أنواع التناقضات في شخصية المسترشد في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لا يملك جميع البشر شخصيات ذات مبادئ ثابتة غير متغيّرة أو شخصيات ذات طابع نفسي وفكري نموذجي، فالأشخاص الطبيعيون يملكون من التناقضات ما يجعل منهم عرضة للنقد وربّما للسخرية في بعض الأحيان، ولكن إن زادت هذه التناقضات عن حدّها البشري المعقول والمعمول به والمتعارف عليه يصبح الإرشاد النفسي وقتها ضرورة لا بدّ منها لمعالجة هذه التناقضات ومعرفة سببها، وإن كانت العوامل النفسية سبب رئيسي في حدوث هذه التناقضات، فما هي أبرز أنواع التناقضات في شخصية المسترشد في الإرشاد النفسي؟

ما هي أبرز أنواع التناقضات في شخصية المسترشد خلال العملية الإرشادية

1. الصدق والكذب

في كثير من المقابلات الإرشادية وخاصة الأولية منها يحاول المسترشدون التملّص من الإجابات واستخدام أسلوب الخداع لإظهار براءتهم من المشكلة النفسية الإرشادية، ومحاول التخلّص من سير العملية الإرشادية، ولكن في مراحل أكثر تقدّماً تبدأ الحقائق بالظهور أولاً فأول ويبدأ المسترشد بمحاولة التراجع عن بعض المعلومات مما يجعله عرضة للشكوك.

ولعلّ هذا التناقض الذي يراه بعض المرشدين مشروعاً هو محاولة لتخفيف حدّة التوتر والتقليل من حجم المشكلة النفسية التي يعانيها، أو خجلاً من الظهور في صورة لا يرغب بعض المسترشدين في الظهور من خلالها أمام المرشدين وهم يتلقون الأسئلة ويطلب منهم الإجابة، او خوفاً من اللوم.

2. الثقة والتردد

يحاول بعض المسترشدين أن يظهروا مدى ثقتهم بأنفسهم من خلال الطرح والمواجهة والتطبيق وتفريغ المعلومات والإجابة على الأسئلة، ولكن في موقف أو سؤال ما يبدو عامل التردّد جليّاً ويظهر المسترشد بصورة غير مقنعة تجعله عرضة للشك وعدم الثقة، الأمر الذي من شأنه أن يستدعي توقّف المرشد النفسي عن طرح الأسئلة للتأكد من صحّة الإجابات ومعرفة الهدف من الإجابة بصورة غير حقيقية، ويعتبر هذا الأسلوب من الأساليب التعليمية التي تمنح المسترشد المزيد من الحلول في مواجهة الآخرين ومحاولة إعطاء إجابات أكثر إقناعا.

3. العاطفة وضدها

يحاول بعض المسترشدين إظهار جانب عاطفي في شخصيتهم يطغى على سلوكهم بصورة غير طبيعية ليظهروا وكأنهم ضحايا حسن النيّة فقط، ولكن في مواقف أخرى يظهرون بصورة غير عاطفية ويتنازلون عن إنسانيتهم لتحقيق رغبات وشهوات لا تتوافق مع الطبيعة البشرية، ليبدأ المرشد النفسي برنامج الإصلاح النفسي العاطفي ومحاولة تحديد الثوابت والقيم.


شارك المقالة: