من هو داود عليه السلام وما هي قصته؟
إنّ داود عليه السلام هو ذاك النبيّ الأواب القانت العابدُ والمجاهدُ، واسمهُ داوود بنُ أبشا بن عوير بن سلمون بن نحشون بن عوينا دب بنُ أرمُ بن حصرون بن فرص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم عليه السلام.
إنّ داود عليه السلام هو ذاك النبيّ الأواب القانت العابدُ والمجاهدُ، واسمهُ داوود بنُ أبشا بن عوير بن سلمون بن نحشون بن عوينا دب بنُ أرمُ بن حصرون بن فرص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم عليه السلام.
يقول الله تعالى عن عيسى عليه السلام: "وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ" آل عمران:48. حينما نسمع قول الله تعالى"وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ" فلا بدّ أن نسأل إذن أنه ما المقصود بالكتاب؟ فهل كان المقصود بذلك الكتاب.
يقول الله تعالى: "وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ" آل عمران:46. إن هذا الكلام معناه: إن اللفظ الذي ينقل قول الناطق إلى السامع، وقول الحق: "ويُكَلِمُ الناسَ في المهدِ"، ومعناه: هو أن المواجَه بكلام عيسى عليه السلام في المهد عهم الناس.
يقول الله تعالى: "فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا - يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا" مريم:27-27. إنّ مريم عليها السلام هي التي ذهبت إلى قومها بنفسها ولم تتوارى عن عيون .
قال ابن كثير: روى بسندهِ عن عبدالله بن أبي هُذيل، قال ابن أبي الدنيا: احذر بخنتصر أسدين فألقاهما في جبٍ، وجاءَ بدانيال فألقاهُ عليهما، فلم يُهيجاه فمكثَ إلى ما شاء الله، ثم اشتهى ما يشتهي الآجميون من الطعام والشراب.
لقد ولد إشعياء عليه السلام عام 760 قبل الميلاد في مكانٍ يُدعى أورشليم ومعنى اسمهُ يدل على نبوته وهو يعنى "الله يخلص"؛ لأنه إن كان الله سيسمحُ بالسبى لشعبهِ لتكاثرة خطاياهم، لكنه يُخلصهم ويعيدهم من السبي. وكان اسم إشعياء يتسمى به الكثيرون من شعب الله في هذا الوقت.
إن في قصةِ عُزير عليه السلام ما يُؤيد صدق الرجل في أنه تصور الزمن الذي مرّ عليهِ يوماً أو بعض يوم، وما يؤيد صدق القول هو قول الله تعالى: "بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ" وذلك لأن الرجل كان معهُ حمارهُ، وكان معهُ طعامهُ وشرابهُ مُكون من عصير وعنبٍ وتين.
قال الله تبارك وتعالى: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ" التوبة:30.
لقد تذكر عُزير عليه السلام قريةً قد خرجً منها وأراد أنّ يعود إليها، ولما عادَ إلى تلك القريةِ وجدَ أمرها قد تغيّر تغيراً يتناسبُ مع مرور مائة عامٍ، وكان في هذه القريةِ مولاة لأسرة العزير، أي أمّة أو جارية وكانت هذه الأمة قد عميت.
قال تعالى: "أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ. البقرة:259.
قال الله تعالى في كابه العزيز: "إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ" النمل:23. ومعنى كلمة تُملكهم أي تحكمهم، ومعنى، ومعنى: "وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ" أي مما يؤتاه أقرانها من الملوك.
آل عمران: وهي تسمى بعائلةِ الأنبياءِ، وتتكون من عِمران وزوجتهُ، ويُطلق عليها المرأة الصالحة، وهي التي كانت سببُ خير هذه العائلةِ وصلاحها، فقد أخرج الله من ذُريتها ابنتين، فالأولى: تزوجت من زكريا عليه السلام، والثانية والتي وُلدت بعد فترة كبيرة وهي السيدة مريم البتول.
قال الله تعالى: "قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ" آل عمران:40. إن زكريا يطلبُ علامةً على أنّ القول انتقل إلى فعلٍ، لماذا يطلبُ علامةً إذا كان اللهُ قد: "قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا" مريم:9.
لم يُصدق زكريا عليه السلام البشرى من شدةِ سعادته، فقد أراد أن يتاكد منها لذلك قال: "ربي أنى يكون لي غلاماً وكانت غمراتي عاقراً وقد بلغتُ من الكِبر عِتيا" مريم:8. فأوحى إليه أن إطرح الأسباب التي عرفها ؛لان الذي يكلمهُ هو الخالقُ عزّ وجل الذي قال له.
فقال تعالى: ""فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ". وهذا يعني أن الصوت قد جاء لزكريا عليه السلام من جميع الجهات: " وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ" آل عمران:39.
لقد أرسلَ اللهُ تعالى نبيهُ زكريا عليه السلام رسولاً لبني إسرائيل، فصارَ زكريا عليه السلام يدعو قومهُ إلى دين الله وأن يعبدوه، وبدأ يُخوفهم من عذاب الله الشديد في الوقت الذي كان فيه فسقٌ كثير وفجورٌ لا يوصف.
تعريف بلقيس ملكة سبا: وهي بنتُ الهدهادِ بن شُرحبيل من بني يغفر، ولا يُرف متى ولدت ولا متى توفيت، ولكن الذي نعرفهُ هو أنها ورثت المُلك عن أبيها حيث تولت زمام الأمور في مملمةٍ متراميةِ الأطراف.
قال الله تعالى: "فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ" النمل:36. أي لما جاء الرسول سليمان بالهدية قال له سليمان: لستُ بحاجةٍ إلى مالكم؛ لأن الله أعطاني خيراً مما عندكم وقوله لهم.
قال الله تعالى: "قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ "النمل -29 الهدهد أخد الكتاب وطار إلى سبا، وذهب إلى بلقيس، وألقى إليها الكتاب، فلما قرأته قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ".
قال الله تعالى: "وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ" الأعراف: 130، لم يأتِ الهلاك لفرعون وقومه فورّاً، بل جاء على مراحل.
قال تعالى: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ" القصص:38.
قال السحرةُ لفرعون :"قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا" طه:72. الإيثار هو الترجيح على أحد الإحتمالين على الآخر.
قال تعالى في كتابه الحكيم: "فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ -فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ" يونس:80-81.
لقد جمع فرعون أعوانهُ ووجهاء قومه وقال لهم: "قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ - يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ -قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ -قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ" الشعراء:34-37.
لقد طلب فرعون من موسى عليه السلام أن يضرب لهم موعداً يجتمع فيه السحرة ليقاموا سحره، فقال: "فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى" الموعد: وهو الميعاد، وهو الذي يتفق عليه الطرفان حتى لا يُخلفه أحداً منهم.
يقول الحق تبارك وتعالى: "فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا إِنَّ هَٰذَا لَسِحْرٌ مُّبِينٌ" يونس:76؛ ذلك لأن السحر كان موجوداً عند الفراعنة، وكان الكهنة مشهورين بالسحر؛ ولذلك فهم ظنوا أنّ معجزات موسى سحر واعتقدوا أنه لا يغير طبيعة الأشياء.
لما ذهب موسى وهارون الى فرعون وطلبا منههُ أن يُرسل معهما بني إسرائيل قال له فرعون: "قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ - وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ" الشعراء:18-19. أي أنّ الذي ربيتك وانت صغير، ورعيتك حتى صرت شابّاً قوياً.
قال الله تعالى: "وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ -قَوْمَ فِرْعَوْنَ ۚ أَلَا يَتَّقُونَ" الشعراء:10-11. والقوم الظالمين هم الذين ظلموا أنفسهم فجعلوا نداً وشريكاً، والشركُ ظلمٌ عظيم، والقوم الظالمين هم قوم فرعون قال لهم موسى.
قال تعالى: "وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ" القصص:31. ماهذه الظاهرة العجيبة، في البداية النار اشتعالاً في الشجرة والشجرةُ تزداد اخضراراً، لا النار تحرق الشجرة، ولا الخضرة تُطفئ النار.
إنّ من القصص المهمة في القرآن، هي القصة التي تحدَّثت عن طالوت، وهو أحد ملوكِ بني إسرائيل؛ ففيها الكثير من العبر والدِّلالات. ويُقال: إن طالوت هذا كان سقَّاءً فقيراً غير معروفٍ بينهم، وقيل إنهم لم يعرفوه للوهلة الأولى وأخذوا يفكرون فيمن يكون طالوت.