إن رعاية الطفل في المجتمع الإسلامي من الضروريات، امتثالاً لتوجيهات رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، واقتداءً به، كانت تربية أولاد النبي صلى الله عليه وسلم وأحفاده نموذجًا ومثالًا لكل من يسعى للتربية الصحيحة لأبنائه، إن تعليم ورعاية الأطفال هي أداة لغرس الكثير من المبادئ والقيم الإسلامية، فيجب رعاية وتربية الطفل المسلم على توجيهه ما يمكن أن يواجهه في المستقبل من شكوك ورغبات، ويجب أن يتربى الأبناء على تقوية العلاقة بالله تعالى.
أهمية رعاية الطفل في الإسلام
يجب على الوالدين أن يعملوا على تقوية الطفل المسلم وتربيته لتحمل المشاق والشدائد التي سيمر بها في حياته، ويجب عليهم أن يجعلون من الأبناء سدًا منيعًا للإسلام وللمحافظة على المجتمع من الفساد والتحلل، ويجب تحقيق الأمن الفكري للأجيال في المجتمع؛ لتتمكن من محاربة تجنب البعد عن الدين، والابتعاد عن الأفكار المعادية لتربية الطفل على الأخلاق الإسلامية الرفيعة.
وعلى الآباء تحقيق الهدف من رعاية الأبناء وتنشئتهم وتوصيل رسالتهم في المجتمع؛ حتى يؤدوا وظيفتهم في ظل المؤسسات التعليمية كالمساجد والمدارس والأداء التربوي، ومن واجب الأهل كذلك تعليم الأبناء على الحلال والحرام والبُعد عن الأمور التي تؤذي عقل الإنسان ومحاربة الأمراض المنتشرة في المجتمع كالكحول والتبرج والمخدرات.
من واجب الوالدين تعليم الأبناء على الأخلاق السامية في الدين الإسلامي الحنيف، والنهوض بالطفل المسلم بالقيم الإسلامية الجميلة في حياة، تعليم الطفل المسلم الإيثار وحب الخير للجميع وحب الآخرين، وتربية الأبناء في الإسلام جزء من التصور الإسلامي للفرد المسلم للتعليم بشكل عام، والذي يسعى إلى إعداد الفرد للحياة نافعة جيدة للطفل ولغيره، ويركز التعليم على نوع الرعاية المهمة للطفل المسلم بشكل خاص من حيث مراعاة المبادئ الإسلامية والأخلاقية.
دور الوالدين في رعاية الأبناء في الإسلام
لا شك أن دور الأسرة والأبوين كبير في تنشئة الأبناء وتكوين سلوكهم وموقفهم منذ صغرهم، هكذا يتعلم الأبناء تحمل المسؤولية من الوالدين، وبذلك يتحلل الوالدان من المسؤولية وتكلفة الأمانة في أعناقهم وتربيتهم على الخير والمعروف في حياتهم، والبعد عن التربية التي فيها شرور وسوء الأخلاق البائسة في الدنيا.