اقرأ في هذا المقال
الخيال الذهني في لغة الجسد:
في كلّ حركة أو إيماءة أو لغة نتحدث بها لا بدّ وأن تمرّ هذه العملية بالذهن الواعي، إذ أنّ العقل هو من يدير العمليات في كافة تحركات أعضاء الجسد، ولا يمكننا أن نقوم بأي حركة دون الرجوع إلى العقل، ودون أن يمرّ عملنا بدورة ذهنية معيّنة تخرج على شكل أفعال أو أقوال، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على لغة الجسد التي تصدر على شكل ردّة فعل مقصودة وغير مقصودة حسب المواقف والمشاعر التي تعبّر عنها.
كيف تؤثر المشاعر على تفاصيل لغة الجسد؟
إذا كانت لغة الجسد على صلة قويّة بالمشاعر وتعبّر عنها بأفضل صورة كانت، وكانت المشاعر متعلّقة بالذهن الذي يعمل على إصدار أوامره بناء على معلومات متراكمة في العقل الواعي، لتخرج في نهاية الأمر الأفكار ممزوجة بالمشاعر والأحاسيس التي تعبّر عنها، وهذا الأمر بدوره يفتح المجال للغة الجسد أن تظهر لتعبّر عن هذه المشاعر على هيئة إيماءات وتعابير وإشارات تظهر عبر تفاصيل الوجه والعينين والشفتين خصوصاً وأعضاء الجسم الأخرى ومن أبرزها اليدين.
عندما نحاول أن نتذكّر أمر ما أو نحاول التركيز أو إيجاد حلّ ما فلغة جسدنا تحاول التركيز من خلال الخيال الذهني الذي يصدر أوامره على هيئة لغة جسد مقروءة، فتظهر هيئة لغة الجسد التي أنتجها الخيال الذهني على هيئة صمت مطبق، أو قد تظهر على هيئة احمرار في الوجنتين أو تعرّق في الجبين أو ثبات لبؤبؤ العين او حركة مفرطة لليدين، فالخيال الذهني يُستحضر في الوقائع التي تلمّ بنا على هيئة لغة جسد يمكن أن يتم فهمها وقراءتها بصورة واضحة.
الخيال الذهني ينتج لغة جسد مقروءة:
عادة ما نحتاج إلى الانفراد لوحدنا في محاولة التركيز في أمر ما أو إيجاد منفذ لمشكلة عالقة، وهذا الأمر يظهر بشكل مباشر على لغة جسدنا التي احتاجت إلى الخيال الذهني؛ لتظهر على هيئة ما لتعبّر عن مشاعر دفينة لا يمكن التعبير عنها من خلال الكلام.
فلغة الجسد هي نتاج الخيال الذهني الذي يصدر على شكل حركات وإشارات وصور تعبيرية تعلق في الذهن، ويصبح هذا الخيال الذهني بنكاً للمعلومات والصور التي تعبّر عن كافة أشكال لغة الجسد التي نقوم على استخدمها، ويصبح من السهل قراءتها واستحضارها في مواقف مماثلة لها.