العلاقات الأسرية في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


الإسلام أسلوب حياة كامل، وتعتبر الأسرة حجر الزاوية في المجتمع الإسلامي، ويؤسَّس الجو في الأسرة على أساس التضحية والمحبة والوفاء والطاعة وصلة الرحم، عندما يُقال عائلة تعني التعريف التقليدي لها وهو الزوج والزوجة والأولاد، والأجداد هم أيضًا جزء من الأسرة المسلمة الممتدة.

العلاقات الأسرية في الإسلام

كثير منا يتساءل كيف ينظم الإسلام العلاقات الأسرية، ويتعجب العديد منا أيضًا عن مدى شمولية الإسلام، ويجب على الكثير من المربين والآباء التركيز على العلاقة بين الزوجة بالزوج، والعلاقة بين الوالدين والأبناء والعلاقة بين العائلة والأقارب وذلك كما أمر الإسلام، أما بالنسبة للعلاقة بين الزوجة بالزوج فإن الإسلام يصور جو العلاقة الإسلامية الصحيحة بين الأقارب والعائلة؛ حفاظاً على العلاقات الأسرية في الإسلام.

إن الحفاظ على روابط القرابة له بالفعل أهمية استثنائية في الإسلام، وعلى العكس من ذلك فإن قطع الروابط، يحتل مكانة عالية جدًا في قائمة الكبائر، وقد ذكر الله تعالى في أكثر من موضع في القرآن الكريم عن فظاعة ولعن قطع الروابط الأسرية، قال تعالى: “الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ”، البقرة، 27.

أما في السنة النبوية الشريفة فقد ذكر فيها عن العلاقات الأسرية، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا”، رواه مسلم.

في حين أن العديد من المجتمعات تقريبًا قد أكدت على العلاقات الأسرية الجيدة، إلا أن الإسلام ارتقى بها إلى مستويات غير مسبوقة، وإن من سمو المعاملة في الإسلام أن تكون العلاقة واجبة بالحسنى دون النظر إلى للمعاملة بالمثل.

وجاء الإسلام ليصحح كل علاقات الأشخاص مع بعضهم البعض، وهذا يشمل علاقتهم مع الله تعالى وكذلك مع غيرهم من البشر، وتعتبر صلة الرحم جزءًا مهمًا جدًا في هذه العلاقات.

اليوم وللأسف يمكن انتهاك هذه التعاليم في الكثير من الأحيان في المجتمعات الإسلامية، يُطبّقون ما يُقال عنه اليوم هو المعاملة بالمثل، والأكثر شيوعًا أنهم يؤذون أقاربهم و يخدعونهم يؤذونهم ويستمرون في دوامة الأذى والإذلال وهم مستمتعون، والكثير من العلاقات تبنى على الأساس المادي وليس على العلاقة لكسب مرضاة الله تعالى.

انهيار العلاقات الأسرية

هناك الكثير من الأسباب للانهيار العام للعلاقات الأسرية اليوم نذكر بعض منها:

أولاً، الجهل المنتشر بتعاليم الإسلام في العلاقات الأسرية، لا يكاد الموضوع يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.

الثانية، المادية المتفشية بينما تضر المادية بجميع جوانب الحياة، فإنها تضر بشكل خاص بالروابط الأسرية؛ لأنها تتطلب التضحية بالوقت والمال والراحة الشخصية.

الإسلام دين الكمال والشمولية حيث ركز على جميع جوانب الأسرة من بينها العلاقات بينهم، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من قطع هذه العلاقات، كما أكد القران الكريم على وجوب التواصل في العلاقات بين أفراد الأسرة والمجتمع منع الانهيار الأسري.


شارك المقالة: