صعب جداً أن نتعرف على أعراض الاكتئاب ثنائي القطب عند الأطفال والمراهقين، كذلك يكون من الصعب في الغالب التأكد إذا كانت هذه التقلبات طبيعية أو أنّها نتائج للإجهاد أو علامات على مشكلة بالصحة النفسية أو العقلية، بخلاف الاضطراب ثنائي القطب.
الاكتئاب ثنائي القطب
هو حالة صحية عقلية تؤدي لحدوث تقلبات في المزاج بشكل مفرط، تتضمن ، الهوس أو الهوس الخفيف أو الاكتئاب العاطفي، فعندما يصاب الفرد بالاكتئاب يشعر بالحزن وفقدان الاهتمام واليأس أو فقدان الاستمتاع بأغلب الأنشطة التي كانت مرغوبة، فعند تحول حالته المزاجية إلى الهوس أو الهوس الخفيف يشعر بالابتهاج أو الامتلاء بالطاقة أو سرعة الغضب على نحو غير معتاد، من الممكن أن تؤثر هذه التقلبات المزاجية على النوم والطاقة والنشاطات، كذلك عدم قدرة الفرد على اتخاذ القرارات، عدم القدرة على التفكير بشكل واضح.
أنواع الاكتئاب ثنائي القطب
- اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول: مثل أن يصاب الشخص بنوبة هوس واحدة كحد أدنى، من الممكن أن تأتي قبلها أو بعدها نوبة هوس خفيفة أو نوبة اكتئاب عُظمى، في العديد من الحالات، قد تؤدي الإصابة بالهوس إلى انفصال الفرد عن الواقع (الذهان).
- اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني: هي أن يصاب الفرد مرة واحدة كحد أدنى بنوبة اكتئاب عظمى، كذلك أن يصاب مرة واحدة كحد أدنى بنوبة هوس خفيفة، لكنّه لم يصاب أبداً بنوبة هوس.
- اضطراب دوروية المزاج: أن يكون الفرد قد أصيب بنوبات متعددة من أعراض الهوس الخفيف سنتين كحد أدنى، أما عند الأطفال والمراهقين فيكون سنة واحدة، كذلك نوبات من أعراض الاكتئاب، إلا أنّه يكون قليل الشدة بالنسبة للاكتئاب الشديد.
الأعراض لدى الأطفال والمراهقين
من الممكن أن يتكون عند الأطفال والمراهقين نوبات اكتئاب كبيرة أو نوبات هوس أو هوس بسيط واضح، لكن من الممكن أن يتأرجح النمط عن النوبات التي يصاب بها البالغين الذين لديهم الاكتئاب ثنائي القطب، كذلك يمكن أن تتبدل الأمزجة بشكل سريع خلال النوبات، كما أنّه قد يمر بعض الأطفال بفترات دون أعراض مزاجية بين النوبات، فقد تتضمن العلامات الأكثر بروز للاضطراب ثنائي القطب في الأطفال والمراهقين، التقلبات المزاجية القوية المختلفة عن تقلباتهم المزاجية المعتادة.
