهو منهجُ الدين، وعلّم سليمان منطق الطير، وألانَ لداود الحديد، وأتى سليمان مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدهِ.
لقد ورد في عهد الطبري إلى أن اليسع عليه السلام هو بن أخطوبُ، وقيلَ إنهُ ابن عم إلياس النبي عليهما السلام، وذكر الحافظ ابن عساكر زيادةً على الأمر التالي بأنّ اسمهُ أسباط بن عدي بن شوتلم بن أفرائيم بن يوسف الصديق عليه السلام بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام.
قال الله تعالى: "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ " هود:110. إذن فقد تقدم أمرانِ على ظمير الغائب: موسى، والكتاب، وقال الله تعالى: ""وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ" اختلف في من موسى أم في الكتاب.
قال تعالى في كتابه الحكيم: "فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ -فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ" يونس:80-81.
لما ذهب موسى وهارون الى فرعون وطلبا منههُ أن يُرسل معهما بني إسرائيل قال له فرعون: "قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ - وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ" الشعراء:18-19. أي أنّ الذي ربيتك وانت صغير، ورعيتك حتى صرت شابّاً قوياً.
يقول الله تعالى: "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا" الإسراء:101. الكفار طلبوا من الرسول صلّى الله عليه السلام بعض الآيات والمعجزات مثل أن يكون له بيت من زخرف أو غير ذلك.
يقول الله تعالى: " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ - فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ" الأنبياء:83-84.
قال تعالى: "فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ" يوسف: 99. نقلة سريعة من بيت الأب في الشام إلى حيث يوسف. إذن إخوة يوسف، ثم استأذنوا في الدخول فأذن لهم، وقوله تعالى: "آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ". كيف يقال: أبويه، وأم يوسف ماتت وكذلك جده.
إن في هذه القصة ننتقلُ إلى مرحلة عودة الإخوة العشرةِ إلى مصر بصحبة شقيق يوسف عليه السلام، فحين وصل إخوة يوسف إليه، ورأى يوسف عليه السلام أخاه، أخذهُ وضمهُ إليه.
لقد تجاوز السياق القرآني رد الزوج على الخيانة التي أعدتها امرأة العزيز للنبي يوسف عليه السلام، لكنه بينَ كيفية تبرأة يوسف عليه السلام من هذه التهمة الباطلة.
لم يكتفِ قوم لوط لوط بارتكاب فاحشةِ اللواط، لا بل تعدى الأمر إلى أنهم أخذوا يقطعون السبيل ويُمارسون المنكر في أماكن التجمعات العامة، فانحرافُ فطرتهم التي خلقهم الله عليها أدى إلى انحراف أذواقهم.
لقد أرسل الله إلى قوم لوط النبيّ لوط عليه السلام من أجل أن يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وينهاهم عن المحرمات والفواحش، فقد جاهدهم لوط جهاداً عظيما وأقام عليهم حِجته.
الشرك في الأولوهية: هو صرف العبد شيئاً من أفعاله التعبدية لغير الله ومن أنواعه الشرك في الدعاء والمحبة والطاعة والنية والقصد والخوف والرجاء والتوكل.
بعد أن نجى الله تعالى صالحاً عليه السلام والذين آمنوا معهُ من قومهِ من العذاب والهلاك الشديد بفضلهِ ورحمته، فلا بدّ من وجود أسبابٍ لنجاة صالح عليه السلام والذين معه، ومن أهم هذه الأسباب هي ما يلي:
إن لكلِ عذاب ولكل عِقاب عدةُ أسباب لوقوع هذا العذاب أو الهلاك بالأقوام الماضية، وكأن قوم ثمود لهم نصيبٌ من بين تلك الأقوام التي عُذبت في الدنيا، وأنزل بهم العذاب العاجل، فمن أهم أسباب وقوع العذاب بالأقوام الضالة وهلاكهم به.
بعث الله تعالى الأنبياء للناس لدعوتهم إلى عبادته وحده، وهذا البعث جاء بعد أن كفر الناس وأشرَكوا بالله ما لا ينفعهم ولا يضرهم، فكما هو المعروف أن لكل دعوةٍ رجلاً،
لقد أرسل تعالى أنبياءه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، فعندما أرسل الله الأنبياء لدعوةِ أقوامهم لعبادة الله عزّ وجل، أرسل مع كل نبي منهم ما يؤيد به دعوته.
لقد ذكر الله تعالى اسم نبيه صالح عليه السلام صراحةً في ستة مواضع في كتابه العزيز بشيءٍ من الأجمالِ، وبِدون الحديث عن نسب نبي الله صالح عليه السلام
إنّ من أهم السمات التي تحلت بها نوح عليه السلام ما يلي: