أسلوب السيرة الذاتية في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


أسلوب السيرة الذاتية في الإرشاد النفسي:

إنّ الإرشاد النفسي يقوم على عدد من الأساليب التي تساهم في بناء العلاقة فيما بين المرشد والمسترشد، ولعلّ الأسلوب الأصح هو الأسلوب الذي يستطيع المرشد من خلاله أن يدرك بأنه يتناسب وشخصية المسترشد، ولعلّ أسلوب السيرة الذاتية من الأساليب المتّبعة في الإرشاد ولعلّها من أنجح الأساليب في محاولة فهم شخصية المسترشد ومعرفة المشكلة التي يعاني منها.

ما الأساس الذي يقوم عليه أسلوب السيرة الذاتية في الإرشاد؟

تعتبر السيرة الذاتية من الأساليب المستخدمة في عصرنا الحالي والتي تقوم على أساس من إعطاء المسترشد الثقة بنفسه، من خلال منحه الفرصة في كتابة كلّ ما يجول في خاطره من مشاعر وأحاسيس، وهذا الأسلوب يختصّ في سرد الوقائع التي تختصّ بالعواطف، وتمتزج هذه العواطف بكلّ ما حصل أو يحصل مع المسترشد من حوادث وعلاقات أثناء تواجده في المنزل، وكذلك علاقاته ومشاعره مع أصدقائه في العمل.

ترتبط السيرة الذاتية بقدرة المرشد على استفزاز واستحضار مشاعر المسترشدين في التعبير عمّا يدور في وجدانهم بكلّ أريحية، وهذا الأمر يمنحه المساحة الكافية للتعبير عن نفسه بصورة شخصية دون خوف أو خجل، وعادة ما يكون هذا الأسلوب هو الأسلوب الأكثر رواجاً وقدرة على كشف المشاعر الدفينة التي لا يستطيع الأشخاص التعبير عنها من خلال حديثهم مع المرشدين.

لماذا تعد السيرة الذاتية من أنجح أساليب الإرشاد النفسي؟

السيرة الذاتية من أساليب الإرشاد النفسي التي تمكّن المسترشد من الحديث عن نفسه وعن فشله وآلامه دون أي ضغوط من أحد، ومن خلال السيرة الذاتية يستطيع المسترشد أن يستذكر كافة الأحداث الهامة في حياته والتي أثّرت بها بصورة سلبية أو إيجابية، وهذا الأمر يجعله يدرك أبرز المفاصل الحياتية التي أثرت في سلوكه وشخصيته وطريقة تعامله مع الآخرين.

إنّ الطريقة التي يقوم المسترشدون بكتابة سيرة حياتهم من خلالها، لا تمنحهم الفرصة ليكتبوا ما يحلوا لهم أو أن يكتبوا بخجل أو بصورة يتمنون أن يكونوا عليها، فإظهار الحقيقة هو الهدف الأسمى من كتابة السيرة الذاتية، وهذا الأمر يتوقّف على قدرة المرشد في إظهار الطريقة الحقيقية لكتابة السيرة الذاتية، وكذلك الهدف منها وأنّ الكذب وإخفاء الحقائق ليس إلّا طريقة للاستمرار في المشكلة القديمة ذاتها.


شارك المقالة: