قال رودولف شتاينر عند حديثه عن العمل اليدوي في المناهج المدرسية، أن الغرض ليس تدريب النساجين والخزافين، وما إلى ذلك، ولكن بدلاً من ذلك للتلميذ، من خلال ممارسة هذا العمل، ليكون قادرًا على الوقوف بشكل أكثر أمانًا عند ترك المدرسة، مع الثقة الأساسية لإدارة شؤون الحياة العملية.
أهمية العمل اليدوي في منهج والدورف
يمكن للمرء أن يقول إن تعليم والدورف هو في الحقيقة تعليم من مبادئ إنسانية عالمية، بغض النظر عن الموضوع، ومع ذلك يجب أن يكون للأعمال اليدوية والحرف مهمة محددة في المناهج الدراسية، وهي إيقاظ القوى الإبداعية التي من شأنها أن تجد تطبيقًا مثمرًا ومفيدًا بأكبر عدد ممكن من الطرق في الحياة والعمل اللاحقين.
ويعتمد سبب ذلك على إحدى المبادئ الأساسية للتعليم الصحيح، وهي أنه عندما يتم إشراك الطفل في نشاط بدني وعملي مثل العمل اليدوي، فإنه يتم العمل على الطبيعة الروحية لذلك الطفل، ومع ذلك عندما يتم التحدث عن طبيعة الروح الروحية على سبيل المثال في رواية القصص فإن النتائج تظهر في الكائن الحي.
وبالتالي لا تقل أهمية أن يكون معلم العمل اليدوي على دراية بطبيعة الحياة الروحية ونمو الطفل أقل أهمية من معلم الفصل، حيث يجب أن يعمل كلاهما وفقًا لطريقة الطفل في أي وقت، وكيف يرى نفسه والعالم.
وتساعد المراحل الثلاث للتطور من اللعب (حتى سن 7)، من خلال تجربة الجمال (طفل المدرسة من 7 إلى 14 عامًا) إلى بلوغ الحقيقة (سنوات المراهقة) الطفل على تحويل ما تم لعبه إلى أساس لدوافعه في مجال العمل.
ويشكل هذا المسار الذهبي في التعليم المبدأ التوجيهي في العمل اليدوي أيضًا، حيث يتعلم الطفل الأصغر عن طريق اللعب تصميم ألعاب بسيطة، وتطوير ما يصنعه من القصص.
والحرف اليدوية هي نوع محدد من العمل ولا تنطبق إلا في مدارس والدورف حيث يكون التلاميذ قد حققوا بالفعل معرفة عامة ومجموعة من المهارات في استخدام المواد والأدوات المختلفة، والتي يطبقونها الآن على حرفة معينة، مثل النسيج.