يجب على الآباء معرفة النتائج الحاصلة من الغضب الناتج منهم نحو الأطفال، وينقسم الغضب إلى أنواع عديدة منها: الغضب العاطفي الإنسانية الطبيعية والغضب الزائد عن الحد الطبيعي، أحيانًا يكون الغضب أمرًا ضرورياً ولكن بحدود، وقد يمنح الغضب الطاقة المنجزة في أمر معين أو للدفاع عن هدف ما.
السيطرة على الغضب في تربية الأطفال في الإسلام
يجب على الآباء السيطرة على الشعور بالغضب والتحكم في غضبهم، واتخاذ الإجراءات السليمة لحل هذه المشكلة خصوصاً تجاه الأبناء.
لأن الغضب نفسه يمكن أن يكون سلبيًا على الأسرة ككل، ويؤدي إلى تفاقم المشكلة بين الآباء والأبناء ويؤدي إلى تدهور العلاقة بينهم، عندما يمنح الآباء أنفسهم وقتًا ليهدئوا وأن لا يتم تفريغ غضبهم بأبنائهم، ولا يقولون أو يفعلون أشياء غير مفيدة أو مؤذية للأبناء؛ لأن الأطفال يحتاجون إلى الشعور بالأمان في أسرهم.
تربية الأبناء وظيفة كبيرة وهامة بالنسبة للآباء، ويحاول الآباء جعل الأبناء يسيرون على خط ثابت ومحدد ويرفضون غير ذلك، في المقابل فإن الأبناء قد يشعرون بالهجوم الدائم من جهة الآباء ولا يبررون سلوك الآباء لحبهم ومصلحتهم، تشعرون بالإحباط أو عدم الدعم.
في بعض الأحيان قد يجعل الغضب تجاه الأبناء إحباط لهم في الوصول إلى هدفهم، ويصبحون مقلدون رائعون لآبائهم، إذا كان الطفل نفسه غاضبًا يجب التحدث معه بطريقة هادئة حتى لو لم يفعل ما يطلب منه، على الآباء أن يضبطون موجة غضبهم حتى لا يهاجمون الأبناء في هذه اللحظة ويندمون عليها لاحقًا.
عوامل تساعد على التحكم بالغضب
قد يحتاج الآباء في الحصول على مساعدة من أفراد آخرين لتجنب الغضب باتجاه أبنائهم، وإن الروابط العائلية لها الدور المساعد والرئيسي للحد من الغضب المفرط على الأبناء، وهناك عوامل التحكم بالغضب منها:
1- الوضوء في حالة الغضب.
3-التعرف على مسببات الغضب وعلاماته لتجنبها.
4-عدم الإثارة والشعور بالتوتر وسوء المزاج لأي سبب.
5- تغيير موضع الحركة للشخص، الوقوف إذا كان الشخص جالسًا، والجلوس إذا كان واقفًا.
6- إدارة الغضب بشكل إيجابي.
وفي النهاية إن أهمية ضبط الغضب تجاه الآباء والأمهات شيء ضروري لسلامة نمو الأبناء بشكل صحيح وتكوين شخصية قوية لديهم، ليس كل الأمور والمشاكل والضغوطات تحل بالغضب، تربية الأبناء بحاجة إلى ضبط النفس والصبر والتروي لتعيدي سلوكهم الغير سوي.