يعتمد طفلك تماماً عليك، أنت توفر له الطعام والدفء والراحة التي تحتاجها، عندما يبكي، إنَّها طريقته للتواصل مع هذه الاحتياجات وتطلب منك الاهتمام والرعاية من الصعب في بعض الأحيان تجريب الاحتياجات التي يريد طفلك الاهتمام بها، لكن مع نمو طفلك، سيتعلم طرقاً أخرى للتواصل معك، على سبيل المثال، سيتحسن في حالة اتصال العين، ممّا يجعل الضوضاء والابتسام، في هذه الأثناء، إليك بعض الأسباب التي تجعل طفلك يبكي، وما يمكنك محاولة تهدئته.
بكاء الطفل بسبب الجوع
- يعد الجوع من أكثر الأسباب شيوعاً لبكاء طفلك، خاصّةً إذا كان حديث الولادة، كلّما كان طفلك أصغر سناً، زاد احتمال جوعه عند بكاءه.
- معدة طفلك صغيرة ولا يمكنها تحمل الكثير، لذلك لن يستغرق وقتاً طويلاً قبل أن يحتاج إلى رضعة أُخرى.
- إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فاعرضي عليه ثدييك، حتى لو لم تكن آخر تغذية له منذ فترة.
- التغذية المستجيبة، سوف يخبرك طفلك بموعده الكافي، عن طريق التخلص من ثديك في وقته الخاص، والمظهر الظاهر والاستقرار.
- إذا كنت ترضع طفلك رضاعة صناعية، فقد لا يحتاج طفلك إلى المزيد من الحليب لمدَّة ساعتين على الأقل بعد آخر تغذية، وعلى الرَّغم من ذلك فإنَّ كل طفل مختلف عن الآخر.
- إذا كان طفلك لا ينهي إطعامه باستمرار، فقد يفضّل شرب الحليب قليلاً وغالباً في هذه الحالة، يمكنك محاولة تقديم التغذية له في وقت لاحق.
- قد لا يتوقف طفلك عن البكاء على الفور، و لكن دعه يواصل الرضاعة إذا أراد ذلك.
بكاء الطفل بسبب المغص
- إذا بكى طفلك كثيراً، لكنَّه يتمتع بصحة جيدة، فقد يصاب بالمغص، قد يصاب طفلك بحالة بكاء ويرفض جهودك لتهدئته، قد يضغط بقبضاته أو يرتكب ركبتيه أو يقوس ظهره.
- السبب الدقيق لاستمرار البكاء غير واضح، إنَّه شائع جداً عند الأطفال، حيث يعتقد العديد من الخبراء أنَّه قد يكون مجرد مرحلة نمو طبيعية.
- يعتقد خبراء آخرون أنَّه قد يرتبط مع مشاكل في البطن، على سبيل المثال، الحساسية أو عدم التسامح تجاه شيء ما في حليب الثدي أو نوع من الحليب الاصطناعي.
- أو قد تكون مرتبطة بالرياح أو الإمساك أو الارتجاع.
- إذا كنت تعتقد أن طفلك يبكي بشكل مفرط، اصطحبه إلى طبيبك لإستبعاد أي أسباب أخرى.
- سيتحقق طبيبك من أنَّه لا يوجد شيء أكثر خطورة يسبب ضائقة لطفلك.
- أيّا كان السبب، فإنَّ العيش مع طفل يبكي بانتظام بشكل غير معقول يمكن أن يكون مرهقاً جداً.
- من المهم أن تعتني بنفسك أيضاً، بحيث يكون لديك الصبر والطاقة لتهدئة طفلك الصغير، هذه التكتيكات قد تساعدك على التغلب على المغص.
- تذكَّر أنَّ هذه المرحلة سوف تمر؛ يميل المغص إلى الذروة في شهرين، وعادة ما يمر حوالي ثلاثة إلى أربعة أشهر.
بكاء الطفل بسبب حاجته إلى الحضن
- يحتاج طفلك إلى الكثير من الحضن والاتصال الجسدي والطمأنينة لراحة الطفل.
- لذا فإنَّ بكائه قد يعني أنَّه يريد فقط أن تحمله بين ذراعيك و تحضنه.
- التمايل والغناء له أثناء تثبيته، سوف يساعد على تشتيت انتباهه والراحة به.
- يمكنك محاولة ارتداء ملابس الأطفال مع حبال أو حامل لإبقاء طفلك قريباً منك لفترات أطول.
- يحب الطفل صوت نبضات قلبك ودفء جسمك ورائحتك.
بكاء الطفل بسبب التعب وحاجته للراحة
- قد يجد طفلك صعوبة في النوم، خاصة إذا كان يُعاني من التعب الشديد.
- كلما كان طفلك أصغر سناً، كلما كانت إشارات نومه أكثر دقة، لذلك قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى تتعرف على العلامات.
- البكاء على أدنى شيء، التحديق بشكل فارغ في الفضاء، والهدوء ولا يزال بعضاً من الطرق التي يخبرك بها طفلك أنَّه يحتاج إلى بعض النوم.
- قد ينبهك الكثير من الاهتمام عند زيارة الزائرين إلى تحفيز طفلك بشكل مفرط ويجعل من الصعب عليه أن ينام، كما يمكن أن تضطر لإحداث الكثير من الهز والغناء له.
- حاول اصطحابه إلى غرفة هادئة بعد الرضاعة، وقبل النوم لمساعدته على الهدوء والتوقف عن البكاء.
- أنا أبكي لأني أشعر بالبرد الشديد أو الحر الشديد
- يمكنك التحقُّق ممّا إذا كان طفلك شديد الحرارة أو شديد البرودة عن طريق تحسُّس منطقة البطن أو مؤخرة رقبته.
- لا تسترشد بدرجة حرارة يدي طفلك أو قدميه، حيث من الطبيعي أن يشعر ببرودة أكثر من بقية جسده في
هذه المناطق. - حافظ على درجة حرارة غرفة طفلك بين 16 درجة مئوية و20 درجة مئوية.
- استخدم مقياس حرارة الغرفة لتتبع درجة الحرارة، ضعه لأسفل للنوم على ظهره وقدميه عند طرف سريره، وبهذه الطريقة لا يمكنها الدخول أسفل البطانيات وتصبح شديدة الحرارة.
- احرص على ألا ترهق طفلك أكثر من اللازم، أو قد يصبح محموماً، كقاعدة عامة، يحتاج إلى ارتداء طبقة واحدة من الملابس حتى يكون مريحاً.
- استخدم ملاءات القطن والبطانيات الخلوية كملاءات في سرير طفلك أو كرسي النوم.
- إذا كان بطنه حاراً جداً، فقم بإزالة بطانية أو قطعة من الملابس، وإذا كان الجو بارداً، فقم ببساطة بإضافة واحدة.
- إذا كنت تستخدم حقيبة نوم، فتأكد من أنَّها الحجم الصحيح المناسب للطفل وللموسم المناسب.
بكاء الطفل بسبب حاجة إلى تغيير الحفاض
- قد يحتج طفلك إذا كان لديه حفاض مبلل أو ملوث. لا يبدو أنَّ بعض الأطفال يهتمون إلَّا إذا شعرت بشرتهم بالغضب.
- إذا كان طفلك لا يحب تغيير الحفاض، فقد يكون ذلك بسبب شعور غريب بالهواء البارد على جلده.
- بعد أسبوع أو نحو ذلك، من المحتمل أن تكون محترفًا في إجراء تغييرات سريعة في الحفاض وإلّا، فإنَّ صرف انتباه طفلك عن أغنية أو لعبة يمكن أن ينظر إليها أثناء التغييرات قد يكون جيداً.
بكاء الطفل بسبب شعوره أنه ليس بحالة جيدة
- إذا كان طفلك على ما يرام، فربما يبكي بنبرة مختلفة عن تلك التي اعتدْت عليها، قد تكون أضعف أو أكثر إلحاحاً أو مستمرة أو عالية النبرة.
- إذا كان عادةً يبكي كثيراً لكنَّه أصبح هادئاً بشكل غير عادي، فقد يكون هذا أيضاً علامة على أنَّها ليست على ما يرام.
إليك كيفية اكتشاف العلامات التي تشير إلى أنَّ طفلك قد يكون ضعيفًا: - قد يسبب التسنين أيضاً غضب طفلك أكثر من المعتاد، غالباً ما يشعر الأطفال بالاضطراب والقلق في الأسبوع الذي يسبق ظهور سن جديدة، تعلم علامات التسنين الأخرى التي يجب عليك البحث عنها.
- لا أحد يعرف طفلك كما تعلم، إذا شعرت أنَّ هناك شيئاً ما غير صحيح، فثق بغرائزك واتصل بطبيبك.
- اتصل بطبيبك على الفور إذا كان طفلك يبكي باستمرار ولديه حرارة تبلغ 38 درجة مئوية أو أعلى (إذا كان عمره أقل من ثلاثة أشهر) أو 39 درجة مئوية أو أعلى (إذا كان عمره من ثلاثة أشهر إلى ستَّة أشهر)، أو القيء، أو يعاني من الإسهال أو الإمساك .
- إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في التنفس خلال بكائه، يجب استشارة الطبيب.
طفلي ما زال يبكي، كيف يمكنني تهدئته
عندما تتعرف تدريجياً على شخصية طفلك، ستتعرَّف على التقنيات التي تناسبه، إذا لم تنجح بالدلال فقد تساعد هذه الاقتراحات:
الاستماع لأصوات تريح الطفل
- في الرَّحم، يمكن لطفلك أن يسمع دقات قلبك، ربما يستمتع بالاحتفاظ بك ويكون بالقرب منك الآن، لأنَّ نبضات قلبك مألوفة جداً.
- أصوات أخرى تحاكي الأصوات التي سوف يسمعها في رحمك، قد تساعد الضوضاء المتكررة للمكنسة الكهربائية أو الغسالة أو مجفِّف الشعر على تهدئة طفلك للنوم.
- يمكن أن تساعد الضوضاء البيضاء أيضاً على تهدئة طفلك، قم بتنزيل تطبيق على هاتفك أو اشتر لعبة تلعب مجموعة من الأصوات، من أمواج المحيط إلى قطرات المطر أو صوت الطيور.
القيام بهز الطفل
معظم الأطفال يحبون أن يُهز بلطف، يمكن أن تهز الطفل بين ذراعيك بينما تتجول في كرسي هزاز أو في أرجوحة الطفل يمكنك أيضاً محاولة اصطحابه للركوب في سيارتك أو للنزهة على العربة أو كرسي الدفع الخاص به.
تجربة التدليك أو فرك البطن
- باستخدام زيوت التدليك غير المعطرة أو الكريمة المعدَّة خصيصاً للأطفال، افرك ظهر طفلك برفق أو في اتجاه عقارب الساعة.
- يمكن لتدليك بطن طفلك أن يساعد في عملية الهضم، وسوف يساعدك اللمس على تهدئته والراحة به.
- قد يساعد التدليك المنتظم طفلك على التقليل من البكاء وتقليل الضجة.
- أفضل وقت للتدليك؛ هو عندما يستقر طفلك وينتبه.
- إذا كان الطفل يبكي أثناء التدليك، فإنَّه يخبرك بأنَّه لديه ما يكفي، لذلك توقف وامنحه الراحة.
وضعية وطريقة التغذية المختلفة للطفل
- يبكي بعض الأطفال أثناء أو بعد الرضاعة، إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فقد تجد أن تغيير الطريقة التي تمسك بها طفلك تساعده على الرضاعة بهدوء، دون البكاء أو التداعيات.
- اطلبي النصيحة من نساء ذوات الخبرة من حولك وذلك للتحقُّق من وضعك.
- إذا بدا أنَّ طفلك الذي يرضع من رضاعة طبيعية أو رضيع بالزجاجة يعاني من ريح مؤلمة أثناء الرضاعة، فقد يفضل الرضاعة في وضع أكثر استقامة.
- قم بتجفيف طفلك بعد الرَّضاعة عن طريق حمله على كتفك وتربيته أو فرك ظهره برفق، إذا بكى طفلك مباشرة بعد الرضاعة، فقد يظل جائعاً، لذا قدم له ثدياً آخر.
الحاجة للرضاعة الطبيعية
بالنسبة لبعض الأطفال، فإنَّ الحاجة إلى الامتصاص قوية للغاية، إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، يمكنك أن تدع طفلك يرضع ثديك للراحة، بدلاً من ذلك، اتركها تمتص إصبعك النظيف أو المفصل، أو يمكنك أن تقدم لها دمية، أو لهاية أطفال إذا كنت تعتقد أنَّها قد تساعدها.
أعط الطفل حمام دافىء
- قد يساعد الحمام المهدئ طفلك على الهدوء.
- تحقق من درجة حرارة الماء قبل وضعه الطفل في الحمام، يجب أن يكون حوالي 37 درجة مئوية إلى 38 درجة مئوية، إذا لم يكن لديك مقياس حرارة، قم بغمس كوعك في الماء يجب أن لا تكون المياه ساخنة أو باردة.
- ضع في اعتبارك أن الاستحمام قد يجعل بعض الأطفال يبكون أكثر، إذا لم يستمتعوا بالإحساس بأنَّهم في الماء.
- في الوقت المناسب، سوف تعرف على ما يحبه طفلك ويكرهه، ثم تستطيع تهدئته.
ماذا علي أن أفعل إذا لم يكن هناك شيء يساعد تهدئة الطفل
- من الطبيعي أن يبكي الأطفال، لذا حاول أن لا تلوم نفسك إذا كان طفلك ببساطة لا يهدأ.
- قد يبكي طفلك كثيراً بشكل طبيعي في الأسابيع الأولى، يميل البكاء إلى الذروة في حوالي شهرين، ويبدأ عادة في التراجع بعد ذلك، لكن في الوقت نفسه، من المحتمل أن يجعلك أنت وشريكك تشعران بالتوتر وعدم الرضا في بعض الأحيان، إذا قاومت كل جهدك لتهدئته، وبالنهاية قد تشعر بالرفض والإحباط.
- حاول أن تتذكَّر أنَّك لست سبب بكائه، في بعض الأحيان مجرد قبول أن يكون لديك طفل يبكي كثيراً يمكن أن يساعد، إذا كنت قد لبيت احتياجات طفلك العاجلة وجربت كل ما تستطيع لتهدئته، فقد حان الوقت لرعاية نفسك:
- ضع طفلك في سريره واسمح له بالبكاء لبضع دقائق خارج نطاق السمع، خذ نفساً عميقاً واسمح لنفسك بالاسترخاء للحظة أو اثنتين.
- إذا كنت أنت وطفلك غاضبين وجربت كل شيء، فاتصل بصديق أو قريب للحصول على الدعم.
- امنح نفسك فترة راحة واترك شخصاً آخر يتولى مهامه لفترة من الوقت.
- ابحث عن مجموعة دعم محلية أو مجموعة من الوالدين والطفل، وبهذه الطريقة، يمكنك مقابلة آباء جدد آخرين في نفس الموقف وتقديم الدعم المعنوي لبعضهم البعض.
- تحدث إلى الطبيب العام حول استراتيجيات المواجهة قبل أن يصبح كل شيء أكثر من اللازم.
- لا تدع الأشياء تتراكم، لأنَّها قد تجعل الأمور أكثر صعوبة لك ولطفلك.
- ربما يكون هذا البكاء مجرد مرحلة، إنَّها شائعة جداً وسوف تمر مع نمو طفلك، سيتعلم طرقاً جديدة لإيصال احتياجاته إليك، وعندما يحدث هذا، سيتوقف البكاء المفرط قريبا.