أهمية القدوة في تربية الشباب المسلم

اقرأ في هذا المقال


في بيئة الحضارة المشبعة بالتقليد على مدار الوقت، فمن المرجح أن يختار الأبناء نماذج يحتذي بهم في جميع مجالات حياتهم، فإن القدوة تكون من الأفراد الذين يتوفر لديهم الخصائص التي يرغب الأبناء في اكتسابها، وهم الأفراد أنفسهم الذين يؤثرون على الأبناء بأسلوب يمكنهم من أن يكونوا شباب يحتذى بهم.

أهمية القدوة في تربية الشباب المسلم

من السهل أن يتأثر الأبناء بسلوك شخص يحبونه أو يعتبرونه قدوة لهم، ومن السهل أن يأخذ منهم السلوكيات سواء إيجابية أم سلبية، فإذا كانت هذه صفات حسنة فهذا جيد، ولكن ما إذا كانت هذه الصفات غير جيدة فهذا يعتبر مشكلة بالنسبة للآباء المسلمين والأسر المسلمة.

يوجد العديد من الأمثلة في الدين الإسلامي لقدوة رائعة من الشباب والأبناء والنساء، الذين من المفروض أن يكونوا قدوة للشباب المسلم، وقدوة للآباء والأمهات ليتعلموا كيف يكونوا أمهات وآباء ومعلمين وأصدقاء لأبنائهم وطلابهم.

وفي الإسلام هناك خير البشر للاقتداء بهم وهم الأنبياء عليهم السلام، بعد ذلك الصحابة والتابعين، وعلى الآباء تعليم الأبناء التقاليد الأصيلة والسنة النبوية الشريفة وحفظ القرآن الكريم وتلاوته تلاوة سليمة؛ حتى ينشأ شباب مسلم متمسك بدينه، يجب أن يكون شباب المسلمين يعيشون على ما تعلّموه من القرآن الكريم.

وعندما يبحث الآباء للأبناء عن نماذج يحتذى بها، لا يحتاجون إلى أن يبحثوا مطولًا في الإسلام، فالرسول صلى الله عليه وسلم في حياته العملية يعتبر قدوة في مكارم الأخلاق، فعليه الصلاة والسلام كان قرآن يمشي على الأرض.

ويجب وضع الصحابة قدوة للشباب المسلم؛ لأنهم لم يتعلموا الإسلام إلا من النبي صلى الله عليه وسلم وليس من غيره، وإن للصحابة فضائل عديدة؛ لأنهم هم الذين أيّدوا الإسلام، وقاتلوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم وحفظوا القرآن الكريم، وحفظوا السنة النبوية الشريفة وأحكام الشريعة الإسلامية، وضحّوا بأنفسهم ومالهم في سبيل الله تعالى، ويجب أن يتعلم الشباب المسلم حب الصحابة؛ لأنهم أحبوا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وأيضاً اتحد الصحابة رضوان الله عليهم على الإسلام، فيجب على شباب المسلمين التعلم من تجارب الصحابة في مقاومة التحديات والصعوبات، فقد كانوا متعددي الشخصيات، فقد كان بعضهم لطيفًا والبعض الآخر صارمًا وحازماً وغيرها من الصفات، ومن رحمة الله تعالى بنا كمسلمين أنه أعطى الكثير من نماذج السلوك والشخصية لنا.

وفي النهاية يجب أن يعلم شباب المسلمين أنه كان بعض الصحابة من أقوى معارضي الإسلام ليصبحوا بعد ذلك من أقوى المؤمنين به، وهو دليل على عظمة الإسلام، ويجب أن يتمكن شباب المسلمين من الوصول إلى النماذج الجيدة في المجتمع من ذوي الأخلاق الإسلامية والتحلي بأخلاقهم، والسعي إلى تربية أبناء مسلمين تربية سليمة قائمة على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.


شارك المقالة: