تعتبر الحيرة من أهم السمات الخاصة بخبرة الهلع، ذلك لما تسببه من حيرة للشخص المصاب بالهلع وكيف يعبّر عن إحساسه، كذلك من حيرة السامع وكيف يستوعب ما يقوم بسماعه، ففي أغلب الأحيان يعبِّر المرضى عن عجزهم من خلال وصف ما يشعرون به أو بعض ما يشعرون به أثناء النوبة، في أحيان أخرى يصف المرضى مشاعر وأحاسيس لا يفهمها السامع بشكل كامل، إنّما فقط يحاول فهمها أو تفهمها، غالباً ما يكتفي البعض باستنتاج أنّ هناك مبالغة في الوصف لا أكثر.
أنواع نوبات الهلع
- نوبات الهلع التلقائية غير المرتبطة: هي النوبات التي غالباً ما تظهر عند الأشخاص المصابين باضطراب الهلع، تقوم هذه النوبات على إيقاظ الأشخاص من نومهم، سواء في الصحو أو النوم هي نوبات مفاجئة ومرعبة، هذه النوعية من النوبات غالباً ما تنتمي لنوبة الهلع الأولى لكثير من المرضى.
- نوبات الهلع المرتبطة بالمخيف: هي النوبات التي تظهر عند الأشخاص المصابين باضطرابات الرهاب أو الوسواس القهري عندما يتعرّضون لما يخافون، قد تحدث عند الأشخاص المصابين بالكرب الرضحي، عندما يتعرّضوا لما يذكرهم بالحادث الرضحي أي أنّها ترتبط بالتعرض لمكان أو موقف أو فعالية، غالباً ما يتجاهلها الشخص.
- نوبات الهلع المرتبطة بغير المخيف: هي النوبات التي تظهر عند بعض الأشخاص المصابين باضطراب الهلع، الذين يكونون مُهيئين لظهور نوبات هلع في مواقف معينة بالرّغم من أنّهم لا يخافون من هذه المواقف، حيث أنّ نوبات الهلع في هذه الفئة لا تحدث بشكل دائم أو مباشر عند التعرض لتلك المواقف، فمثلاً يوجد مريض الهلع الذي تداهمه نوبة الهلع غالباً خلال قيادة السيارة رغم أنّه لا يخاف القيادة.
- نوبات الهلع الليلية: هي نوع من أنواع نوبات الهلع، التي تعمل على إيقاظ الشخص المصاب بها، بعد ساعة أو ثلاث ساعات من بداية النوم، كذلك يستمر ظهور الأعراض من دقيقتين إلى ثماني دقائق، فهي تشبه أعراض النوبة النهارية، إلا أنّها غالباً ما تكون أكثر شدّة. تحدث النوبات الليلية غالباً لحوالي ثلثي مرضى اضطراب الهلع، بينما تحدث النوبات الليلية بشكل منتظم في ثلث مرضى الهلع، في بعض الأشخاص تحدث نوبات ليلية فقط.