الخلاف الزوجي هو أحد الظواهر التي لها مفعول كبير في تدمير الزوجين والوقوع في الخلافات على المستوى الفردي، يمكن للصراع الزوجي أن يقود الشخص نحو النضج وتحسين الذات، ما يفشل معظم الأزواج في إدراكه أن الناس ليسوا مسيطرين على عواطفهم، مقدّر لهم الجدال والقتال؛ لأنهم لا يستطيعون تحليل ما يشعرون به، إلا إذا اختاروا ذلك.
الخلاف الزوجي في الإسلام
يُنتج عن نزاع الأزواج أطفال متذمرون أو غاضبون عندما يشاركون مشاكلهم مع طرف ثالث وهو الأبناء، ولا تصبح العلاقة حميمية بينهم على الإطلاق، بل تتحول العلاقة الى علاقة رسمية خالية من المشاعر.
ومن المهم بالنسبة للأزواج أن يفهموا مسؤولياتهم تجاه الطرف الآخر، إذا لم يدركوا ذلك أبدًا سيكون لديهم زواج يعمل تقنيًا ولكن زواج مختل عاطفيًا، كثيرون هم الأشخاص الذين يتعرضون للخلافات الزواج ولكنهم ما زالوا سعداء وهذا الخلاف لا يؤثر على علاقتهم؛ لأنه هناك جانب عاطفي كامل للزواج يمكن قلبه الزواج على عقب، لا يفهم الكثير من الأزواج هذا التفاعل العاطفي اليومي بشكل صحيح.
طرق حل الخلاف الزوجي في الإسلام
1- التركيز البناء على الشريك
يجب التركيز على شريك الحياة والبدء في التركيز أكثر على أنفسهم أيضاً؛ حتى لا يبدأ اللوم من الطرفين، ويجب التركز أولاً على ردود أفعالهم كوسيلة لتصحيح الوضع بين الزوجين من جهة الخلاف الزوجي، وهذا الذي سينذر بطبيعته نمط التعامل مع الآخر مع نمط السلوك الفرد.
2- التواصل بين الأزواج
الشيء الذي يتعين على الأزواج القيام به هو النظر إلى جهودهم للتواصل مع ازواجهم بشأن مشكلة ما، والتطرق للموضوع و إخبار الطرف الآخر تأثير سلوكهم عليهم، يجب أن ينطوي هذا الحوار والسلوك على الهدوء والصدق واللباقة مع الأزواج عند التحدث معهم.
3- تجنب النقد والكلام المؤذي بين الأزواج
يجب التخلص من النقد أو اللغة المؤذية أو السلوك عدواني سلبي، إذا أراد الأزواج أن يعمل الخلاف على تحسين علاقتهم وتقويتها، فعليهم التخلي عن أي محاولات حاقدة لمعاقبة زوجاتهم أو التنفيس عن غضبهم تجاههم.
4- الحوار البناء بين الأزواج
يجب أن يقوم الحوار بين الأزواج؛ حتى يتمكنوا من البحث عن حل للتخلص من الخلاف بينهم، وحتى يتمكنوا من البحث والتغلب على المشكلة كزوجين ناضجين مع ترك المحاولات الصغيرة جانبًا لإيذاء بعضهما البعض.
في النهاية يجب أن يدرك الجميع أن العلاقة بين الزوجين هي علاقة وثيقة، ولا يوجد أزواج علاقتهم لا يدخلها قلق، ويتسم هذا القلق بمشاعر الخوف أو الغضب أو الإحباط أو خيبة الأمل وهو أمر طبيعي للغاية، والجميع يشعر بها، ولكن الهدف في النهاية هو عدم جعل الخلاف أسلوب للحياة وتجاوز جميع الصعاب.